ولدت الشاعرة الأميركية إيميلي ديكنسون في امهرست بولاية ماساشوسيتس في الولايات المتحدة عام 1830م، وعاشت معظم حياتها في عزلة بالبيت الذي تنفست فيه أول نسمات الحياة حتى وافاها الأجل متأثرة بمرض أصاب كليتيها عام 1886.
وكتبت ديكنسون قصائدها في أجواء الوحدة والعزلة التي اختارتها متأملةً العالم من بعيد، وكان أهم ما يشغلها موضوع الموت والخلود، وظهر ذلك جلياً في أشعارها التي كانت تخبئها، وبعد وفاتها اكتشفت أختها ذلك الكنز الشعري الثمين وفيه 1775 قصيدة.ولم تلقَ الشاعرة في حياتها التقدير الذي تستحقه، فقد قابل النقاد حينئذ شعرها بفتور، ولكن بعد رحيلها بعشرات السنين، انكبوا على قصائدها دارسين ومحللين، وعدّوها هي ووالت وايتمان أعظم شاعرين أميركيين في القرن التاسع عشر.وفيما يلي الترجمة الشعرية الأولى لقصيدتها "مت من أجل الجمال"، متبوعة بالأصل الإنكليزي، وقد توسعت في الترجمة قليلاً بقصد الإيضاح من دون أن أجور على روح النص الأصلي ومعانيه، آملاً أن أكون قد نجحت في نقل تجربة الشاعرة إلى قراء العربية.قد متُّ من أجلِ الجمالِ شهيدةًورموا بقبرٍ مظلمٍ جثمانيوأتوا بشخصٍ ماتَ منذ سويعةٍورموه قربي في ضريحٍ ثانِجارَين صرنا والقبورُ منازلٌوسمعتُ صوتاً دافئاً ناداني:«يا جارتي لِمَ قدْ سقطتِ؟} أجبتُه:{عشقُ الجمالِ هو الذي أرداني»وسألتُه نفسَ السؤالِ فقال لي:«من أجلِ كشفِ حقائقٍ ومعانِإن الجمالَ هو الحقيقةُ عينُهالا فرقَ بين النورِ والإيمانِوأنا وأنتِ على المَحَجَّةِ نفسِها إني لأشعرُ أننا أَخَوانِ}وجرتْ أحاديثٌ عذابٌ بيننافنسيتُ ما كانَ الفؤادُ يعانيلكنْ نمتْ خضرُ الطحالبِ في فميوغزتْ لسان الجارِ ثم لسانيوتكاثرتْ حتى توارى إسمناوطغتْ على الشفتينِ والأسنانِI DIED FOR BEAUTYI DIED for beauty but was scarce,Adjusted in the tombWhen one who died for truth was lain.In an adjoining roomHe questioned softly why I failed? «For beauty,» I replied;«And I for truth,-the two are oneWe brethren are,} he said,And so,as kinsmen met a night,We talked between the rooms,Until the moss had reached our lips.And covered up our names
توابل - ثقافات
ترجمة {قد متُّ من أجل الجمال} لإيميلي ديكنسون... شعراً بشعر
16-09-2015