قال وزير المالية المصري هاني قدري دميان اليوم الثلاثاء إن الوزارة تستهدف تحقيق عوائد إضافية للموازنة العامة تصل قيمتها إلى نحو 98.5 مليار جنيه (12.6 مليار دولار) من خلال تدشين عدد من التشريعات الاقتصادية والإصلاحات المالية في السنة المالية الحالية 2015-2016.

Ad

وذكر دميان خلال مؤتمر لوزارة المالية أن من المقرر إعادة النظر في رسوم بعض الخدمات المعمول بها منذ سنوات طويلة بما يسهم في تحقيق عوائد إضافية للموازنة تقارب 6.5 مليار جنيه.

وأشار الوزير إلى أن من بين الإيرادات الإضافية أيضا 31 مليار جنيه من تطبيق قانون القيمة المضافة وعشرة مليارات جنيه من تطبيق قانون المحاجر وثمانية مليارات جنيه من طرح أراض جديدة في المجتمعات العمرانية.

وضريبة القيمة المضافة هي ضريبة مركبة تفرض على الفرق بين سعر التكلفة وسعر البيع للسلع المحلية والمستوردة.

وكان رئيس مصلحة الضرائب المصرية عبد المنعم مطر قال في تصريحات صحفية في يوليو تموز إن تطبيق ضريبة القيمة المضافة قد يعزز حصيلة الضرائب بنحو 30 مليار جنيه (3.8 مليار دولار) في السنة المالية 2015-2016 التي بدأت في أول يوليو تموز مقارنة مع السنة الماضية.

وقال دميان اليوم إن الحكومة تعتزم تطبيق قانون ضريبة القيمة المضافة قبل نهاية العام الحالي فضلا عن اتخاذها عددا من الآليات الجديدة التي تساهم في توفير الدعم اللازم للفئات المتضررة من القانون "وسيتم اتخاذها خلال الأسابيع المقبلة قبل تطبيق القانون."

وفي يوليو تموز قالت الحكومة المصرية إنها ستعمل على استكمال منظومة ضريبة القيمة المضافة المطبقة جزئيا في الوقت الحالي بهدف معالجة تشوهات في تطبيق ضريبة المبيعات وزيادة الرسوم على بعض الأنشطة والتراخيص التي لم تتغير لفترات طويلة.

وقال دميان اليوم إن الوزارة تستهدف أيضا تحقيق ثلاثة مليارات جنيه من رخص الحديد ومثلها من استكمال تطبيق الضريبة العقارية و2.8 مليار جنيه من طرح رخص الاتصالات و12.5 مليار جنيه من توفيق أوضاع أراضي الاستصلاح الزراعي إلى جانب عشرة مليارات جنيه "من السيطرة على تفاقم فاتورة الأجور من خلال تطبيق قانون الخدمة المدنية".

وذكر دميان أن الدولة ستلجأ لعدد من أدوات التمويل من بينها طرح الصكوك الذي يستهدف جذب شريحة كبيرة من المستثمرين المحليين والإقليمين للسوق.

وقال إنه تم استطلاع رأي بنوك عالمية بشأن إصدار جديد من السندات الدولية وتوقيت الطرح وحجم الإصدار. لكن الوزير لم يخض في أي تفاصيل.

وكان دميان قال في وقت سابق هذا الشهر إن بلاده لديها برنامج لطرح سندات دولية بقيمة عشرة مليارات دولار طبقا لظروف الأسواق العالمية.

وفي يونيو حزيران باعت الحكومة المصرية سندات دولية لأجل عشر سنوات قيمتها 1.5 مليار دولار في أول إصدار من نوعه خلال خمس سنوات وهو ما يظهر عودة الاستقرار الاقتصادي والسياسي إلى البلاد بعد انتفاضة 2011.