ترامب يتعادل مع كلينتون في الاستطلاعات

المرشحة الديمقراطية تضررت من «البريد الإلكتروني» قبيل «المؤتمرين»

نشر في 15-07-2016
آخر تحديث 15-07-2016 | 00:04
No Image Caption
قبيل مؤتمر الحزب الجمهوري المقرر الاثنين المقبل ومؤتمر الحزب الديمقراطي المقرر في 26 الجاري، أظهرت استطلاعت للرأي نشرت بين مساء أمس الأول وصباح أمس احتدام المنافسة بين المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، وأن ترامب متقدم في ولاية فلوريدا، إحدى أهم الولايات في الانتخابات المقررة في 8 نوفمبر.

وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد كوينيبيك فإن الملياردير المثير للجدل حصل في فلوريدا الولاية الجنوبية على 42 في المئة من نوايا التصويت مقابل 39 في المئة لكلينتون، علما بأنها كانت تتقدم عليه في نهاية يونيو بثماني نقاط مئوية، وأن هذه الولاية تسكنها جالية كبيرة من ذوي الاصول اللاتينية التي تعتمد كلينتون على دعمهم.

أما في ولايتي أوهايو وبنسلفانيا فلم يتغير الوضع عما كان عليه في الشهر الماضي، إذ إن الناخبين ما زالوا منقسمين مناصفة تقريبا بين المرشحين.

وعمليا فإن الولايات المتأرجحة هي التي تحسم نتيجة الانتخابات لأن بقية الولايات محسومة إما للجمهوريين وإما للديمقراطيين. ويبلغ عدد هذه الولايات المتأرجحة التي تصوت تارة للجمهوريين وتارة للديمقراطيين نحو عشر ولايات من أهمها فلوريدا وأوهايو وبنسلفانيا.

وبحسب استطلاع آخر أجرته "سي بي اس" و"نيويورك تايمز" فإن ترامب حصل على 40 في المئة من نوايا التصويت، كما حصلت كلينتون على 40 في المئة.

واظهر هذا الاستطلاع تضرر كلينتون بشدة من تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي في استخدامها لبريدها لإلكتروني عندما كانت وزيرة للخارجية. وقال 67 في المئة ممن شملهم الاستطلاع إن كلينتون لم تكن صادقة أو جديرة بالثقة.

وأعلن المسؤول الكبير في حملة ترامب، بول مانافورت، أمس الأول، أن الملياردير المثير للجدل سيعلن اليوم في نيويورك اسم مرشحه لمنصب نائب الرئيس.

ومن المرشحين المحتملين لخوض الانتخابات مع ترامب حاكم ولاية انديانا مايك بنس وحاكم ولاية نيوجرسي كريس كريتسي والرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش.

من جهتها، كالت كلينتون الانتقادات لترامب أمس فاتهمته بإذكاء الانقسامات بين الأميركيين العرقية منها والدينية.

وقالت كلينتون في تجمع انتخابي بولاية إيلينوي "حملته مثيرة للانقسام بشكل لم يسبق أن رأيناه في جيلنا. هذه الحملة بنيت على إثارة عدم الثقة ووضع أميركيين في وجه أميركيين. هذا واضح في كل ما يقوله وفي كل ما يتعهد به ليصبح رئيساً".

وانتقدت مقترحات ترامب لمنع دخول المسلمين للولايات المتحدة ولإنشاء قاعدة بيانات بالمسلمين الموجودين بالفعل على أراضيها ولتسريع عمليات الترحيل بإنشاء قوة خاصة لهذا الغرض واعتبرتها سياسات تهدف لتفريق الأميركيين. وانتقدت كذلك قرار ترامب بإعادة نشر تغريدة من موقع متعصب وتعليقاته عن النساء. وقالت "نريد رئيسا قادرا على لم شملنا وليس تفريقنا".

وفي سياق آخر، قال مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) جون برينان أمس الأول إنه سيستقيل من منصبه إذا أمر الرئيس الأميركي القادم وكالة المخابرات باستئناف عمليات الإيهام بالغرق ضد المشتبه بأنهم متشددون في إشارة واضحة لتصريحات ترامب التي أيد فيها استخدام تلك الطريقة المحظورة في استجواب المشتبه بهم.

وقال برينان الذي لم يذكر ترامب بالاسم "أستطيع القول إنني ما دمت مديرا لوكالة المخابرات المركزية الأميركية وبصرف النظر عما يقوله الرئيس فإنني لن أكون مديرا لوكالة تصدر مثل ذلك الأمر. عليهم أن يجدوا مديرا آخر".

وفي شأن أحداث العنف التي كان أغلب ضحاياها من السود قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الأول، إنه "يجب القيام بمزيد من العمل لترسيخ الثقة بشأن جدية التحقيقات في عنف الشرطة ضد السود وذوي الأصل اللاتيني".

وأضاف أوباما، بعد اجتماع مع ناشطين ومشرعين وقادة إنفاذ القانون: "علينا القيام بمزيد من العمل معا في التفكير بشأن الكيفية التي نستطيع من خلالها بناء الثقة بعد استخدام ضباط الشرطة القوة وخاصة القوة المميتة... ستكون هناك ثقة في الكيفية التي سيجرى بها التحقيق وتنفذ بها العدالة".

وركز الاجتماع على كيفية تجاوز الانقسامات بين ضباط الشرطة والسود والطوائف اللاتينية بعد مقتل رجال سود على أيدي رجال الشرطة في أكثر من واقعة خلال العامين الأخيرين، مما أثار احتجاجات غاضبة في أنحاء البلاد.

ودعا أوباما البلاد إلى التكاتف وعدم الاستسلام لليأس والانقسامات بعد مقتل 5 من ضباط الشرطة في دالاس بالرصاص وقيام الشرطة بقتل رجلين أسودين في لويزيانا ومينيسوتا.

وحدد الرئيس الأميركي سلسلة خطوات يمكن أن تسهم في تحسين العلاقات بين جهات إنفاذ القانون والمجتمعات، منها تحسين جمع المعلومات وتحديث تدريب الشرطة.

back to top