رحبت الحكومة السعودية أمس بنشر الولايات المتحدة 28 صفحة سرية قطعت الشكوك والشائعات في احتمال وجود رابط بين دبلوماسيي المملكة بواشنطن واعتداءات 11 سبتمبر 2001.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، إن هذه «القضية طويت»، معرباً عن أمله أن «يتوقف مع نشر هذه الصفحات التحقير الذي كانت السعودية ضحية له طوال السنوات الـ14 الفائتة».

Ad

وفي الاتجاه ذاته، أعرب السفير السعودي عبدالله بن فيصل عن أمله أن يزيل هذا الكشف للصفحات السرية «أي شكوك حول أفعال المملكة ونواياها أو صداقتها القديمة مع الولايات المتحدة»، مضيفاً أن المملكة «تعمل عن كثب مع الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين للقضاء على الإرهاب وتنظيماته».

وبحسب ما خلصت إليه لجنتا الاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ، فإن وكالات الاستخبارات الأميركية لم تستطع أن «تؤكد بشكل نهائي» في هذه الصفحات، إجراء 18 من المشاركين في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر، وبينهم 15 سعودياً، اتصالات بأشخاص يمكن أن يكونوا مرتبطين بحكومة الرياض، أو تلقوا دعماً منها».

وفي أبريل الماضي، طالب مجدداً سيناتور فلوريدا السابق بوب غراهام النائب السابق لرئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، برفع السرية عن هذه الصفحات، متهماً سعوديين، خصوصاً من العاملين في سفارة المملكة بواشنطن وقنصلية كاليفورنيا في تلك الفترة، بتقديم دعم مالي لمنفذي هذه الاعتداءات.