مناظرة خامسة للمرشحين الجمهوريين الأميركيين.. والأعين على كروز لوقف تقدم ترامب

نشر في 15-12-2015 | 13:34
آخر تحديث 15-12-2015 | 13:34
No Image Caption
يلتقي المرشحون الجمهوريون في السباق إلى البيت الأبيض الثلاثاء في لاس فيغاس في خامس مناظرة لهم تتميز بالمراهنة على السناتور تيد كروز لوقف تقدم المرشح دونالد ترامب الذي لا يزال يتصدر المرشحين الجمهوريين في استطلاعات الرأي.

ويتنافس المرشحون التسعة لكسب ترشيح الحزب الجمهوري بمواجهة مرشح الحزب الديموقراطي استعداداً للانتخابات الرئاسية العام المقبل.

وستجري المناظرة في فندق في لاس فيغاس في الغرب الأميركي في الساعة 17،30 بالتوقيت المحلي (1،30 ت غ الاربعاء) على أن تقوم شبكتا سي ان ان وسي ان ان انترناشونال ببثها مجاناً داخل الولايات المتحدة، وقبل موعد هذه المناظرة بساعتين ونصف ساعة يلتقي أربعة مرشحين جمهوريين آخرين أقل أهمية في مناظرة أخرى في المكان نفسه.

وفي نوفمبر هدد الطبيب المتقاعد بن كارسون تقدم ترامب لكن استطلاعات الرأي أظهرت اليوم تراجعه بشكل كبير، وفي سبتمبر لم تدم حماسة مؤيدي كارلي فيورينا المرأة الوحيدة المرشحة طويلاً، ولمع السناتور ماركو روبيو "فلوريدا" خلال آخر مناظرتين لكن استطلاعات الرأي كشفت أنه لم يحصل على أكثر من 15% من نوايا الأصوات، ويحتل جيب بوش المرتبة الخامسة منذ أشهر.

أما تيد كروز سناتور تكساس (44 عاماً) فهو يحظى بدعم المحافظين وحزب الشاي منذ انتخابه في مجلس الشيوخ في 2012، ولا يزال بعيداً جداً عن ترامب في استطلاعات الرأي الوطنية إذ أن الأخير يُحظى بدعم 41% من نوايا أصوات الجمهوريين بحسب استطلاع نشرت سي ان ان نتائجه الأثنين.

ووفقاً لاستطلاع لواشنطن بوست/اي بي سي فإن 59% من الجمهوريين يؤيدون أيضاً فكرة ترامب بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.

لكن كروز ينافس بشدة ترامب في معقل المسيحيين المحافظين الانجيليين في ولاية ايوا التي ستطلق دورة الانتخابات التمهيدية في الأول من فبراير ويتقدم عليه في ثلاثة استطلاعات نشرت منذ أسبوع، لكن الاستطلاعات في ولاية ريفية صغيرة مثل ايوا لا يُمكن أبداً أن تعطي فكرة دقيقة عن الفائز في الانتخابات التمهيدية، لكنها تسلط الضوء على استراتيجية المرشحين.

وسيكون كروز ملاصقاً لترامب إلى جهة اليسار خلال مناظرة الثلاثاء.

وقال سيث ماكي الأستاذ في العلوم السياسية في جامعة تكساس تيك أن "القاسم المشترك بينهما هو أن ناخبي المرشحين غاضبون".

وأضاف أن "كروز يعارض حزبه، وموقفه ثابت بشأن المبادىء ويجذب هذه الفئة من الناخبين الغاضبين الذين ينتقدون الجمهوريين لأنهم انتخبوا ولم يفوا بالوعود التي قطعوها".

خارق الذكاء

وفي الماضي دافع كروز عن قضايا محافظة أمام المحكمة العليا وخطابه ثابت ودقيق وجازم حتى أنه يفتقر إلى العفوية في النقاشات التي يفضل خلالها استخدام عبارات قصيرة أو تبادل النكات المرتجلة بين المرشحين.

وقال بروس بوكانان الأستاذ في جامعة تكساس في اوستن "إنه خارق الذكاء ويعتمد استراتيجية لا يحيد عنها، إنه منظم جداً وهذا الأمر ساعده على أن يبقى ايجابياً حتى الآن".

والسناتور الذي يكرهه العديد من زملائه في الكونغرس لتعنته يقود حملة تقليدية للانتخابات التمهيدية يمينية تماماً لجذب القاعدة المحافظة.

ويؤكد أن الحزب الجمهوري هزم في الانتخابات الرئاسية في 2008 و2012 لأنه دعم مرشحين معتدلين كثيراً.

ولا يرى مناصروه في قلة خبرته السياسية عقبة، إذ أنه لم يمض سوى أربع سنوات في مجلس الشيوخ تماماً كما باراك أوباما قبل انتخابه في 2008.

وقال بوكانان "يضعون الناخبون الايديولوجية قبل البراغماتية، وهذا ما يروق حالياً".

وأمام هذين المرشحين غير التقليديين، لا يزال الجمهوريون المعتدلون يبحثون عن منقذ قادر على هزيمة هيلاري كلينتون المرشحة الأوفر حظاً عن الحزب الديموقراطي، في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2016.

وحظي ماركو روبيو سناتور فلوريدا الكوبي الأصل، مؤخراً على دعم عدد كبير من المانحين النافذين في الحزب وهذا دليل على أن شعبيته تزداد بالرغم من انتخابه على غرار تيد كروز في مجلس الشيوخ عن حزب الشاي.

back to top