من منا لم يسمع عن Pokémon Go، اللعبة التي أصبحت في غضون أيام قليلة التريند الأبرز على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، ووصل الهوس بالناس لتكتسح نتائج البحث في غوغل.ولم يتوقف جنون اللعبة عند هذا الحد، بل اقترب عدد مستخدميها من التفوق على مدوني تويتر، وتجاوزت المدة التي يقضيها المستخدمون في لعبها مدة بقائهم على إنستغرام وواتس آب.
وازداد الكلام في الآونة الأخيرة عن أن اللعبة تقوم بجمع بياناتك لغاية التجسس عليك واستخدامها لأهداف استخبارية، لكن هذا الكلام غير دقيق، وليس له أي أساس من الصحة. صحيح أن التطبيق يحصل على البيانات منك، لكنها فقط البيانات الأساسية، مثل اسم المستخدم وعنوان البريد الإلكتروني، من دون التطرق إلى أي معلومة حساسة، وأكدت هذا الشيء شركة غوغل، بتصريح عن عدم قدرة التطبيق على جمع أي معلومات غير المذكورة.من ثم بدأ الكلام عن أن هدف التطبيق تحسين الصحة النفسية والعقلية، وأن له تأثيرا كبيرا على الصحة الفكرية، بالإضافة إلى تعديل الحالة المزاجية، وخاصة عند النجاح في اصطياد البوكيمون. وهذه اللعبة ليست كالألعاب الأخرى التي تشجع على الكسل، فهي تفاعلية جداً، وتتطلب من المستخدم الحركة والتفكير والتفاعل مع محيطه، ومن الطبيعي أن قضاء مقدار من الوقت خارج المنزل سيحسن الحالة المزاجية تلقائيا، لكن هذا ليس الهدف الصحيح لتطوير اللعبة.وكجميع الشركات، قامت شركة نيانتك إنك بتطوير اللعبة، لجلب إيرادات من عمليات الشراء الموجودة داخل التطبيق والإعلانات التي تظهر أثناء اللعب، لكن ما لم يكن بالحسبان ظهور تيار جديد من الإيرادات، وهو أن تمنح المعلنين؛ الشركات وأماكن البيع، امكانية الدفع ليكونوا ظاهرين بشكل بارز على خريطة اللعبة الافتراضية من خلال زيادة عدد البوكيمون في المكان الذي يريده المعلن، وهكذا يقومون بجلب العملاء إليهم بشكل مباشر ومضمون. فأصبح الان بإمكان الشركة المطورة تطوير آلية البيع للمعلنين على أساس "التكلفة لكل زيارة" على غرار "تكلفة النقرة" أو "تكلفة المشاهدة" المستخدمة في الإعلانات في يومنا هذا.Pokémon Go ليست بلعبة خطيرة، ولم تطّور للتجسس، وليس لها أي أهداف استخبارية وغايتها الأساسية المكسب المالي فقط، بل بالعكس هي لعبة مسلية ومفيدة بعكس الألعاب المتداولة في يومنا هذا التي تشجع على الكسل والجلوس في المنزل.
تكنولوجيا
لعبة Pokémon Go ستغير مفهموم الإعلانات قريباً
15-07-2016