أكدت سلطنة عمان رسمياً أنها قامت بوساطة أسفرت عن الافراج عن ستة أجانب كانوا محتجزين في اليمن لدى أجهزة أمنية موالية للمتمردين الحوثيين، وبينهم أميركيان وثلاثة سعوديين وبريطاني واحد.

Ad

وقال بيان لوزارة الخارجية العمانية نشرته وكالة الأنباء الرسمية ليل الأحد الأثنين أن السلطنة، وبأمر من السلطان قابوس، قامت "بتلبية طلب الحكومة الأميركية للمساعدة في تسوية قضية مواطنين أميركيين محتجزين لدى الأجهزة الأمنية اليمنية".

كما ذكر البيان أن الجهود العمانية "الإنسانية" أسفرت عن الافراج عن ثلاثة مواطنين سعوديين ومواطن بريطاني كانوا أيضاً "لدى الأجهزة الأمنية اليمنية".

ونقل المفرج عنهم الستة الأحد إلى مسقط على متن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني.

وكان المتمردون الحوثيون أفرجوا أمس الأحد عن الأميركيين والبرطاني والسعوديين الثلاثة، فيما كانت معلومات سابقة أشارت إلى الافراج عن سعوديين اثنين فقط.

وكان الستة محتجزين منذ ستة أشهر بحسب مصادر متطابقة، أي تقريباً منذ بدء الحملة العسكرية التي يقودها التحالف العربي ضد المتمردين وحلفائهم قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وأعلن البيت الأبيض بدوره الافراج عن الأميركيين الأثنين ونقلهما إلى سلطنة عمان من دون أن يحدد هويتهما.

لكن شبكة سي ان ان الأميركية أوردت أن أحدهما يدعى سكوت داردن وهو موظف في الخامسة والأربعين من عمره في شركة مقرها في الولايات المتحدة وخطف في مارس بصنعاء، فيما يدعى الآخر سام فران.

وكان صحافي أميركي يعتقد أنه كان محتجزاً لدى المتمردين الحوثيين، سلم إلى سلطنة عمان في مطلع يونيو مع مواطن سنغافوري.

وكان الصحافي كيسي كومبز يغطي الأحداث في اليمن منذ 2012.

وسبق أن أكدت سلطنة عمان في أكثر من مناسبة على دورها كوسيط متكتم وفعّال جداً، بما في ذلك عبر دورها في المساعدة على تأمين اطلاق سراح الرهينة الفرنسية ايزابيل بريم التي كانت مختطفة في اليمن منذ فبراير.

وسلطنة عمان هي الوحيدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست التي لا تشارك في التحالف العسكري بقيادة السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن منذ مارس.

وتقدم واشنطن دعماً مخابراتياً ولوجستياً للعملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين منذ مارس الماضي، إلا أنها تدعو إلى حل سياسي في اليمن.

وأفادت صحيفة واشنطن بوست في وقت سابق هذا الشهر أن ثلاثة أميركيين محتجزون في اليمن لدى الحوثيين، وأشارت بشكل خاص إلى سكوت داردن.