كويتية تشارك في أول عملية جراحية لزراعة صاعق تحت الجلد
أعربت رئيس قسم كهرباء القلب في مستشفى الأمراض الصدرية بدولة الكويت الدكتورة فوزية الكندري اليوم عن سعادتها بالمشاركة في أول عملية جراحية تجرى بدولة الإمارات لزراعة صاعق كهربائي تحت الجلد لانقاذ حياة إماراتية في السبعينيات من عمرها.
وأوضحت الكندري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انها شاركت فريقا طبيا تابعا لمركز القلب والقسطرة في مستشفى القاسمي بإمارة الشارقة زراعة الصاعق الكهربائي للمريضة التي كانت تعاني قصورا كبيرا في كفاءة عضلة القلب التي كانت تعمل بنسبة 30 بالمئة فقط ما كان يعرضها لخطر الموت.وقالت ان فريقا متكاملا من الأطباء والفنيين والممرضين ساهموا كثيرا في إنجاح هذه العملية النوعية معبرة عن سعادتها لنجاح العملية وتشرفها بالعمل مع زملائها من دولة الامارات.وأشادت الكندري بفريق العمل في مركز القلب والقسطرة بمستشفى القاسمي واصفة اياه بأنه "يعمل بشكل ممتاز ويقوم بجهد كبير يشكر عليه".كما اعربت عن استعداها للمشاركة في أي تعاون مستقبلي مماثل مع جميع الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي مؤكدة أن من شأن هذه الأعمال ان ترفع اسم دولة الكويت في المشاركات الطبية الخارجية.من جانبه قال المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي ورئيس واستشاري مركز القلب والقسطرة الدكتور عارف النورياني في تصريح صحفي ان العملية التي تم إجراؤها تأتي تحت بند العمليات النوعية وتجرى للمرة الأولى على مستوى دولة الامارات. واضح النورياني انه تم خلال العملية إجراء فتح تحت الذراع الأيسر بطول يتراوح بين ثلاثة وأربعة سنتيمترات ثم زراعة بطارية جيب وثم الولوج إلى منطقة القفص في منتصف الصدر ودفع الموصل أسفل الجلد إلى موضعه في منتصف القلب لإعطاء صعقات كهربائية منقذة للحياة عند اللزوم أي عند توقف القلب المفاجئ لإعطاء شحنة كهربائية تصل إلى 80 جولا كل مرة.وكشف عن أن سعر الصاعق أو البطارية يصل إلى 170 ألف درهم (الدولار يعادل 67ر3 درهم) بالاضافة إلى تكلفة إجراء العملية التي تصل إلى خمسة آلاف درهم لحاملي البطاقات الصحية وعشرة آلاف درهم لغير حاملي البطاقات الصحية.واشار أن هناك توجها من وزارة الصحة الاماراتية لمتابعة الحالات المرضية الخطرة وتشجيع المركز دائما على استقطاب كل ما هو جديد في عالم الطب وخاصة في مجال القلب لما فيه فائدة كبيرة لإنقاذ حياة المرضى.بدوره قال استشاري ورئيس وحدة كهربة القلب في مستشفى القاسمي الدكتور محمد مجدي الذي شارك في العملية في تصريح صحفي مماثل إن المريضة كانت تعاني قصورا شديدا في الشرايين وضعفا في عمل عضلة القلب ما كان يعرضها لضربات بوطينية مميتة ولذلك تم زراعة هذا الجهاز لحمايتها من أي ضربات وذلك عن طريق إعطاء صدمات لإنهاء هذا القصور واستقرار النبض.}وأضاف مجدي ان العملية الجراحية استغرقت نحو الساعة مشيرا الى ان المريضة ستظل تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة وسيتم متابعتها مرة كل ستة أشهر.