عما أبرز الخطوط العريضة للفيلم؟

Ad

سلام: الفيلم فانتازيا استعراضية كوميدية، تدور أحداثه حول فرقة موسيقية تجد نفسها في مهمة تحرير السفير المصري في الهند، وهو من بطولة محمد عادل إمام الذي نلتقي به للمرة الثانية سينمائياً.

فتحي: «جحيم في الهند» تجربة مختلفة، وأحد أكثر الأفلام التي قدمت في الفترة الأخيرة، سخاء في الإنتاج، بفضل شركة «نيوسينشري» المنتجة التي لم تبخل عليه، فثمة استعراضات هندية تقدم للمرة الأولى، على غرار ما نشاهد في الأفلام الهندية، بتعبير أدق سيشعر المشاهد أنه يتابع فيلماً هندياً بطبيعة مصرية.

ما سبب حماستكم للفيلم؟

طاهر: أتحمّس للعمل مع محمد عادل إمام، خصوصاً أن تجربتنا السابقة سوياً في «كابتن مصر» حققت نجاحاً وأعادتني إلى الأضواء بعد غياب عن السينما سنوات طويلة منذ مشاركتي الأولى مع الفنان علاء ولي الدين في فيلم «ابن عز»، لذا لم أتردد في خوض هذه التجربة كونها تأتي مع مخرج متميز مثل معتز التوني الذي أسند إليّ دوراً مهماً في الأحداث.

سلام: يسعدني التعاون مع فريق عمل «كابتن مصر»، لأن الجمهور أحبنا وطالبنا بتكرار التجربة، فضلا عن تصدّر الفيلم الإيرادات خلال الموسم الذي طرح فيه، لذا لم أشعر بالقلق، خصوصاً أن «جحيم في الهند» يتضمن كوميديا واستعراضاً ورومنسية، فتحمست للمشاركة فيه منذ قراءة السيناريو.

فتحي: حمسنا حب الجمهور لتجربتنا السابقة على تكرارها، وثمة آراء طالبتنا بتقديم جزء ثان من «كابتن مصر» كون الأحداث تتحمل ذلك، لكننا قررنا خوض تجربة جديدة تحمل تفاصيل مختلفة عن الأعمال التي قدمناها من قبل، وهو ما حدث بالفعل، فمن يشاهد «جحيم في الهند» سيتأكد الا علاقة له بتجربتنا السابقة سوى في الأبطال.

هل كانت ثمة مساحة للارتجال خلال التصوير؟

سلام: وجود مؤلفي الفيلم معنا خلال التصوير ساعدنا في هذه التفاصيل، فقد عقدنا جلسات عمل طويلة قبل السفر وتفاهنا على الإيفيهات الكوميدية، خصوصاً أن وقت التصوير والأجواء التي عملنا فيها ساعدت في ابتكار أفكار جديدة، وقد افادنا التصوير بالهند كثيراً.

فتحي: قد يكون لدى الفنان إيفيه يخرج خلال الاستعداد للمشهد، كان فريق العمل متعاوناً ولديه رغبة في تقديم عمل جيد، وما يميز الفريق ألا أحد يفكر في نفسه، بل في العمل وشكله النهائي، ما انعكس على الشاشة بشكل واضح، وأكد استقبال الجمهور للفيلم أن المجهود الذي بذلناه لم يضع من دون تقدير.

ما أصعب المواقف التي واجهتكم خلال التصوير؟

سلام: استمرينا في التصوير لمدة شهر كامل في الهند وسط أجواء صعبة بالنسبة إلينا من ناحية الطقس وما يتعلق بظروف المعيشة والطعام، يفضّل الهنود الأكلات بالشطة والتوابل بشكل مبالغ فيه، ورغم أننا ذهبنا في فترة زمنية معتدلة إلا أن ارتفاع نسبة الرطوبة أجهدنا، فضلاً عن الازدحام المروري المبالغ فيه، ويستغرق الوصول إلى مكان التصوير ثلاث ساعات وربما أكثر.

فتحي: الأزمة الحقيقية بالنسبة إلينا كانت في الطعام الهندي، فهو جيد بالنسبة إليهم، لكنه لم يناسبنا ولم نتأقلم معه بسهولة، وأتذكر أننا طلبنا من طاهر شراء معلبات لا سيما البيفي لتناولها، كونه وصل بعدنا بعشرين يوماً، فلولا ما جاء به ما استطعنا تحمل الأيام الأخيرة في التصوير.

طاهر: أتذكر عندما جلبت لهم معلبات اللحوم وتوجهوا بها إلى المطعم للطلب من الشيف تسويتها وشرح طريقة عملها، انزعج بشدة لتقديس البقرة لدى الهندوس الذين يشكلون شريحة كبيرة من المجتمع هناك، ورفض في البداية إلى أن تم إقناعه بأنه سيطهيها من دون أن يعرف أحد، وعندما بدأ فريق العمل تناول الطعام شعر بأنه وجد كنزاً.

كيف ترون المنافسة ضمن أفلام موسم عيد الفطر؟

سلام: أمر صحي أن يطرح الفيلم وسط مجموعة أعمال مميزة، ثم الحكم على التجربة للجمهور فلا نستطيع أن نقيّم فيلمنا أو أي فيلم آخر.

فتحي: بالتأكيد ثمة حالة ترقب لأنك حاضر وسط أفلام مهمة، واستغربت الإشاعات التي روجت أن الفيلم استبعد من الربيع إلى عيد الفطر لوجود أعمال قوية، منذ بداية التصوير أبلغنا مسؤولو «شركة نيوسينشري» أن العمل سيعرض خلال موسم الصيف.

تفرغ واستفادة
حول تأثير الفيلم على مشاريعهم الأخرى، يوضح سلام: «صورنا الفيلم قبل البدء بأي عمل درامي لرمضان الماضي، وبقينا في الهند لمدة شهر للانتهاء من التصوير، وساعدتنا مواعيد التصوير التي نسقتها الشركة باكراً وراعت أعمالنا الأخرى».

أما فتحي فلم يجد مشكلة في التفرغ، ويقول: «تحمست للتجربة منذ قراءتها وأثناء التنفيذ فوجئت بأمور عدة جعلت العمل يخرج أفضل مما تصورت، ثم استفدت من زيارة الهند وتمنيت تعلم اللغة لكنها صعبة للغاية».