خاص

عمادي لـ الجريدة•: التطرف في الكويت فردي ولا يصل إلى درجة الظاهرة

«أحمل رؤية تطويرية مستقبلية لوزارة الأوقاف أهمها نشر الفكر الوسطي المعتدل»

نشر في 17-07-2016
آخر تحديث 17-07-2016 | 00:10
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المهندس فريد عمادي، أن «الوزارة تبذل قصارى جهدها في محاربة التطرف والغلو، لكن مهما اجتهدنا وعملنا فلن يخرج هذا الجهد وهذا العمل عن كونه عملاً بشرياً، ولابد أن يعتريه النقصان، لكنه لا يصل إلى درجة الخلل». وأشار عمادي، في لقاء مع «الجريدة»، إلى أن «التطرف في بلدنا الكويت لا يصل إلى درجة الظاهرة لكنه أعمال فردية، فنحن بحمد الله نعيش في أمن وأمان وسلام يغبطنا عليه الجميع». وأضاف «بما أنني ابن وزارة الأوقاف، وعملت في كثير من إداراتها فلدي رؤية تطويرية مستقبلية لها، ترتكز على أحد عشر محوراً، توازن بين متطلبات الوزارة نحو الإنجاز المستهدف، وتراعي الآثار المترتبة على متغيرات البيئة الخارجية، في الوقت الذي تحقق فيه التوازن المؤسسي القائم على العمل الجماعي، وغيرها». وأوضح أن «التنافس بين تيارات الوزارة بشكل عام أمر محمود مادام في النهاية يؤدي إلى التطور لا التأخر، ويسعى للرقي والبناء لا للتخلف والهدم، ونحن لدينا لوائح ونظم وقواعد تحكم عملية الترشيح للمناصب الإشرافية بعيداً عن المحاباة، لأنه لا مجال للمجاملات في هذه المرحلة»... وفيما يلي نص اللقاء:
* هل هناك خطة أو مشروع تأملون تنفيذه خلال توليكم منصب وكيل الوزارة للمرحلة المقبلة؟

- بما انني ابن الوزارة وعملت في كثير من اداراتها، فلدي رؤية تطويرية مستقبلية للوزارة ترتكز على احد عشر محورا توازن بين متطلبات الوزارة نحو الإنجاز المستهدف، وتراعي الآثار المترتبة على متغيرات البيئة الخارجية، في الوقت الذي تحقق فيه التوازن المؤسسي القائم على العمل الجماعي، والشراكة مع كل الوزارات والمؤسسات المعنية في الدولة، وأبرز هذه المحاور والمنطلقات للاستراتيجية الجديدة تتبلور في نشر الفكر الوسطي المعتدل من خلال تعزيز الدور التوجيهي والدعوي للمساجد، ومواجهة التطرف والإرهاب وفق أساليب ثقافية وتوجيهية مدروسة، والاهتمام بدعم الانشطة الموجهة للشباب، والتنسيق المستمر بين ادارات الوزارة وقطاعاتها المختلفة، والالتزام بالأنظمة واللوائح والقوانين، وتأكيد العمل بروح الفريق الواحد، وتشجيع الإبداع والابتكار ومكافأة المتميزين، وميكنة جميع الاجراءات، وتطوير النظم الالية بما يحقق الريادة في العمل، وتعزيز الشفافية مع الجهات الرقابية، وتحقيق التميز المؤسسي، وإبراز الدور التنسيقي مع الوزارات والمؤسسات في تفعيل الفكر الوسطي المعتدل، والتنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة لتعزيز الدور التوجيهي للمجتمع.

