المسلسل سيناريو وحوار رافي وهبي، إخراج حاتم علي، بطولة: جمال سليمان، باسم ياخور، سمر سامي وثناء دبسي، يستلهم قصته من فيلم {العراب}، مقتبساً بعض أحداث محورها الرئيس، لكنه سرعان ما ينفصل عنها، ليؤسس ويبني لنفسه حكايته الخاصة، راسماً خطوطه الدرامية المستقلة، لتقديم عمل اجتماعي عربي بأسلوب الجريمة المنظمة.

Ad

يصوّر المسلسل جريمة منظمة وممنهجة تنجح في تحقيق أهدافها، ناسجاً قصة توائم المجتمع المحلي، من دون أن يتطرّق إلى القصة الشهيرة التي جاء الفيلم عنها، ويعالج الصراع، بين فساد وفساد تحت رعاية ما يسمى بالحرس القديم في سورية، بهدف تقاسم الكعكة السورية من خلال قطبين يأتي ثانيهما بعد تغيرات تفرض على الأول الابتعاد لبعض الوقت عن المشهد، ويتناول المجتمع السوري بعاداته وتقاليده وبيئته.

مشاهد واقعية

من أبرز نقاط قوة المسلسل التلاقي بين نص رافي وهبي وكاميرا المخرج حاتم علي التي توازت مع قوة أفكار الأول في إسقاطه للقصة على الواقع المحلي، فوجد الجمهور نفسه مع بداية الحلقات الأولى أمام إنتاج ضخم وعالي الجودة. إضافة إلى أن التصوير المشترك بين لبنان وأبو ظبي، أتاح التنويع في الأماكن، الأمر الذي عاد بالفائدة على العمل ككل، خصوصاً أن طبيعة لبنان تتقارب مع طبيعة سورية وهي الأرضية الحقيقية للسيناريو.

المخرج حاتم علي نقل القصة من خلال صور جميلة واقعية بعيدة عن الإبهار النظري، فهي تتمحور حول عائلة ثرية جداً، ويجب أن تنقل هذه الصورة بمصداقية عالية إلى المشاهد.

أوضح أنه اختار «العراب» لأن النص تتوافر فيه الشروط التي جعلته يتبناه، وأن للمسلسل أجزاء أخرى خصوصاً  بعد نجاح الجزء الأول.

حول شغفه بالتمثيل قال إنه  ممثل قبل أن يكون مخرجاً، ومن يجرب التمثيل لا يستطيع الابتعاد عنه، مؤكداً أن الوقوف أمام الكاميرا وخلفها في الوقت نفسه أمر صعب في ظل الظروف الإنتاجية في الوطن العربي.

تميّز وحرفية

يتميّز بطل العمل جمال سليمان بأدائه شخصية نوح أو أبو علياء، ويجسّد بحرفية شخصية رجل متسلّط فاسد نافذ ومستثمر للسلطة، فكان مقنعاً في إظهار تعابيره وحركاته ومواقفه خلال الأحداث، وأطل بشخصية مختلفة وجديدة، ورغم أنه سبق أن جسّد شخصيات لها طابع الشر إلى حد ما، كدوره في {حدائق الشيطان}، إلا أنه في {العراب} يذهب إلى أقصى الحدود ويطل بصورة جديدة فاجأ بها المشاهدين.

لا يقل باسم ياخور تميزاً عن سليمان، خصوصاً أن دوره هذه المرة مختلف عن شخصيات جسدها في أعمال سابقة، إذ يؤدي شخصية قيصر، الابن الأكبر لـ {العراب}. وهو يصف الأخيرة بأنها جذابة، و}يساعده على أدائها وجود مخرج كبير وعملاق كحاتم علي، فضلاً عن أسماء قوية مشاركة في المسلسل}، لافتاً إلى أن الجمهور وجد نفسه أمام إنتاج ضخم وعالي الجودة، وأن المسلسل يحدث فارقاً غير مسبوق في الدراما على حد وصفه.

وفي حديث تلفزيوني له، قال إنه استمتع بتجربته هذه. أما عن سبب اختياره العمل في {العراب- نادي الشرق} رغم أن اسمه كان مطروحاً في {العراب} الآخر، فأوضح أن النص، أي السيناريو، أغراه بالإضافة إلى وجود كل من المخرج حاتم علي وجمال سليمان، مؤكداً أنه لا ينتقص من التجربة الأخرى ولكنه وجد نفسه في المكان الصحيح بعدما شاهد النتائج.

وقدم المخرج حاتم علي شهادة بحق ياخور مؤكداً أنه كان السبب وراء تقديمه بالأدوار الدرامية البعيدة عن الكوميدية، وبعدما شكر باسم مخرج العمل قال إن مشروع «العراب- نادي الشرق} متميز، وإلا مشكلة لديه من الاستمرار فيه.

أمل بوشوشة

حول لقائها بالممثل جمال سليمان، للمرة الثانية، توضح أمل بوشوشة أنه كان رائعاً وتضيف: {هو أستاذي وعرّابي ووجهه كان خيراً عليّ. غطست في وعاء الدراما تحت إشرافه وتعلمت منه الكثير. ينقلني التمثيل من حياة إلى أخرى، كنت حبيبته في مسلسل {ذاكرة الجسد} وأؤدي دور ابنته في مسلسل {العرّاب- نادي الشرق}. هذه مسألة رائعة وممتعة للغاية، إنه إنسان رائع ومحب وبارك لي إنجازاتي ونوّه  بقدرتي على متابعة النجاح بعد لقائنا الأول، لا سيما أنني صنعت اسماً مهماً في فترة زمنية قصيرة}.

باسل خياط

عبّر باسل خياط عن سعادته بالمشاركة في هذا العمل وقال إنه يفتخر بأنه كان أحد طلاب جمال سليمان، وإن فضله استمر بعد تخرجه في المعهد، كذلك المخرج حاتم علي الذي قدمه بأهم الأعمال. وأثنى على  تجاربه في رمضان ومشاركته في مسلسلي {طريقي} و{البيوت أسرار}. بدوره، أكَّد المخرج حاتم علي أن خياط أحد النجوم الشباب الذين حققوا قفزة كبيرة في التمثيل، وأن وجودهم في الدراما المصرية متميز.