أبدت حركة طالبان مقاومة كبيرة، أمس، في مواجهة القوات الأفغانية بمدينة قندوز، في حين أعلنت مسؤوليتها عن إسقاط طائرة عسكرية في مدينة جلال أباد قال الجيش الأميركي إنها كانت تقل 11 جندياً على متنها، واصفاً الأمر بأنه حادث وليس نيرانا معادية.

Ad

وذكر ناويد فوروتان، وهو متحدث باسم حاكم إقليم بدخشان بشمال شرق أفغانستان أن «طالبان» سيطرت على منطقة واردوغ بالإقليم في وقت متأخر أمس الأول بعد قتال عنيف.

وفي إشارة إلى الصعوبات التي تواجهها القوات الحكومية في سعيها لاحتواء تهديد المتشددين المتنامي، حققت «طالبان» مكاسب على الأرض في أنحاء أخرى بالبلاد، وإن كان على نطاق أصغر من استيلائها على قندوز لفترة وجيزة.

وأشار فوروتان إلى سقوط منطقة واردوغ في بدخشان قائلا: «لم تحصل قواتنا على تعزيزات في الوقت المناسب. كانت أعداد مقاتلي طالبان كبيرة، لذا تراجعت قواتنا».

وقال المتحدث باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، إن مقاتلي الحركة قتلوا 50 جنديا وسيطروا على 28 نقطة تفتيش في منطقة بإقليم بدخشان يدور حولها قتال منذ سنوات.

وأفاد بيان صادر عن مكتب الرئيس الأفغاني، أمس، أن «طالبان» متهمة بارتكاب عمليات قتل واغتصاب وتعذيب ونهب وإحراق مبان حكومية أثناء سيطرتها على المدينة مدة ثلاثة أيام.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن 60 شخصا على الأقل قتلوا في الاشتباكات حتى أمس، مضيفا أن مستشفيات قندوز عالجت نحو 466 مصابا.

ووصف حمد لله دانيشي القائم بأعمال حاكم إقليم قندوز العاصمة بأنها هادئة، وقال إنه لا يوجد «قتال كبير».

لكنه أقر بأنه لم يتم طرد المقاتلين بالكامل من قندوز.

وتابع: «لايزال هناك مقاتلون من طالبان في منازل ومبان مدنية، إنهم يستخدمون المدنيين كدروع بشرية».

من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن قلقها يتزايد بشأن سلامة المواطنين داخل المدينة ونقص الإمدادات الطبية والعاملين في المجال الطبي.

(كابول- أ ف ب، رويترز)