روسيا: تطورات سوريا ستكون محورا للمباحثات التي سيجريها كيري في موسكو

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا اليوم الخميس ان التطورات في سوريا ستكون محورا للمباحثات التي يجريها وزير الخارجية الامريكية جون كيري في موسكو.

واوضحت زخاروفا في معرض ردها على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اثناء مؤتمر صحفي بموسكو ان "الجانب الروسي لا يعلم بالاقترحات التي قد يحملها كيري معه الى موسكو حول سوريا".

ومن المقرر ان يلتقي كيري فور وصوله الى موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويجري مباحثات تفصيلية غدا الجمعة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف .

واشارت زخاروفا ان المباحثات ستتناول كذلك الوضع في اوكرانيا اضافة الى قضايا العلاقات الثنائية مؤكدة ان موسكو منفتحة تماما للحوار مع واشنطن حول كافة القضايا.

وجددت زخاروفا تأكيد ضرورة الفصل الدقيق بين مواقع المعارضة "المعتدلة" والجماعات "الارهابية" وخاصة جبهة النصرة قائلة "ان بعض الجماعات المعتدلة تعمل بالتنسيق مع جبهة النصرة".

وشددت على ضرورة ان تنصب الجهود في سوريا على مكافحة الارهاب وان لا تتركز على مصير الرئيس السوري بشار الاسد مشيرة الى ان بلادها "اعلنت مرارا وتكرارا انها لا تؤيد الاسد شخصيا وانما تسعى للحفاظ على الدولة السورية ودعم القوى التي تتصدي للارهاب عمليا ".

وحذرت من ان "سقوط سوريا بيد الارهابيين سيؤدي الى عواقب وخيمة ليس فقط بالنسبة لسوريا بل عموم المنطقة واوروبا" .

وحول تصريح كيري باعتبار جيش الاسلام واحرار الشام منظمات "ارهابية" قالت زخاروفا ان "مجلس الامن الدولي هو الطرف الوحيد المخول بادراج هذه المنظمات في قائمة الارهاب".

واضافت ان "الدول تملك كذلك تشريعات داخلية ومن حقها ان تصنف المنظمات الارهابية" .

وحول المباحثات التي جرت امس في اطار مجلس روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل قالت زخاروفا ان "هذا الاجتماع لم يأت بجديد وان ممثلي الحلف الغربي اكتفوا باستعراض القرارات التي اتخذتها قمة الحلف الغربي في وارسو مؤخرا ".

واعتبرت زخاروفا ان "هذا المجلس يشكل آلية ضرورية للعمل على ضمان الامن في اوروبا" داعية الحلف الى تقديم اجوبة محددة على الاقتراحات الروسية المتعلقة بضرورة حماية الطيران في فضاء منطقة البلطيق وضرورة تحليق الطيران الحربي في هذه المنطقة بعلامات كاشفة.

وتعليقا على اتفاق وقعته واشنطن مع القيادة الكردية في اربيل قالت زخاروفا ان "روسيا تساعد الاكراد في تصديهم للارهاب بالتنسيق مع السلطات المركزية في بغداد كما يقتضي القانون الدولي".