في حين رأى خبراء في علم النفس واللياقة أن لعبة "البوكيمون جو"، التي اجتذبت قطاعاً عريضاً من المستخدمين خلال الأيام الماضية، مفيدة للصحة، اعتبرها الأزهر الشريف في "حرمانية الخمر" بناء على إذهابها لعقل ممارسها.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن جيه غراهام توماس، أستاذ مساعد الطب النفسي والسلوك البشري في مركز البحث بشأن التحكم في الوزن بمستشفى ميريام، أن تلك اللعبة تعد "تطوراً مثيراً، بعد فترة طويلة كانت التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية ترتبط فيها بخفض النشاط البدني، ما نجم عنه مشاكل صحية كثيرة".

Ad

وبينما قال توماس إن اتجاه التكنولوجيا "نحو تعزيز النشاط البدني والتواصل مع الآخرين يعد أمراً جيداً"، وصف جون غروهول، مؤسس شبكة الصحة العقلية، تلك اللعبة بـ"الثورية"، التي لم يشاهد مثلها في حياته، مضيفاً أن "البحوث أظهرت فوائد التمرينات البسيطة في تحسين المزاج".

في المقابل، اعتبر وكيل الأزهر الشريف عباس شومان أن لعبة "البوكيمون" تعد في "حرمانية الخمر" لأنها تذهب العقل وتؤدي إلى تغييب ممارسها، ما قد يدفعه إلى الإضرار بنفسه أو غيره دون أن يدري.

وقال شومان إن "الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة أمر محمود جداً يساعد البشر وييسر أعمالهم ويوفر الوقت والجهد في المعرفة والتواصل أيضاً"، غير أن "البعض تجاوز في استخدام تلك التكنولوجيا وتركها تصرفه عن عمله وعباداته، حتى أصيبوا بالهوس جراء تعلقهم بألعاب إلكترونية أصبحت تمثل ضررا بالغا". وأشار إلى أن هذا الهوس بلغ بالبعض إلى عدم الاكتراث بما يمكن أن يحيق به من أضرار بالغة، سواء على حياته أو مستقبله، داعياً إلى أن يتوقف ذلك فوراً.