تنافس محمود

* يعلم الجميع أن وزارة الأوقاف تعيش تنافساً بين عدة تيارات، خصوصاً فيما يتعلق بتولي المناصب الإشرافية والقيادية، هل تعتقد أن هذا التنافس يساعد على الإنجاز والتطوير؟

- التنافس عموما محمود مادام في النهاية يؤدي إلى التطور لا التأخر، ويسعى للرقي والبناء لا للتخلف والهدم، بل إن معظم المؤسسات الناجحة تعتمد أسلوب التنافس بين موظفيها، وتكرم المجيد والمبدع لبث روح التنافس بين العاملين، ونحن لدينا لوائح ونظم وقواعد تحكم عملية الترشيح للمناصب الإشرافية، وفي حال وجود شواغر يتم الإعلان عنها وتقوم اللجنة المختصة بعمل المقابلات الشخصية ومن خلالها تختار الأنسب والأصلح وفق تصويت أعضاء اللجنة الموكل إليها عملية الاختيار والمفاضلة بكل شفافية بين الجميع وبعيدا عن المحاباة، لأنه لا مجال للمجاملات في هذه المرحلة، واللجنة مستمرة الآن في عمل اللقاءات لتسكين الشواغر، ولذلك نحن نرحب بأي تنافس يكون من شأنه تطوير الأداء وخدمة اهدافنا الاستراتيجية.

تسكين الشواغر

* هل هناك وظائف قيادية وإشرافية شاغرة في الوزارة حالياً؟ ومتى يتم تسكينها؟

- نعم لدينا بعض الوظائف القيادية والإشرافية الشاغرة، وعموما في حال وجود شواغر يتم الإعلان عنها، وتقوم اللجنة المختصة بعمل المقابلات الشخصية، ومن خلالها تختار الأنسب والأصلح وفق تصويت أعضاء اللجنة الموكل إليهم عملية الاختيار، والمفاضلة لدينا تتم بكل شفافية بين الجميع، واللجنة مستمرة الآن في عمل اللقاءات لتسكين هذه الشواغر.

دور المرأة

* يؤكد مسؤولو الوزارة مراراً وتكراراً الدور الذي تقوم به المرأة في المجتمع بشكل عام، لكن نجد أن المرأة لا دور لها في الوزارة سواء في المناصب القيادية أو حتى على المستوى الإداري، فما ردكم؟

- من قال إن المرأة ليس لها دور معنا؟ النساء شقائق الرجال، والمرأة تسير في دائرة العمل معنا جنبا الى جنب في كثير من الأعمال، وانظر الى لجنة التنمية الأسرية لدينا، ودور القرآن، ومراكز التحفيظ التي يدرس بها قرابة 10 آلاف حافظة وأكثر من 4 آلاف إدارية ومعلمة.

ديوان المحاسبة

* ما الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمعالجة ملاحظات ديوان المحاسبة المتعلقة بوجود مخالفات مالية وإدارية؟

- يأبى الله تعالى أن يكون الكمال إلا له سبحانه وتعالى، ونحن نتعامل مع أي ملاحظة بكل جدية ونسعى لتبيان الحقيقة فيها كاملة، ولهذا نحن بعون الله جعلنا من جملة أهدافنا في المرحلة المقبلة الحرص على تعزيز الشفافية مع الجهات الرقابية، بل نتعامل معها على انها ضرورة لنجاح أي عمل، ولإيماننا بأن الأداء المؤسسي يجب ان ينطلق وفق قيم الشفافية والمسؤولية، وأن عمل الأجهزة الرقابية يمثل لنا إحدى أهم الأدوات الرقابية والتكميلية لضمان تنفيذ المهام وفق آليات موثقة، فإننا ننطلق من أهمية تطبيق القوانين ذات العلاقة بممارسة الأنشطة، وفقاً لمجالات العمل المختلفة، وقد اعتمدنا في رؤيتنا لهذا الجانب على وضع الأطر اللازمة لمواجهة الفساد من خلال ميكنة كل أنشطة الوزارة والتحول الى النظم الإلكترونية المتكاملة، لتعزيز قيمة الشفافية والمسؤولية في كل قطاعات الوزارة.

