اعربت روسيا السبت عن املها بالنجاح في جمع كافة اطراف النزاع السوري "على طاولة المفاوضات" في المستقبل القريب، مؤكدة في الوقت نفسه على "ضرورة التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية" في سوريا.

Ad

واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث لقناة روسيا 1 نشرته وزارة الخارجية ان التطور الاخير في المحادثات يظهر ان الغربيين يتجهون نحو "فهم افضل" للوضع في سوريا.

وقال ان ازمة المهاجرين المحتدمة في اوروبا ساعدت على تغيير طريقة تفكير الساسة في الاتحاد الاوروبي.

واضاف "انا مقتنع بان اكثر السياسيين اتزانا اخذوا العبرة، وفي ما يتعلق بسوريا يتكون فهم افضل للوضع حتى مع استمرار الخطاب المناهض للاسد حول الديموقراطية".

واضاف ان هذا "يعطينا الامل في تحريك العملية السياسية في مستقبل قريب، بمساعدة الاطراف الخارجية، لجمع كل السوريين على طاولة المفاوضات".

وتابع "بالتاكيد من الضروري التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية".

ولفت وزير الخارجية الروسي الى انه "يجب على الاتحاد الاوروبي، وقد بدأ بالفعل، التعرف على جذور ازمة المهاجرين والفوضى في الشرق الأوسط".

واضاف "لقد بدأوا بتذكر الطريقة التي عومل فيها الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، في محاولة للخروج من وهم ان الديموقراطية تتجذر من تلقاء نفسها بمجرد الاطاحة بالديكتاتور".

وهذه المقابلة، التي لم تبث بعد، سجلت يوم الجمعة قبل لقاء لافروف نظيره الاميركي جون كيري في فيينا.

واكدت روسيا ان الشعب السوري هو الذي يحدد مصير الاسد.

من جهة اخرى، قال لافروف ان القوات الجوية الروسية في سوريا مستعدة لتقديم غطاء للجيش السوري الحر لمواجهة تنظيم "داعش".

وصرح "نحن مستعدون ايضا لدعم المعارضة الوطنية جويا، بما في ذلك ما يسمى الجيش السوري الحر".

واضاف "المهم بالنسبة لنا هو التواصل مع الاشخاص الذين يمثلونها ويمثلون مجموعات مسلحة تحارب الارهاب".

ويأتي التصريح اثر الاعلان الجمعة عن اتفاق بين روسيا والاردن الذي انضم الى التحالف المناهض لتنظيم "داعش" بقيادة اميركية "لتنسيق انشطتهما منها انشطة القوات الجوية في سوريا".

كما اتفق لافروف ونظيره الاميركي الجمعة على درس الامكانات الجديدة للتوصل الى اتفاق سياسي لتسوية النزاع في سوريا.