فضيحة جديدة شهدتها الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أمس، بانهيار أجزاء من مواقف كلية التربية الأساسية في منطقة العارضية، وذلك بعد يومين من سقوط جزء من سقف مواقف الكلية نفسها، وهو ما يفتح باب التساؤلات عن سلامة مباني الكليات ومدى توافر اشتراطات الأمن والسلامة بها للحفاظ على أرواح الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين.

وفي حدود الثامنة من صباح أمس، انهارت أجزاء كبيرة من سقف مواقف الكلية، لتتوسع دائرة انهيارات المبنى بعد انهيار الثلاثاء الفائت، الذي أرجع مسؤولو إدارة «التطبيقي» أسبابه إلى أن «شركة زراعية خاصة بأعمال الصيانة استخدمت آلات ثقيلة فوق مبنى المواقف، ما أدى إلى انهيار السقف!».

Ad

غير أنه بعد هذا الانهيار الجديد في جزء آخر من المبنى، تبرز علامات استفهام كبيرة، إذ لا يمكن النظر إلى هذا المسلسل من الانهيارات على أنه مجرد حدث عادي وقدر مقدور، فالمسألة تجاوزت ذلك إلى حد امتداد الفساد إلى تعريض أرواح بريئة للخطر، لا ذنب لها في جرثومة الجشع التي استشرت في عقول القائمين على تلك المشاريع وضمائرهم.

وفي السياق، ذكر مصدر مسؤول في الكلية لـ«الجريدة» أن هذه «الحادثة الجديدة هي من تبعات الانهيار الأول»، مشيراً إلى أن هناك لجنة تحقيق تتابع موضوع الانهيار للوقوف على أسبابه الفعلية ومعالجته.

وبناء على ما وصفوه بأنه أوامر، رفض مسؤولو «الأمن والسلامة» دخول محرر «الجريدة» إلى موقع الانهيار لتصويره، مؤكدين أن هناك قرارات تمنع الدخول حفاظاً على سلامة الموجودين في الكلية.