التطرف والشباب

* هناك من يتهم الوزارة بأن دورها لم يصل إلى مستوى الطموح في محاربة التطرف والغلو الذي يظهر بين فترة وأخرى بين فئة الشباب، ما رأيك؟

- من المسلّمات اننا مهما اجتهدنا وعملنا فلا يخرج هذا الجهد وهذا العمل عن أنه جهد وعمل بشري، ولابد أن يعتريه النقصان، لكنه لا يصل إلى درجة الخلل، كما أن من المسلّمات ان إرضاء الناس غاية لا تدرك، لكننا نبذل قصارى جهدنا، والتطرف والغلو في بلدنا الكويت لا يصل إلى درجة الظاهرة لكنه أعمال فردية، لذلك نحن نعيش في الكويت في أمن وأمان وسلام يغبطنا عليه الجميع.

* ما الآلية المتبعة في تسكين الوظائف الإشرافية، وهل تخضع لاعتبارات قبلية أو حزبية معينة؟

- الوزارة مؤسسة من مؤسسات الدولة تحكمها لوائح ونظم وقواعد وقوانين تحكم عملية الترشيح للمناصب الإشرافية، وفي حال وجود شواغر يتم الإعلان عنها، وتقوم اللجنة المختصة بعمل المقابلات الشخصية ومن خلالها تختار الأنسب والأصلح وفق تصويت أعضاء اللجنة الموكل إليها عملية الاختيار والمفاضلة بكل شفافية بين الجميع ولا علاقة للحزبية ولا للقبلية بتسكين الشواغر، ومن له حق يتحصل عليه، ومن هو أجدر بموقع يرشح له.

الفكر الوسطي

* ما حجم التعاون بين الوزارة والجهات المعنية الأخرى في ما يتعلق بنشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف؟

- لله الحمد قطعت الوزارة شوطا كبيرا من خلال المركز العالمي للوسطية، وتحولت الوسطية إلى مشروع عالمي، وقد برزت فكرة تأسيس مركز الوسطية بناء على توجيهات سامية من سمو أمير دولة البلاد بأن تكون الكويت منارة من منارات الوسطية من خلال استراتيجية لنشر ثقافة وفكر الوسطية، وتنفيذاً لهذا البند في الاستراتيجية، تشكلت اللجنة العليا لتعزيز الوسطية بقرار مجلس الوزراء رقم (833) لسنة 2004م، وانبثق عنها قرار وزاري رقم (14) لسنة 2006م بتشكيل المركز العالمي للوسطية.

ويعتبر المركز العالمي للوسطية أحد أهم المراكز الفكرية والبحثية والتدريبية، وهو تابع للجنة العليا لتعزيز الوسطية، ويُعنى بتأصيل وبيان وسطية الاسلام فهما وسلوكا، كما يعتني بمعالجة الغلو الفكري والانحراف السلوكي، ويدعو الناس إلى منهج الإسلام الوسطي المعتدل، ويسهم في التفاعل الإيجابي بين الحضارات الإنسانية، انطلاقا من عالمية الإسلام ورسالته العمرانية والإصلاحية للبشرية، ولله الحمد نسير نحو الاهداف التي من اجلها تأسس المركز، وهناك تعاون حميم بين المركز وكل الجهات المعنية داخلياً في وزارات الدولة كوزارة الداخلية، ووزارة التربية، ووزارة الشؤون، وخارجيا تمت إقامة مراكز على غراره كما في روسيا، واقيمت العديد من الأنشطة في اوروبا وأميركا وغيرها، وما يثلج الصدر هو ردود الفعل الإيجابية والثمار الطيبة لهذه الأنشطة في هذه البقاع.

فكر متقلب

* هل لديكم إحصائية بأعداد المؤيدين لبعض الحركات الإرهابية سواء داعش أو غيره؟

- الفكر الإرهابي فكر هلامي متلون ومتقلب يصعب التنبؤ به أو حصره، لأن غالبه يكون عبارة عن ردات فعل سريعة وغير مدروسة وغير متوقعة على أحداث خارجية أو داخلية، وبالتالي من الصعوبة بمكان حصره أو معرفة عدد المنتسبين اليه، لكننا من خلال احتكاكنا بجموع الناس في المساجد والدواوين نستطيع تصور بعض ملامحه أو معرفة بعض منتسبيه، لكن حصرهم صعب، وأظن حتى بعض الجهات المعنية كوزارة الداخلية وغيرها تتابع عن كثب، لكن يصعب على الجميع حصره أو معرفة أعداده.

