قرأت مقالا لأحد الكتّاب يطالب فيه وزارة التربية بزيادة الجرعات الأخلاقية في مناهجها الدراسية، صراحة أعجبني اقتراحه، وأضم صوتي إلى صوته، فرسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم يقول: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».

Ad

ويقول محمد بن سيرين: «طلبت العلم من الإمام مالك عشرين عاما، جعلت منها ثمانية عشر عاما في طلب العلم، وعامين في طلب الأدب، فيا ليتني جعلت الأعوام كلها في طلب الأدب». محمد بن سيرين يتمنى لو كان العلم الذي تعلمه ممزوجا بالتربية التي تزكى النفس وتسمو بالإنسان.

فعلى وزارة التربية أن تزيد من الجرعات الأخلاقية في مناهجها لأننا بالفعل في حاجة ماسة إليها، يوميا نقرأ ونشاهد سلوكيات وأفعالا خاطئة تصدر من بني جلدتنا، إذ إن الفساد اسشترى في مجتمعاتنا في شتى صوره، فنرى الغش والنصب والاحتيال والتعامل بالربى والكذب، والسرقة، والأغذية الفاسدة من بعض التجار الفاسدين، والمخالفات المرورية والشهادات الجامعية المزورة، وضحايا المخدرات الذين وصل عددهم حتى الآن إلى 20 ألف قتيل.

يا ترى متى نصحو من غفلتنا ونعود إلى رشدنا ونفهم ديننا فهما صحيحا كما فهمه السلف الصالح، ونطبقه في حياتنا ومعاملاتنا لنكون كما قال ربنا عز وجل «كنتم خير أمة أخرجت للناس».

* آخر المقال

يقول الشاعر

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت

                      فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا