وجهت القاهرة ضربة استخباراتية جديدة لتل أبيب، حيث قال مصدر رفيع، إن المخابرات المصرية تمكنت من فك شيفرات منظومة صواريخ "حوما" الإسرائيلية، في حين وقعت مصر والسودان وإثيوبيا، أمس، اتفاقية الخرطوم لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي.

Ad

وقال المصدر لـ"الجريدة": إن "العملية جاءت رداً على ما اعتبرته القيادة المصرية تلويحاً إسرائيلياً بضرب أهداف تزعم أنها إرهابية في سيناء"، موضحاً أن مصر تابعت منذ نحو 6 أشهر النظام الصاروخي الإسرائيلي حتى تمكنت من فك شيفرته.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن إقالة مدير هيئة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية المعروفة بـ"حوما"، الجنرال يائير راماتي، جاءت بعد تسببه في خرق أمني وصفته بـ"الخطير"، والذي أضر بأمن إسرائيل، دون توضيح، في حين أشارت صحيفة "هآرتس"، إلى أن تسريب معلومات حساسة عن البرنامج الصاروخي الإسرائيلي، كان وراء الإطاحة براماتي.

ورجَّحت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، أن يكون جهاز المخابرات المصرية الناشط الوحيد في المنطقة، هو القادر على إحداث ذلك الخرق، مشيرة إلى أن مصر أبدت خلال الفترة الأخيرة اهتماماً بمعرفة تفاصيل منظومة الصواريخ الإسرائيلية.

الخبير العسكري، قائد القوات المصرية في حرب تحرير الكويت، محمد علي بلال، اعتبر أن بلاده قادرة على القيام بمثل هذه العمليات، وأضاف بلال: "اهتمام مصر بأنظمة الدفاع الجوي يدفعها إلى ضرورة معرفة ما تمتلكه الدول العدوة من أنظمة صواريخ، واختراق منظومة صواريخ "حوما" يعني معرفة تردداته ورصد صواريخه والتنصت عليها وتعطيلها".

إفريقياً، ورغم تعنت الجانب الإثيوبي في مفاوضات "سد النهضة" وقعت مصر والسودان وإثيوبيا أمس، على "وثيقة الخرطوم"، التي حددت آليات العمل خلال المرحلة المقبلة لحل الخلافات بشأن السد، بينها الالتزام الكامل بوثيقة "إعلان المبادئ" التي وقع عليها رؤساء الدول الثلاثة مارس الماضي في الخرطوم، وتحديد مدة زمنية لتنفيذ دراسات السد في مدة تتراوح ما بين 8 أشهر إلى عام، واختيار شركة "إرتيليا" الفرنسية لمشاركة مكتب "بي أر ال" الفرنسي للقيام بهذه الدراسات.

وعلى الرغم من الانتقادات بشأن تأجيل الجانب الإثيوبي الحسم، من أجل الانتهاء فعلياً من البناء، تقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات بشأن السد، في الأسبوع الأول من فبراير المقبل بهدف استكمال بناء الثقة بين الدول الثلاث، أكد وزير خارجية السودان إبراهيم غندور، أن وثيقة الخرطوم الجديدة "قانونية" و"ملزمة للدول الثلاث"، مشيراً إلى أنها تضمنت الرد على جميع الشواغل التي أثارتها الدول الثلاث خلال الاجتماعات.

يذكر أن وزير الري المصري، حسام مغازي غادر، أمس، المفاوضات في الخرطوم عائداً إلى القاهرة، تاركاً وزير الخارجية المصري سامح شكري لاستكمال جولة المباحثات التي شهدت خلافات أدت إلى مد التفاوض يوماً ثالثاً.

إلى ذلك، عاد مشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذي أطلقته الحكومة المصرية مارس 2015، إلى الواجهة مجدداً، حيث علمت "الجريدة" من مصادر مُطلعة أن الحكومة تعتزم تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع على طريق السويس بمساحة تبلغ نحو 11 ألف فدان، من خلال تحالف عالمي يضم عدداً من الشركات الصينية والمصرية.

وقال المصدر، إن أولوية التنفيذ تأتي للحي الحكومي في العاصمة الجديدة، والذي يتضمن مباني الوزارات والهيئات والمؤسسات الخدمية، بالإضافة إلى قاعة مؤتمرات عالمية، و15 ألف وحدة سكنية تخص محدودي الدخل، بالإضافة إلى حديقة دولية وعدد من مباني السفارات.

ولفت المصدر إلى أن وزارة الإسكان المُنفذة للمشروع، قررت استخدام الطاقة الشمسية، مصدراً رئيسياً لتوليد الكهرباء، في كل المباني التي يتم تنفيذها في العاصمة الجديدة، ومن المُقرر الانتهاء من تنفيذ خط المياه والصرف للمشروع خلال الأيام المُقبلة، لمد المرحلة الأولى بالمياه اللازمة للإنشاءات.

في السياق، يُطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم المرحلة الأولى من مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، في منطقة الفرافرة، في محافظة الوادي الجديد قرب الحدود الليبية، التي تضم مساحة كبيرة من المشروع القُومي الجديد المعروف بـ"الريف المصري الجديد".

الصورة: أصيب الشارع السكندري بصدمة بعد قيام الشرطة أمس الأول بقتل عشرات الكلاب الضالة في الشوارع بالرصاص الحي. وتداول نشطاء على مواقع التواصل فيديوهات بشعة تُظهر انتشار جيف الكلاب على الأرصفة، قبل أن يدشنوا "هاشتاغ" بعنوان "محافظ الإسكندرية السفاح بدأ ولايته بقتل الكلاب". وفي الصورة مصرية تتفقد جيفة أحدها.