ترشيد الإنفاق

* كيف تقيم حملة ترشيد الإنفاق الحكومية التي تبنتها الوزارة بالتعاون مع بعض الوزارات الأخرى؟ وما الإجراءات التي اتبعتها الوزارة للترشيد؟

- الترشيد مطلب إسلامي ومنهج قرآني نبهت عليه الشريعة الإسلامية منذ بزوغ فجر الإسلام، فقال جل وعلا "يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين"، وقال تعالى "ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا"، ومن هذا المنطلق نحن نشد على أيدي حكومتنا الرشيدة في هذا التوجه المبارك والذي جعل الترشيد سياسة عامة للدولة، فضلا عن كونه توجيهات سامية من والد الجميع صاحب السمو أمير البلاد، واستجابة لهذه التوجيهات السامية فإننا الآن نعمل على إعادة ترتيب أولوياتنا بالتنسيق مع مجلس الوزراء، وقد بدأنا بالفعل بالترشيد لدينا في بند المؤتمرات التي كانت تقوم بها الوزارة، والتي كانت لا تقل عن 6 أو 7 مؤتمرات في السنة، وستكون على أضيق نطاق حسب الأهمية، وكذلك في بند المهمات الرسمية، والتي لن تكون إلا للضرورات، أو حسب احتياجات الوزارة.

مشكلات جذرية

* ما أبرز المشكلات التي تسعى الوزارة إلى حلها، وهل هناك جدول زمني لتجاوز هذه المشكلات؟

- لعل أبرز ما يواجه العمل الاسلامي عموما هو فكر الغلو والتطرف الذي قد يسبب الكثير من المشكلات داخل مجتمعاتنا وخارجها، ولهذا فإننا نسعى جاهدين لتهيئة المساجد لتكون مراكز العلاج الأولى لهذا الفكر المنحرف، ومن المعلوم أن المسجد هو محور حركة الحياة والتوجيه للمجتمع المسلم، وهو نقطة ارتكاز للفكر الوسطي المعتدل، ولذلك نعمل جاهدين من خلاله لترشيد الخطاب الديني وتعزيز الدور التوجيهي والدعوي للمساجد حسب رؤية الوزارة ومن خلال ميثاق المسجد الذي يعزز هذا الدور التوجيهي الرائد للمساجد المنتشرة في كل ربوع المجتمع الكويتي.

وكذلك الاستخدام الأمثل لتوجيه أنشطة المساجد نحو نشر الفكر الوسطي المعتدل من خلال الاستفادة من خطب الجمعة والدروس والخواطر الدينية بالمساجد لتوجيه المجتمع نحو الفكر المتزن، إضافة الى وضع منظومة متكاملة للدروس والخواطر الدينية بالمساجد لتعزيز مفاهيم الوسطية وتوجيه المجتمع بما يوائم القيم والسلوك المستهدف في ظل أحكام الشريعة.

كما نعمل على تهيئة وإعداد وتأهيل الخطباء والعلماء والدعاة والمعنيين بالأمور العقائدية التي تتلاءم مع وسطية الإسلام بعيدا عن أي غلو او تشنج مذموم في شريعتنا، فضلاً عن مهارات العرض والتقديم والإلقاء والخطابة، وتوفير المتطلبات الثقافية والمكتبية للخطباء والواعظين، وتزويدهم بالأساليب الحديثة التي تساعد على نشر قيم الوسطية (الكتب والمراجع العلمية، إلى جانب الوسائل الإلكترونية على سبيل المثال)، وتعزيز الروابط والعلاقة بين المسجد وكل فئات المجتمع، باعتباره المرجعية المعتدلة لنشر الفكر الوسطي المعتدل، وأطمئنك وأطمئن متابعينا ان خطبائنا بخير ومساجدنا في الكويت بخير، وهم حريصون على تطبيق الميثاق كاملا.

