عاد الوجود العسكري التركي بمعسكر بعشيقة شمال العراق إلى الواجهة مجددا بعد أن  أعلنت رئاسة الأركان التركية أمس مقتل 18 عنصرا تابعا لتنظيم «داعش» اثر صد قوات تركية هجوما شنه التنظيم المتشدد على المعسكر الواقع قرب مدينة الموصل بمحافظة نينوى.

Ad

ونفت رئاسة الأركان في بيان أنباء تحدثت عن مقتل جنديين تركيين خلال التصدي للهجوم على المعسكر، الذي يدرب فيه جنود أتراك قوات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق لقتال عناصر التنظيم، مشددة على أنه «لم يصب أي جندي تركي بأذى».

تبرير تركي

من جانب آخر، رأى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في تصريحات له بإسطنبول أن هجوم متشددي «داعش» على «بعشيقة» يبرر نشر تركيا قوات عسكرية لحماية مدربيها به.

وقال إن المشاكل بين بغداد وأنقرة ظهرت بشأن القاعدة في أعقاب التوترات بين روسيا وتركيا على خلفية اسقاط أنقرة مقاتلة روسية، وأضاف أن أنقرة تتصرف بما يتفق مع القانون الدولي.

وأرسلت تركيا وحدة قوامها 150 جنديا و25 دبابة إلى «بعشيقة» في ديسمبر الماضي لحماية جنودها قائلة إن هناك مخاطر أمنية متزايدة بسبب قربها من الموصل الخاضعة لسيطرة «داعش»، الأمر الذي اثار أزمة دبلوماسية بين بغداد وأنقرة.

قمع «الشعوب»

على صعيد منفصل، داهمت الشرطة التركية أمس مكاتب حزب «الشعوب الديمقراطي» التركي الموالي للأكراد وسط اسطنبول أمس، واعتقلت عددا من الأشخاص وصادرت العديد من الوثائق.

وأغلقت شرطة مكافحة الشغب مدخل الشارع المؤدي إلى مكتب الحزب في منطقة بيوغلو، في حين قامت شرطة مكافحة الشغب بتفتيش المكتب.

وذكرت تقارير أنه تم اعتقال كثيرين خلال العملية التي استمرت ساعتين من بينهم روكيي ديمير رئيس فرع الحزب في بيوغلو.

وتتهم السلطات حزب الشعوب بأنه الذراع السياسي لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون كمنظمة ارهابية، وهو ما ينفيه الحزب بشدة.

وصعدت السلطات ضغوطها القانونية على حزب «الشعوب»، في حين يشن الجيش حملة متواصلة لإخراج مسلحين أكراد من بلدات في جنوب شرق البلاد. وفتح الادعاء تحقيقات بحق زعيمي الحزب صلاح الدين دمرتاش وفيغين يوكسيكداغ، ودعا اردوغان الى رفع الحصانة البرلمانية عنهما.

(أنقرة ــ رويترز، كونا،

 أ ف ب)