قُتِلَ 19 مدنياً على الأقل بينهم خمسة أطفال وامرأة حامل مساء الأربعاء في قصف بالبراميل المتفجرة من طيران النظام وبالقذائف الصاروخية مصدرها مواقع المعارضة في مدينة حلب في شمال سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

Ad

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس الخميس "قُتِلَ 15 مدنياً على الأقل بينهم أربعة أطفال ومواطنتان اثنتان، إحداهما حامل، عدد الشهداء الذين قضوا في قصف ببرميل متفجر على منطقة في حي كرم البيك في حلب نفذته طائرة مروحية تابعة للنظام".

وأشار إلى أن "جميع الأطفال هم تحت العاشرة"، مشيراً إلى أن البرميل أصاب مبنى في الحي الواقع في شمال شرق المدينة "خلال وقت الإفطار".

وشاهد مصور لوكالة فرانس برس في المكان رجالاً يصرخون وهم ينقلون جثة فتى مدماة قبل أن يغطوها ببطانية بيضاء، بينما كان آخرون ينقلون جريحاً بدت عليه علامات الصدمة من بين الأنقاض.

وقال المصور أن مسعفين كانوا يحاولون شق طريق لهم بين الأنقاض وفي الظلمة، بينما أصوات الانفجارات تتعاقب في البعيد، وكذلك أصوات صفارات سيارات الإسعاف، وكان متطوعون يحاولون بواسطة معول أو بأيديهم البحث بين الركام.

وقال أحد المسعفين لفرانس برس "الحالة مأساوية، هناك أشخاص مفقودون".

وفي غرب المدينة الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، قُتِلَ أربعة مدنيين بينهم طفلة وجرح عشرون آخرون الأربعاء في اطلاق قذائف من مقاتلي المعارضة على حي الميدان.

ومنذ نهاية العام 2013، يقصف النظام بشكل شبه يومي الأحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة بالبراميل المتفجرة والطيران الحربي، ما أثار تنديداً دولياً.

وخلال الأشهر الأخيرة، صعدت فصائل المعارضة قصفها على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام بالقذائف الصاروخية ما أوقع عشرات القتلى.

وبدأ مقاتلو المعارضة في الثالث من يوليو هجوماً واسعاً على حيين في غرب حلب، وتمكنوا من الاستيلاء على مركز عسكري كبير.

وبدأت المعارك في حلب في صيف 2012، وتسبب النزاع في سورية منذ اندلاعه في منتصف مارس 2015 بمقتل أكثر من 230 ألف شخص، بحسب المرصد السوري.