أطلقت الحملة الوطنية للتوعية بالسرطان (كان) حملة التوعية بمرض سرطان البروستاتا، مؤكدة أن التوعية والاكتشاف المبكر هما سر النجاح بالقضاء على السرطان وزيادة معدلات الشفاء منه.

Ad

كشف نائب رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية بالسرطان (كان) د. خالد الصالح عن إصابة 50 حالة من الكويتيين بسرطان البروستاتا سنويا.

وأوضح أن سرطان البروستاتا يحتل المرتبة الثانية بعد سرطان القولون والمستقيم بين الكويتيين، أما غير الكويتيين فرغم كثرة عددهم بالمقارنة بالكويتيين، إلا أن نسب الإصابة بهم أقل، حيث تبلغ 41 حالة سنويا تبعا لإحصاءات 2012.

وأضاف الصالح، في تصريح للصحافيين مساء أمس الأول، بمناسبة إطلاق حملة التوعية بمرض سرطان البروستاتا أن التوعية والاكتشاف المبكر هما سر النجاح بالقضاء على السرطان وزيادة معدلات شفائه، لافتا إلى أن الإصابة بسرطان البروستاتا تحتل المركز الأول عند الرجال في الكويت، ما يستدعي زيادة جرعات التوعية، مشيرا إلى أن الفئة العمرية الأكثر إصابة بهذا المرض هم الرجال فوق سن الـ50 عاما.

وقال إن سرطان البروستاتا الذي كان يحتل خلال الأعوام من 2004 إلى 2007 المركز الثالث بين الكويتيين، قفز إلى المركز الأول بين الفترة من 2007 إلى 2011، مشيرا إلى وجود نحو 54 ألف كويتي فوق سن الخمسين يحتاجون إلى التوعية بهذا النوع من السرطان.

وأشار إلى أن حملة التوعية بسرطان البروستاتا تهدف إلى حث الرجال فوق سن الخمسين إلى تبني سياسة صحية للكشف المبكر عن المرض، ليصبح العلاج أكثر فاعلية، مؤكدا أنه من خلال هذه الحملة والتي ستستمر مدة شهر كامل سيتم القيام بعمل محاضرات توعية مع عدد من المؤسسات والهيئات وجمعيات النفع العام.

ونصح الصالح الأطباء بعمل فحص الـ PSA للرجال فوق الخمسين كنوع من التقصي، وهذا الفحص يصبح ضروريا للرجال الذين يعانون ضعف مجرى البول أو ثقل في منطقة الحوض أو آلام فيها.

الرياضة

وأكد د. خالد الصالح أن التغذية السليمة والرياضة والاهتمام بالأعراض الأولية لسرطان البروستاتا، ولاسيما قوة دفع البول أو وجود دماء مختلطة مع البول أو آلام في منطقة الحوض، الانتباه لمثل هذه الأعراض، مشددا على أن زيارة الطبيب تشكل علامة فارقة في نسبة الشفاء، ولاسيما إذا علمنا أن سرطان البروستاتا من السرطانات القابلة للشفاء في المراحل المبكرة؛ سواء بالعلاج الإشعاعي أو الكيماوي أو الجراحي.

وأشار إلى أن الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان»، التي انطلقت في عام 2006 برعاية سامية من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد اهتمت وللسنة الثانية بسرطان البروستاتا من أجل محاولة قياس نسبة الوعي بزيادة الكشف المبكر للمرض والتعرف على أعراضه.

التوعية

من جانبها، أكدت عضوة مجلس إدارة «كان» د. حصة الشاهين أن التوعية مهمة جدا لتفادي الإصابة بهذا النوع من السرطان. وأعلنت أن «كان» ستنظم في شهر أكتوبر المقبل حملة للتوعية بسرطان الثدي، وذلك بمناسبة الاحتفال العالمي بالسرطان.

وشددت الشاهين على أهمية اتباع النمط الصحي في التغذية وممارسة الرياضة في التقليل من نسب الإصابة بأمراض السرطان المختلفة، مشيرة إلى أن خلال شهر سبتمبر الجاري سيتم تنظيم عديد من الفعاليات والندوات والمحاضرات التوعية عن سرطان البروستاتا في المراكز الصحية والمدارس والمجمعات التجارية والهيئة العامة للشاب والرياضة.

بدوره، أكد استشاري الأورام في وزارة الصحة د. أحمد راغب أهمية التوعية لمرض سرطان البروستاتا وضرورة فحصه مبكرا في مراحله الأولى، مما يساهم في الإسراع من الشفاء والحد من معدلات الإصابة به، باعتباره يمثل المرتبة الأولى في الكويت بين أنواع السرطانات الأخرى للرجال.

وأوضح راغب أن تضخم البروستاتا لا يعني بالضرورة الإصابة بمرض السرطان، مشددا على ضرورة الفحص المبكر للرجال بعد مضي سن الخمسين.

وأوضح أن عملية الفحص تتم من خلال الـ PSA والذي يعطي مؤشرا لاحتمال وجود هذا المرض في وقت مبكر ويجعل العلاج مضمونا. وأشار إلى أن الحملة ستشتمل على محاضرات وندوات، وستكون في مختلف مناطق الكويت.