حبيب حسين: أحضر لمعرض «صور» الفوتوغرافي الثاني

«عشقت الصورة باللونين الأبيض والأسود بظلالها وتدرجها»

نشر في 16-07-2016
آخر تحديث 16-07-2016 | 00:09
يستثمر المخرج السينمائي حبيب حسين حصيلته الكبيرة من الصور في إقامة معرضه الفوتوغرافي الثاني.
يستعد المخرج السينمائي حبيب حسين لمعرضه الفوتوغرافي الثاني، بعد النجاح الذي حققه معرضه الأول "صور" عام 2014 في متحف الفن الحديث.

في هذا الصدد، يقول حسين: "إنني أحضر لمعرض ثان بالتأكيد، لكن هذه المرة بشكل آخر ومختلف، لأنني عشقت الصورة باللونين الأبيض والأسود، بظلالها وتدرجها في الرمادي والأبيض والأسود".

وأضاف: لي أكثر من 35 سنة في التصوير، من أيام فيلم "نيغاتيف" وصولاً إلى الصورة الرقمية، ومع تطوري من ناحية الكمبيوتر والفوتوشوب، أردت أن يرى الناس هذه الصور من السبعينيات إلى وقتنا الحاضر، لذا انتقيت مجموعة منها لمعرضي الفوتوغرافي الأول، حيث قمت بطابعتها بنفسي، لأحافظ على الألوان التي أريدها، وبعضها ما بين الصورة واللوحة المرسومة، لأنني أحب وأتذوق الفن التشكيلي".

واستطرد حسين قائلاً: "معرضي الأول قد تمحور حول قضايا التراث والإنسان وتأثير الحياة المدنية فيهما، ولا ينفصل عن القضايا الإنسانية بشكل عام، فثمة مجموعة صور تبرز عيني طفل، وهما خلف القضبان في صرخة واضحة لضياع حقوقه كإنسان، ووجه طفل آخر غطته القضبان، وهو ينظر من خلفها إلى هذا العالم المتحجر وفي عينيه ألف سؤال وسؤال".

وأوضح: "هناك مجموعة من الصور تحت عناوين "شمعة" و"صقر" و"ذبذبات لونية"، التي أقدم من خلالها أنساقا في تدرجات لونية وتأثيرات تصل بنا إلى عالم لا نهائي، كما رصدت مظاهر العمارة الحديثة والتراث، إذ فتحت في عدد من الصور حواراً بين مبان تراثية شبه مهدمة صامدة أمام الزحف العمراني الحديث".

وتابع: "أقيم افتتاح معرض (صور) الأول في متحف الفن الحديث عام 2014، حيث عرضت في الصالة الصور، وخصصت الحوش لعرض 100 صورة من خلال شاشة كبيرة مع موسيقى حية من بيانو والعود، وكانت الأمسية برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب واهتمام ودعم أمينها العام م. علي اليوحة".

وعن نتاجاته السينمائية، أشار حسين إلى أن "الفن خلف الأبواب المغلقة" يعد آخر أفلامه الوثائقية، وفكرته الفيلم تتحدث عن الفن، خصوصا الفن التشكيلي الذي يعتقد البعض أنه عبارة عن لوحة في غرفة فقط، ولكن التشكيل له جوانب عديدة وأماكن كثيرة يتضمنها ويحتويها مثل المباني والحدائق وغيرها من الأمور".

ولفت إلى أن عوائق كثيرة تمنع الفن التشكيلي من الخروج والانتشار من منطقته، منها الرقابة، وعدم توافر الدعم للفنان من الجهات الخاصة أو الحكومية، إضافة إلى قلة الاهتمام بالفن التشكيلي في المدارس، التي تؤثر على الطلاب سلباً في اختيار الأشياء والتذوق فنياً.

لي أكثر من 35 عاماً في مجال التصوير
back to top