استراتيجية الوزارة

* كثيراً ما نسمع أن الوزارة تسير وفق استراتيجية محددة ستوصلها إلى الريادة عالمياً، فما أبرز ملامح هذه الاستراتيجية، وهل تعتقد أن الوزارة ستنجح بهذا المسعى؟

- باشرت الوزارة تجربتها في مجال إعداد الخطط الاستراتيجية عبر تجربة متميزة في المراحل التمهيدية للإعداد ومن خلال خطة مجدولة زمنياً خاصة انها تمتلك خبرات في هذا المجال تمتد نحو ربع قرن من الزمان، واعتمدت منهجية إعداد وصيانة الخطة الاستراتجية للوزارة (2011/ 2016) على صياغة رؤية ورسالة ومجموعة من القيم مع الأخذ في الاعتبار نتائج التحليل الاستراتيجي وصياغة مؤشرات نجاح رئيسية ومؤشرات أداء مشتقة وفق بطاقة الأداء المتوازن، فضلا عن عقد مجموعة من الورش الكبرى بمشاركة من كل المستويات بالوزارة واللقاءات مع أصحاب المصالح، وأخذت في الاعتبار الانطلاق والانسجام مع رؤية دولة الكويت.

وجاءت البداية في مراحل إعداد الخطة من نقطة تشخيص الوضع الراهن والتي شملت وضوح الرؤية والتطوير الاستراتيجي وترجمة الاستراتجية وتطوير الخطة وصولاً إلى تشخيص الوضع الراهن للخطة، ثم جاءت المرحلة الثانية التي تمت فيها صياغة الرؤية والرسالة والقيم في ضوء نتائج الورش والأخذ في الحسبان مخرجات دراسات تشخيص الوضع الراهن للوزارة.

أما في المرحلة الثالثة من إعداد الخطة فتم التركيز فيها على صياغة الأهداف طويلة الأجل (الغايات الاستراتجية) انطلاقا من تحديد وتعريف معنى لها أولاً والمواصفات والمعايير وفق نموذج SMART) ( مع الأخذ في الاعتبار توسيع نطاق المشاركة في الصياغة من كل المستويات، وكذلك الدراسات المرجعية، فضلاً عن الشمولية في أنشطة ومجالات عمل الوزارة والتوجه المستقبلي لها، وهو ما تبلور عنه صياغة 9 غايات استراتيجية رئيسية.

وفي المرحلة الرابعة تم التحليل الاستراتيجي وتحليل الطاقات والقدرات والفرص والتهديدات وعكس نتائجه على استراتيجية الوزارة، أما في مرحلة صياغة مؤشرات النجاح الرئيسية وهي المرحلة الخامسة من مراحل إعداد الخطة الاستراتيجية للوزارة فتم تحديد تعريف للنتائج الرئيسية للأداء وتحديد سمات المؤشر، وفي ضوء ذلك تم وضع وصياغة مؤشرات الرؤية والرسالة والقيم والغايات الاستراتيجية التسع.

ثم جاءت المرحلة السادسة لصياغة المبادرات الاستراتيجية في ضوء مجموعة من الاعتبارات وما نتج من مراحل الإعداد السابقة، حيث ترتب على هذه المرحلة صياغة 101 مبادرة استراتجية تم ترجمتها إلى الخطط التنفيذية والبرامج الزمنية آخذين في الاعتبار أن تتضمن الخطة التنفيذية وبرامج العمل تحديد إجابات عن ماذا وكيف ومن ومتى وأين بالنسبة لكل عمل وتفاصيله بالخطط التنفيذية للوزارة.

ولعل أبرز ما نطمح اليه الآن في تطوير خطتنا الاستراتيجية هو العمل على تعزيز الوحدة الوطنية، وإبراز دور الكويت الاسلامي والانساني اقليميا وعالميا وتعزيز الهوية الاسلامية للمجتمع الكويتي ضمن ملامح استراتيجية الوزارة في ثوبها الجديد.

ويتأتى ذلك في إطار جملة من الفعاليات البحثية والعلمية والادارية التي أوكلت الى الجهات المختصة لمراجعة الخطة الاستراتيجية للوزارة بهدف زيادة فعالياتها والوصول بها الى اعلى درجات التميز والنجاح وتحقيق كل اهدافها المنشودة.

