صعدت أسعار النفط الخام صباح أمس، معوضة بعض خسائرها الكبيرة في الجلسة السابقة، لكن يرجح أن تكون المكاسب محدودة، بسبب تنامي القلق من تخمة المعروض العالمي من النفط، بعد إصدار وكالتين كبيرتين تقارير متشائمة.

وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 48 سنتاً إلى 46.74 دولاراً للبرميل في حين صعد الخام الأميركي 43 سنتاً إلى 45.18 دولاراً للبرميل.

Ad

ودفع التقييم المتشائم لأسواق النفط من وكالة الطاقة الدولية أمس الأول "برنت" والخام الأميركي إلى الانخفاض بأكثر من 4 في المئة بحلول التعاملات.

وكانت وكالة الطاقة الدولية قد أشارت إلى أن تخمة المعروض العالمي من النفط مستمرة، وأنها تعوق تحسن أسعار النفط الخام برغم النمو القوي في الطلب والانخفاض الكبير في الإنتاج خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".

من جهة أخرى، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس، أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت بشكل أقل من المتوقع في الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت مخزونات نواتج التقطير لأعلى مستوى منذ يناير، وزادت مخزونات البنزين على نحو غير متوقع.

وقالت إن مخزونات الخام الأميركية هبطت 2.5 مليون برميل في الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 3 ملايين برميل، حسبما جاء في مسح أجرته "رويترز".

من جهة ثانية، قالت شركة الطاقة المملوكة للدولة في أذربيجان (سوكار) إن صادرات النفط عبر خط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان بلغت 14.9 مليون طن في النصف الأول من العام الحالي، بزيادة قدرها 2.8 في المئة عن الفترة نفسها من 2015.

وكانت صادرات النفط عبر خط الأنابيب، الذي يمر في أراضي جورجيا وتركيا قد ارتفعت 1.5 في المئة في 2015 إلى 28.84 مليون طن.

وتصدر أذربيجان النفط عبر خط الأنابيب من حقلي تشيراج وجونشلي النفطيين، اللذين تشغلهما شركة بي.بي البريطانية.

وتصدر أيضاً الخام عبر روسيا من خلال أنابيب باكو-نوفوروسييسك وعبر أراضي جورجيا بالسكك الحديدية، ومن خلال خط أنابيب باكو-سوبسا.

ويجري تصدير نفط من كازاخستان وتركمانستان أيضاً عبر خط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان.

من جانب آخر، أظهرت بيانات حكومية صينية تراجعاً في واردات الصين من النفط الخام في شهر يونيو الماضي بحوالي 30.62 مليون طن أي 7.49 ملايين برميل يومياً.

وذكرت البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك أن هذا التراجع يعد الأول منذ شهر يناير الماضي، عندما استوردت الصين 6.31 ملايين برميل يومياً.

وأوضحت أن الصين استوردت في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 7.52 ملايين برميل يومياً، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 14.2 في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي.

وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعت في تقريرها الصادر هذا الشهر (توقعات الطاقة قصيرة الأجل) نمو استهلاك الصين من النفط وغيره من أنواع الوقود السائل بحوالي 0.4 مليون برميل يومياً العامين الحالي والمقبل، مدفوعاً بزيادة استخدام البنزين ووقود الطائرات، مما سيعوض النقص في استهلاك وقود الديزل.