تعود أنظار اليمنيين إلى الكويت مجدداً اليوم مع وصول المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ مصطحباً الوفد المشترك لجماعة «أنصار الله» الحوثية وحزب الرئيس السابق علي صالح، لاستئناف المشاورات، في حين تريث الوفد الحكومي في إعلان عودته بانتظار ضمانات طلبها الرئيس عبدربه منصور هادي تشمل جدولاً زمنياً محدداً والتزام المتمردين القرار الدولي 2216.

وفي إطار مهمة مكوكية لإنقاذ المفاوضات، نجح ولد الشيخ بعد اجتماعه بوفد «أنصار الله» برئاسة محمد عبدالسلام وقبله الرئيس السابق علي صالح، بصنعاء، في اصطحاب الطرفين معه إلى مسقط ومن ثم إلى الكويت.

Ad

وبعد تحذيرات الأمم المتحدة من انهيار الاقتصاد اليمني، كشفت مصادر في مجالي التجارة والمساعدات الإنسانية في اليمن أمس، عن اقتراب مناطق كثيرة من الانزلاق إلى المجاعة لأسباب منها عجز المستوردين عن شراء كميات جديدة من السلع الغذائية من الخارج، في الوقت الذي تسببت فيه الحرب الأهلية في احتجاز أكثر من 260 مليون دولار بالبنوك.

وكانت بنوك غربية قلصت بالفعل خطوط الائتمان للشركات التجارية التي تشحن مواد غذائية إلى اليمن خشية أن تعجز عن السداد بسبب الفوضى الأمنية وهشاشة النظام المالي. والآن تزايد عزوف البنوك عن إصدار خطابات الائتمان التي تضمن للجهات البائعة السداد في الموعد المتفق عليه، كما أن البنوك ترفض تقديم ضمانات لأن النظام المصرفي أصيب بالشلل.