جبهة النصرة تصف مؤتمر الرياض بـ"المؤامرة" وروسيا تنتقده

نشر في 12-12-2015 | 23:13
آخر تحديث 12-12-2015 | 23:13
No Image Caption
انتقدت كل من جبهة النصرة وروسيا السبت مؤتمر الرياض الذي جمع مكونات من المعارضة السورية السياسية والمسلحة، وفي حين وصفته الاولى بـ"المؤامرة" الواجب

افشالها، اعتبرت موسكو انه لا يمثل كامل المعارضة.

وعلى الارض في سوريا، قتل 16 شخصا واصيب العشرات في تفجير تبناه تنظيم الدولة الاسلامية استهدف مدينة حمص في وسط سوريا.

وفي مقابلة تلفزيونية بثها تلفزيون "اورينت نيوز" السوري المعارض، قال زعيم جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، ابو محمد الجولاني ردا على سؤال حول

مؤتمر الرياض ان "هذه مؤامرة (...) وليس مؤتمرا ليأتي بحقوق اهل الشام". واضاف "لا بد من العمل على افشال مثل هكذا مؤامرات وهكذا اجتماعات".

وللمرة الاولى منذ اندلاع النزاع في سوريا اجتمعت مكونات سياسية معارضة واخرى مسلحة في التاسع والعاشر من الشهر الحالي على طاولة المحادثات في الرياض.

وبعد يومين من الاجتماعات ابدى المشاركون استعدادهم للدخول في مفاوضات مع ممثلي النظام السوري.

واعتبر الجولاني ان مشاركة بعض الفصائل المقاتلة فيه تعتبر "خيانة كبيرة جدا لدماء الشباب الذين ضحوا بدمائهم". ووصف تمثيل تلك الفصائل بـ"الضعيف والضئيل

جدا"، مضيفا "في تصوري ان معظم الفصائل التي دعيت ليس لديها سيطرة فعلية على جندها على الارض (...) فحتى لو اعطوا الكلام بالموافقة فلا اعتقد ان لديهم القدرة

على تطبيق هذه الموافقة".

واعتبر الجولاني "ان هذا المؤتمر هو خطوة تنفيذية لما جرى في فيينا، وهو مرتبط به ارتباط وثيق"، مؤكدا على رفض جبهة النصرة لكامل بنود مؤتمر فيينا.

وبحسب الجولاني فانه "لم يجر الحديث عن جدية الحل السياسي (في سوريا) الا حين اوشك النظام على النهاية". اما الهدف من مؤتمر فيينا، بحسب قوله، فهو "اعادة احياء

النظام".

وجاء اجتماع الرياض بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لانهاء النزاع، تشمل تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات، وعقد

مباحثات بين الحكومة والمعارضة بحلول كانون الثاني/يناير.

واوضح الجولاني انه "في نهاية المطاف نرى ان هذا المؤتمر (الرياض) لو حقق نجاحا، وهو لا يملك مقومات ذلك، فهو يجرد اعداء النظام من اسلحتهم او يجعلهم في

خدمة النظام".

وتعد النصرة من المجموعات الاكثر تنظيما وانضباطا، وتحظى بقبول اكبر من تنظيم الدولة الاسلامية في اوساط المعارضة السورية لتركيزها على قتال قوات النظام

السوري، وهي تنتشر في محافظات سورية عدة اهمها ادلب في شمال غرب البلاد.

ولم يقتصر الامر على جبهة النصرة، اذ انتقدت موسكو ايضا مؤتمر الرياض. واعتبرت وزارة الخارجية الروسية ان الاجتماع "كان بعيدا عن تمثيل المعارضة السورية"،

حيث ان ان "قسما كبيرا من المعارضين قرروا مقاطعة الاجتماع لانهم رفضوا الجلوس الى الطاولة نفسها مع متطرفين وارهابيين".

وتسبق تلك الانتقادات لقاء مرتقبا بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء في موسكو لبحث مسار البحث عن حل سياسي للنزاع

في سوريا.

وبعيدا عن كواليس السياسة، قتل 16 شخصا واصيب العشرات السبت في تفجير استهدف حي الزهراء في مدينة حمص في وسط سوريا.

وقال محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس ان التفجير اسفر عن "استشهاد 16 شخصا واصابة 54 آخرين"، مشيرا الى ان جميع الضحايا من المدنيين.

وفي وقت لاحق تبنى تنظيم الدولة الاسلامية التفجير، وفق بيان تم تداوله على مواقع جهادية.

وبحسب البرازي فان "شاحنة متوسطة الحجم مفخخة بحوالى 150 الى 200 كيلوغرام انفجرت بالقرب من المستشفى الاهلي في حي الزهراء". واشار الى ان "التفجير

وقع امام مطعم لديه الكثير من اسطوانات الغاز ما اسفر عن اضرار اضافية".

وروت شابة (28 عاما) تعمل في مقهى قريب من مكان الانفجار طالبة عدم كشف اسمها لوكالة فرانس برس ان "التفجير كان مروّعا، والأشلاء منتشرة على الأرض،

شاهدت أكثر من عشر جثث متفحمة بالكامل".

ويأتي التفجير بعد ثلاثة ايام على بدء تنفيذ اتفاق بين الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة في حي الوعر، اخر مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في مدينة حمص.

وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه مطلع الشهر الحالي على رحيل الفي مقاتل ومدني من الحي، مقابل فك الحصار وادخال المساعدات الاغاثية، بالاضافة الى تسوية

اوضاع المقاتلين الراغبين بتسليم سلاحهم.

ووفق المرصد السوري لحقوق الانسان "دخلت اليوم السبت شاحنات محملة بمساعدات انسانية الى حي الوعر" في اطار تنفيذ الاتفاق الذي تم برعاية الامم المتحدة.

ومع بدء تنفيذ اتفاق الوعر، تصبح كافة احياء مدينة حمص تحت سيطرة الجيش السوري بالكامل. وتسيطر قوات النظام منذ بداية ايار/مايو 2014 على مجمل المدينة

باستثناء حي الوعر.

وفي شمال البلاد، قتل 17 شخصا في ضربات جوية نفذتها طائرات حربية مجهولة استهدفت بلدة الاتارب في ريف حلب الغربي والواقعة تحت سيطرة فصائل اسلامية

ومقاتلة بينها جبهة النصرة، وفق ما افاد المرصد السوري.

الى ذلك، قتل سبعة اشخاص بينهم طفلة في قصف جوي على مناطق في بلدة حمورية بالغوطة الشرقية لدمشق معقل الفصائل المقاتلة، حسب المصدر نفسه.

back to top