نفى الكرملين الاربعاء تصريحات ادلى بها الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري ومفادها ان السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين عرض في 2012 تنحي الرئيس السوري بشار الاسد في اطار خطة لتسوية النزاع في سوريا.

Ad

وقال اهتيساري، الحائز جائزة نوبل للسلام العام 2008، في مقابلة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية ان تشوركين "قال ثلاثة امور: اولا، يجب عدم تزويد المعارضة باسلحة، ثانيا يجب البدء بحوار بين المعارضة والاسد على الفور، ثالثا يجب ان نجد مخرجا لائقا لانسحاب الاسد".

وهذه المحادثة مع السفير الروسي في الامم المتحدة، كانت في فبراير 2012 خلال مناقشات حول تسوية النزاع السوري اجراها اهتيساري مع الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن الدولي.

لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف نفى ذلك.

ونقلت وكالة تاس الرسمية عنه قوله "لا يسعني الا ان اكرر مجددا ان روسيا لا تتورط في تغيير الانظمة. فاقتراح ان يتخلى احدهم عن منصبه، بغض النظر عما اذا كان ذلك بطريقة لائقة ام لا،هو امر لم تفعله روسيا مطلقا".

واضاف "لقد كررت روسيا مرارا وعلى مختلف المستويات ان الشعب السوري وحده يقرر مستقبله، وعبر انتخابات ديموقراطية فقط".

وذكر اهتيساري للغارديان انه نقل الرسالة الى الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين.

وقال "لكن لم يحصل شيء لانهم كانوا مقتنعين، على غرار آخرين، ان الاسد ستتم اقالته خلال اسابيع".

واضاف اهتيساري الذي تولى رئاسة فنلندا بين عامي 1994 و 2000 "لقد ضاعت تلك الفرصة".

وابدى عدد كبير من المصادر الدبلوماسية التي ذكرتها الصحيفة البريطانية، شكوكا ازاء ان تكون روسيا قدمت هذا العرض.

ورد فيتالي تشوركين على هذه التصريحات قائلا ان "المحادثة حصلت بالتأكيد، لقد اجريت محادثات كثيرة مع مارتي اهتيساري. لا اذكر كيف عبرت بالضبط، ولكني استطيع القول ان مارتي بالغ قليلا حين قال اني اعرب عن موقف الكرملين".

واضاف الدبلوماسي الروسي "لو اني عبرت عن هكذا موقف رسمي، لكنت اعلنته".

وما تزال موسكو التي تدعم علنا الاسد، واحدة من آخر البلدان المؤيدة للرئيس السوري، رغم استياء واشنطن التي تتهمها بارسال معدات عسكرية وجنود روس الى شمال سوريا.

وقد قتل اكثر من 240 الف شخص وهرب ملايين آخرون من منازلهم منذ بداية النزاع السوري في مارس 2011.