على الرغم من اختلاط الشائعات بالحقيقة فيما يتعلق بوجود أسماء القرش والحيتان في مناطق متفرقة من شواطئ مصر الساحلية، والتي رجحت تراجع الإقبال على ارتياد الأماكن السياحية صيفاً، فإن المؤشرات جاءت على عكس المتوقع، حيث زادت معدلات الإقبال السياحي، خصوصاً في النطاق الذي شوهد فيه قرش بمنطقة الساحل الشمالي، حتى أنه سجل خلال الأسبوع الماضي وحده نحو ثلاثة ملايين مصطاف.

وشهدت الأسابيع الماضية روايات غير مؤكدة عن ظهور قروش وحيتان في شواطئ الغردقة والسويس على البحر الأحمر، قبل التقاط مصطافين صوراً لحوت في الساحل الشمالي، وعلى الرغم من هذه الروايات، فإن نسب الإشغال السياحي، خلال فترة عيد الفطر، ارتفعت بشكل غير مسبوق بلغت نحو 100%.

Ad

مصدر أمني قال لـ"الجريدة"، إن أعداد المصطافين التي تجاوزت الثلاثة ملايين بطول الساحل من الإسكندرية حتى مطروح، فرضت على الأجهزة الأمنية جهداً كبيراً لتوفير جو آمن لهم، حيث تم استحداث قوات خاصة بتأمين ومراقبة الاستقرار بالشواطئ والاستجابة الفورية للبلاغات، من خلال مجموعات مدربة وباستخدام مركبات صغيرة "بتش باجي"، للتمكن من الوصول إلى داخل الشواطئ سريعاً.

من جانبها، نفت الحكومة ما تردد من أنباء تفيد بتهديد سلامة المواطنين المترددين على المدن الساحلية، بسبب مخططات جهات أجنبية لإدخال أنواع مفترسة من أسماك القرش تم جلبها من خارج الحدود وإطلاقها بالمياه الإقليمية، بهدف الإضرار بمصالح البلاد، وأكدت في بيان لها، أن ما يتم تداوله بشأن وجود أنواع مفترسة من أسماك القرش غير سليم ولا يعكس حقيقة الوضع البيئي.

في حين، أصدرت وزارة البيئة بياناً بعد ظهور حوت قرب شواطئ قرية مارينا السياحية في الساحل الشمالي، أكدت فيه أن الحوت المشار إليه هو أحد الحيتان المسجلة المقيمة في المياه المصرية وهو مهدد بالانقراض، لافتة إلى أنه أحد الأنواع عديمة الأسنان ولا خوف من وجوده، وقالت إن فريق العمل مازال موجوداً في المنطقة التي شوهد فيها الحوت.

في السياق، أكد وكيل لجنة السياحة في مجلس النواب عمرو صدقي، أن ما تم تداوله من أخبار بشأن وجود أسماك قرش تهدد السياحة عار تماماً من الصحة، ولم يتم إثبات ذلك من قبل أية جهة رسمية، لافتاً إلى أن القرش موطنه الطبيعي البحر ويوجد في أعماق البحرين الأحمر والأبيض المتوسط.

فيما قال عضو البرلمان عن دائرة السويس طلعت خليل، إن الظاهرة ليست خطيرة ولا خوف على الشواطئ، مضيفا لـ"الجريدة": البرلمان تقدم بطلب إحاطة لوزير الزراعة، للقضاء على الصيد الجائر في السواحل، الذي يتسبب في ظهور سمك القرش.