هيلاري كلينتون أمام اختبار المناظرة التلفزيونية الأولى للحزب الديموقراطي

نشر في 13-10-2015 | 11:07
آخر تحديث 13-10-2015 | 11:07
No Image Caption
تتواجه هيلاري كلينتون الثلاثاء مع منافسيها الأربعة من بينهم سناتور فيرمونت بيرني ساندرز في أول مناظرة للحزب الديموقراطي في إطار الانتخابات الرئاسية الأميركية للعام 2016.

وسيخيم على المناظرة ظل نائب الرئيس جو بايدن الذي لا يزال يتردد منذ أسابيع في خوض السباق الرئاسي للمرة الثالثة، وسيسعى المرشحون الثلاثة الآخرون مارتن أومالي ولينكولن تشافي وجيم ويب إلى اسماع أصواتهم فهم غير معروفين نسبياً لدى الرأي العام.

ومن المتوقع ألا تشهد المناظرة جدلاً كبيراً بالمقارنة مع الحزب الجمهوري حيث لم يتردد الملياردير دونالد ترامب المعروف بمواقفه المثيرة والذي ساهم إلى حد كبير في تحقيق نسب مشاهدة قياسية "24 مليون مشاهد لفوكس نيوز في أغسطس و23 مليوناً لسي ان ان في سبتمبر" في التعليق ساخراً بأن المشاهدين سيغطون في نوم سريع خلال المناظرة.

وتسعى كلينتون (67 عاماً) التي خسرت في الأشهر الماضية صدارة المرشحين الديموقراطيين إلى اقناع الرأي العام بأنها الأكثر مصداقية وقدرة على ايصال الحزب الديموقراطي لولاية رئاسية ثالثة على التوالي في ما سيشكل سابقة منذ الحرب العالمية الثانية.

وبالنسبة إلى المرشح الاشتراكي بيرني ساندرز (74 عاماً) الذي فرض نفسه على الساحة الوطنية بشكل غير متوقع فإن التحدي يقوم على اثبات بأنه قادر على تحمل الأعباء الرئاسية وأنه ليس فقط مجرد محرض ومعارض للنخبة.

وتعهد ساندرز بعدم شن هجمات شخصية ضد كلينتون التي "يحترمها" إلا أنه لن يتردد في استغلال هذا الظهور الأول لوزيرة الخارجية السابقة (2009-2013) على التلفزيون لابراز نقاط اختلافه معها والتركيز على اخفاقاتها.

وقال ساندرز الأحد على شبكة "ان بي سي" "يجب أن يقارن الناس بين تصميمي وثباتي في التصدي لوول ستريت وبين موقف كلينتون".

وأشار الاستطلاع الأخير لشبكة "سي بي اس" إلى أن كلينتون السناتور السابقة عن نيويورك حصلت على 46% من نوايا التصويت في مقابل 27% لساندرز.

وإذا كان المرشحان يتفقان حول العديد من الملفات الشائكة فإن موقف كلينتون أقل ارتياحاً.

فقد أعلنت مؤخراً معارضتها لاتفاق التبادل الحر الذي أعلنته الولايات المتحدة قبل بضعة أيام مع 11 دولة مطلة على المحيط الهادئ، ومع أن النقابات رحبت بموقفها إلا أنه أثار المفاجأة لأنها كانت تدافع بحماسة عن الأهمية الاقتصادية للمشروع عندما كانت لا تزال وزيرة خارجية الرئيس باراك أوباما.

ويعتبر مارتن اومالي (52 عاماً) الحاكم السابق لولاية ماريلاند المرشح الأصغر سناً وهو يذكر باستمرار بأن التاريخ حافل بانتخابات اضطر فيها "المرشح الأوفر حظاً" إلى الإقرار بالهزيمة في النهاية.

وشدد اومالي الذي يحاول على غرار ساندرز استمالة جناح اليسار في الحزب الديموقراطي الأحد على "سي ان ان" على أن "الغالبية العظمى من الأميركيين يرون أن السباق داخل الحزب الديموقراطي بالكاد انطلق".

ويحافظ اومالي على ثقته مع أن استطلاعات الرأي أظهرت حتى الآن أن الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً لا يؤيدونه.

وتشكل المناظرة التي ستتم في ولاية نيفادا مناسبة أيضاً للمرشحين لإبراز موقفهم من أوباما الشخصية الأبرز في الحزب الديموقراطي ولو أنه لن يخوض الانتخابات هذه المرة.

وذكر أوباما الحريص على التزام الحياد في هذه المرحلة، في نهاية الأسبوع الماضي بأنه "فخور جداً" بسجل ولايتيه الرئاسيتين وأنه ولو ترشح لولاية ثالثة وهو احتمال فرضي طبعاً فإنه واثق من انتخابه كما حصل في 2008 و2012.

وتبدأ المناظرة التي تنظمها "سي ان ان" و"فيسبوك" في أحد فنادق لاس فيغاس عند الساعة 20,30 بتوقيت واشنطن (00,30 الاربعاء) وستبث مباشرة على "سي ان ان" و"سي ان ان انترناشيونال" و"سي ان ان.كوم".

وحرصت الشبكة على تحضير منصة سادسة يمكن إضافتها في حال قرر بايدن الذي يحتل المرتبة الثالثة في استطلاعات الرأي لدى الديموقراطيين خوض السباق الرئاسي قبل بدء المناظرة.

back to top