فضح سر أرمل في New Girlfriend

لنقلي نظرة سريعة إلى التطورات التي تشهدها الدقائق الخمس عشرة الأولى من فيلم New Girlfriend: تموت لورا (إيسيلد لو بيسكو)، صديقة كلير (أنياس دوموستيه) العزيزة، تاركة زوجها المفجوع ديفيد (رومان دوري) وابنتها الطفلة.

في لمحات باكرة عن الماضي، نرى لحظات مهمة من حياة كلير ولورا قبل المأساة. تتمتع إحداهما بشعر أصهب والأخرى بعينين زرقاوين. نشاهدهما وهما تمرحان معاً في منزل ريفي قرب جدول. ثم تبلغان مرحلة المراهقة وتعثران على صديقين (يؤدي رفايل بيرسوناز دور زوج كلير). وعندما تنتهي هذه الذكريات، نعود إلى الحاضر. فبعيد وفاة لورا، تحضر كلير فجأة إلى منزل ديفيد من دون أن تخطره مسبقاً بقدومها. وهناك ترى زوج صديقتها السابقة وهو يرتدي قطعة قماش ويطعم ابنته قنينة حليب. وهكذا يُفتضح سر هذا الرجل.

من هناك يتحول فيلم The New Girlfriend إلى قصة صداقة، حب، تقلبات، والكثير من الحيل. يرجو ديفيد، الذي يتخذ الاسم فيرجينيا عندما يرتدي ملابس النساء في السر بادئ الأمر ومن ثم في العلن، ألا تفضح أمره وتلزم الصمت. ويؤكد لها أن هذه بكل بساطة طريقة لإبقاء ذكرى زوجته الراحلة حية وليذكر ابنته بالأم التي بالكاد عرفتها. يرافق ديفيد كلير في التبضع وسط المدينة. ثم يذهبان معاً لتمضية عطلة نهاية الأسبوع. فتكذب كلير على زوجها المنهمك بعمله بشأن وجهتها. فإلى أين سافر ديفيد وكلير؟

يشعر المشاهد أن المقتطفات المضحكة في The New Girlfriend (مثل إزالة شعر الظهر بالشمع أو نسيان ديفيد أنه ما زال يضع أحمر الشفاه أمام حماته) لا تنتمي إلى هذا الفيلم. أعتقد أن أوزون انجذب إلى المسائل الجدية الكامنة في العمق. يشدد الفيلم على أن من الضروري السماح لحب حقيقي وصادق بالنمو بين صديقين جيدين، بغض النظر عن جنسهما أو الملابس التي يرتديانها. في أفلامه السابقة، مثلThe Swimming Pool، Potiche، وYoung and Beautiful، اختبر أوزون بطرق وأساليب مختلفة قوة أفلام التشويق والخدع المسرحية، مركزاً اهتمامه على صور المرأة وما تعنيه الأنوثة. وينطبق الأمر عينه على The New Girlfriend، مع أن خليط النبرات لا يبدو ثابتاً كما في أعماله السابقة.

يقدم الممثلون أداء ممتازاً. وتُعتبر دوموستيه محوراً مهماً، جاعلة تبدلات شخصيتها من حيث الذهول والتعقيد صادقة ومنطقية. أما دوري بشعره المستعار الأشقر وابتسامته العريضة، فيشبه {هيلاري سوانك} من بلاد الغال.