ونطمح في هذا التطوير الى تعزيز الشفافية مع الجهات الرقابية، وينطلق ذلك من الأداء المؤسسي وفق قيمة الشفافية والمسؤولية، إيمانا بأن عمل الأجهزة الرقابية يمثل إحدى الأدوات التكميلية لضمان تنفيذ المهام وفق آليات موثقة تنطلق من أهمية تطبيق القوانين ذات العلاقة بممارسة الأنشطة وتعتمد رؤيتنا في هذا الجانب على وضع الأطر اللازمة لمواجهة الفساد من خلال ميكنة كل أنشطة الوزارة والتحول الى النظم الإلكترونية المتكاملة، وتعزيز قيمة الشفافية والمسؤولية في الأداء المؤسسي بشكل عام، وهذا ما نطمح اليه، والوزارة قادرة، بفضل الله، على تحقيق كل ذلك، فكما كانت متميزة في كونها الوزارة الاولى التي اعدت خطة استراتيجية متكاملة حازت اعجاب الجميع فسنحقق الطموح في تطوير الخطة وتنفيذها على أكمل وجه.

تغيير جوهري في طريقة عمل الوزارة
بسؤاله عن المشاريع التنموية والتطويرية التي تنفذها الوزارة خلال المرحلة الحالية، قال عمادي نحن ننطلق من رؤيتنا المستقبلية المبنية على الإدارة المرتكزة على تحقيق النتائج بأنها استراتيجية إدارية محورية تهدف إلى إحداث تغيير جوهري في طريقة عمل الوزارة لتحسين الأداء وتحقيق النتائج المرجوة باعتبارها محور عملية التغيير، اضافة الى أنها تمكننا من وضع مؤشرات علمية لقياس مدى التقدم في تحقق تلك الأهداف وجمع البيانات بشكل مستمر للتأكد من أن الأنشطة والعمليات المنفذة تسير نحو تحقيق النتائج المرجوة.

وأضاف: ستركز المرتكزات المحورية للتطوير المستقبلي للوزارة على العديد من المجالات التابعة للوزارة، ومنها مجال القرآن الكريم والسنة النبوية ومجال الثقافة الإسلامية، والمساجد لتحقيق المرتكز الاول في التوجيه المجتمعي وتطوير الخطاب الديني ونشر الفكر الوسطي المعتدل، وفي «الإفتاء والبحوث» لتحقيق المرتكز الثاني، وهو تعزيز مرجعية الفتوى لإرساء دعائم الدولة وفق منطلقات الشريعة، وفي «تعزيز الدور الرقابي» لتحقيق محور تعزيز الشفافية مع الجهات الرقابية.

وتابع: كذلك في مجال تطوير الأداء المؤسسي لتحقيق محور تعظيم قدرات الموارد البشرية وبناء القيادات المتميزة والفعالة، وفي «تحقيق الأمن المجتمعي» وحتى في مجال التواصل الداخلي والخارجي لتعزيز محور الشراكة وصولا الى تحقيق المحور الاخير وهو تحقيق التميز المؤسسي، وأما الكلفة المادية فنحن نتحرك في حدود ميزانيتنا المرصودة مع سياسة الترشيد التي تتبعها الدولة اليوم لنصل الى مبتغانا ونحقق افضل اهدافنا بأقل تكلفة ممكنة.

النساء في الوزارة يعملن معنا جنباً إلى جنب في كثير من الوظائف

لا علاقة للحزبية أو القبلية بتسكين الوظائف الإشرافية

نتعامل مع ملاحظات ديوان المحاسبة بكل جدية ونسعى لتبيان الحقيقة كاملة

بدأنا الترشيد في بند المؤتمرات والمهمات الرسمية

نعمل على إعداد وتأهيل الخطباء والعلماء والدعاة والمعنيين بالأمور العقائدية

الغلو والتطرف أبرز ما يواجه العمل الإسلامي
back to top