لهذه الأسباب تصر جنرال إلكتريك على التمادي في ارتكاب الأخطاء

نشر في 16-07-2016
آخر تحديث 16-07-2016 | 00:00
No Image Caption
من أجل التغلب على الشركات الرقمية الحديثة العهد، يتعين على الشركات الصناعية أن تحذو حذوها.

تقول الحكمة الشائعة، إن الشركات الكبرى تجد في العادة صعوبة أكبر من الشركات الحديثة العهد في تقبل المجازفة.

كل شيء من بنية التعويض التاريخية إلى العلاقات مع شركاء التصنيع وأقنية تعطيل المبيعات تقف في طريق الأخطاء المطلوبة لإلهام الابتكار المعطل.

وإلا لماذا يتصرف عدد قليل جداً من شركات فورتشن 500 – 5 في المئة بحسب أحد التقديرات – بصورة قاطعة لاعتماد التقنية الرقمية التي تعطل النماذج التجارية لصناعات كاملة؟

إنها ظاهرة، أطلق الرئيس التنفيذي لشركة بوكس Box آرون ليفي عليها اسم "محنة الصناعي"، وهي موضوع دورة تخرج قام بتدريسها في فصل الشتاء الماضي في كلية جامعة ستانفورد التجارية.

وتوقع ليفي، أن يحدد العقد المقبل من هو الصناعي الذي سوف يتمكن من البقاء والاستمرار.

ويصور مثل حديث العهد هذه الفرضية: ردّ شركة تسلا Tesla الخافت نسبياً على الجدل حول موت سائق في حادث يعتقد أنه ارتبط بتقنيتها في القيادة الذاتية.

قال ليفي: "لو أن شركة في ديترويت تعرضت لمثل ذلك النوع من الفشل فإنها سوف توقف الابتكار برمته"، إلى أن يتم حل المسألة.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الرغبة في ارتكاب الأخطاء هي على وجه التحديد ما يتعين على الشركات الكبرى القيام به من أجل تفادي التعطيل، وخصوصاً من جانب اختصاصيي البرامج، الذين يستطيعون التحدث مباشرة إلى عملائهم التقليديين.

وأضاف: "يستطيع الفشل أن يطرح مثلاً إيجابياً وأنت سوف تستثمر الكثير من المال في أشياء غير ناجحة.

وتقول بيث كومستوك وهي نائبة رئيس شركة جنرال إلكتريك الصناعية العملاقة، إن تلك فلسفة تحاول جنرال إلكتريك غرسها في ثقافتها من المديرين إلى المهندسين إلى مندوبي المبيعات"، ونحن نحاول أن نكون شركة رقمية وصناعية في آن معاً".

وخلال السنوات الخمس أو الست الماضية، قامت جنرال إلكتريك بمحاولة علنية جداً لطرح نفسها في دور المعطل الصناعي، وهي استراتيجية – قد تكون غير شعبية في بعض الأوقات لدى المستثمرين وترتبط بصورة وثيقة مع استثمارات في البرامج، مثل مبادرتها في بريديكس وأجهزة الإحساس وإنترنت الأشياء أو – كما تحب جنرال إلكتريك أن تدعوه – الإنترنت الصناعي.

وفي فصل الخريف الماضي، على سبيل المثال، أسست جنرال إلكتريك شركة بقيمة مليار دولار مخصصة لفعالية الطاقة، التي تشرف كومستوك عليها.

وطورت جنرال إلكتريك أيضاً حوافز مالية مختلفة لإثارة الاهتمام في مبادراتها في الإنترنت الصناعي تحاكي خطط المكافآت، التي تستخدم في أغلب الأحيان.

وعلى سبيل المثال، لماذا لا تعطي أولئك السائقين مصادر دخل جديدة بالكامل من تلك المبيعات؟ وتقول كومستوك " سوف تعرف بسرعة من يدعم الخطة حقاً".

وتضيف:"يريد البعض من الناس الأمن والجانب الأعلى، وهو اختبار جيد لتحديد من الذي سوف ينجح، ومدى رغبتهم في المجازفة؟ ومن سوف يكمل الشوط؟

back to top