لم تثمر مطالبات الأندية الكويتية الدائمة لاتحاد الكرة بأحقيتها في الحصول على مبالغ مالية، نظراً للمشاركة في بطولة الدوري عن أي نتيجة، والسبب تذرع اتحاد الكرة الدائم بعدم وجود مبالغ مالية، ودعم من الحكومة، وأن أموال الرعايات والنقل التلفزيوني تصرف على الاتحاد، في صورة رواتب، وبدلات للحكام، وما شابه ذلك، وهي حجج بعيدة عن أرض الواقع وغير مقبولة.

فهيئة الرياضة هي المسؤولة عن الرواتب، وهي المسؤولة أيضاً عن بدلات الحكام، وهو ما تم استيضاحه من نائب رئيس هيئة الرياضة للشؤون المالية د. جاسم الهويدي، وهو أمر ثابت في الاعانة السنوية الممنوحة للاتحاد من هيئة الرياضة.

Ad

ويبدو أن اتحاد الكرة يصر على أن يمضي الدوري الذي هو عنوان الكرة في كل بلدان العالم، في اتجاه مغاير، فبعد أن ألغى دوري الدرجتين، وأقر دوري الدمج القاتل للطموح، وبعد أن قلص عدد المحترفين، أكمل منظومة الخراب الكروي، وواصل عناده ولم يمنح الأندية بارقة أمل في الحصول على اي مستحقات خاصة بالمشاركة الفعالة في المسابقة، وبات حامل اللقب وصاحب المركز الأخير سواسية.

ويؤكد أحد القائمين على اللعبة في الاتحاد الكويتي (رفض ذكر اسمه) أن اتحاده لم يفكر من قريب أو بعيد في رصد مكافآت للفرق المشاركة أو حتى لبطل الدوري، وقال: "المكافآت ستظل محصورة في بطولتي الكأس، والتي تمنح من سمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد".

وأضاف أن "منح الأندية مبالغ جراء المشاركة، رفاهية لا يستطيع الاتحاد الكويتي توفيرها للأندية في ظل وضعه المالي الحالي"!

الراشد: لا مكافآت

وأكد أمين السر في نادي الكويت وليد الراشد أن الاتحاد الكويتي لا يمنح أي مكافآت خاصة للمتوج بلقب الدوري، حتى أن حقوق النادي من النقل التلفزيوني تخصم بأكملها كغرامات انضباطية وما شابه ذلك.

وقال الراشد إن الحافز غير موجود في الدوري الكويتي، إلا أن الأندية ومجالس الادارات تجتهد لرغتها في النجاح، ورفع اسم النادي، وإسعاد الجماهير، وهي أمور معنوية لكنها لا تدعم خزينة النادي بالأموال.

وأضاف أن المادة هي لغة كرة القدم، فمن دونها لا يمكن أن تطور فريقا ليحصد البطولات والألقاب، وهو ما تؤمن به إدارة النادي، وتتعامل مع جميع اللاعبين على انهم محترفون، لذلك جاءت الألقاب على مستوى قارة آسيا، وليس على المستوى المحلي فقط.

بوسكندر: ما شفنا شيء

من جانبه، قال أمين سر كاظمة يوسف بوسكندر إن الأندية الكويتية ومنها كاظمة لم تر شيئا من أموال الاتحاد، ودائماً يرفع الاتحاد لافتة عدم وجود أموال، وعدم وجود دعم من الدولة.

وأضاف بوسكندر أنه حتى أموال النقل التلفزيوني، والتي كانت تتطلع لها الأندية، لم نر منها شيئا.

واعترف بأن كرة القدم والرياضة في الكويت للهواة فقط، ولا يصلح ان تطبق المنظومة الحالية على اي بلد يأمل في تطوير رياضته، في ظل عدم وجود دعم أو حوافز مجزية.

ملايين في السعودية وقطر

وبنظرة سريعة على دول الجوار، نجد أن الاتحاد السعودي قام بتوزيع عوائد حقوق النقل التلفزيوني لمسابقة دوري "عبداللطيف جميل" للمحترفين على الأندية، حيث سينال صاحب المركز الأول قرابة 27 مليون ريال، وسينال صاحب المركز الثاني 24 مليوناً و245 ألفاً، ويحصل صاحب المركز الثالث على 22 مليوناً و300 ألف، ويصرف لصاحب المركز الرابع 20 مليوناً و355 ألفاً، وينال صاحب المركز الأخير في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين 11 مليوناً و450 ألفا.

ولم ينس الاتحاد السعودي الحكم السعودي في منظومته، حيث رصد له مبلغاً يصل إلى 5 آلاف في المباراة الواحدة.

أما في قطر فإن الجائزة التي يحصل عليها البطل تصل إلى 7 ملايين دولار نتيجة عقود الرعاية التي وقعتها مؤسسة دوري نجوم قطر مع الأندية، وهو ما ينطبق على الدوري الاماراتي، وحتى الأردني، حيث تمنح مكافآت مالية للفائز بلقب الدوري تصل إلى 300 ألف دولار، فيما يحصل بطل الدوري المصري على 7 ملايين جنيه، بينما يحصل الوصيف على 3.5 ملايين جنيه، والمركز الثالث على 2.5 مليون جنيه، وصاحب المركز الرابع على مليون جنيه.

ومنا إلى اتحاد الكرة الكويتي" أين الوعود والعهود التي طالما سوق لها الرئيس الشيخ طلال الفهد، والتي جعلت الأندية والجماهير تصدق أنها ستنعم برغد العيش والأموال جراء التسويق الباهر لبطولات الاتحاد؟

أين المستوى الفني الذي انعكس على الفرق المشاركة جراء دوري الدمج، والذي ساهم في زيادة عدد المباريات؟ أين وأين يا دكتور؟!