غولن لا يستبعد وقوف اردوغان نفسه خلف محاولة الانقلاب

«أنا أعيش بعيداً عن تركيا منذ 30 عاماً وأنا لست من هذا النوع»

نشر في 17-07-2016 | 10:59
آخر تحديث 17-07-2016 | 10:59
فتح الله غولن
فتح الله غولن
نفى الداعية التركي فتح الله غولن في مقابلة نشرت السبت الاتهامات التي وجهها إليه الرئيس رجب طيب اردوغان بالوقوف خلف محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا مساء الجمعة، مؤكداً أنه لا يستبعد أن يكون اردوغان نفسه من دبر هذه المحاولة.

وغولن (75 عاماً) الذي يعيش منذ 1999 في منفى اختياري في شمال شرق الولايات المتحدة ويندر أن يجري مقابلة صحافية يرأس حركة «حزمت» (الخدمة) التي تتمتع بنفوذ واسع في تركيا ولديها شبكة ضخمة من المدارس والمنظمات الخيرية والمؤسسات.

واردوغان الذي كان هذا الداعية من أقرب حلفائه قبل أن يصبح من أشد خصومه، سارع فجر السبت فور عودته إلى اسطنبول لاتهام غولن بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية، مطالباً الولايات المتحدة بتسليمه.

وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز نشرت السبت قال غولن رداً عل سؤال بشأن ما إذا كان بعض من مناصريه في تركيا شاركوا في المحاولة الانقلابية «أنا لا أعرف من هم مناصري».

وأضاف «بما أنني لا أعرفهم لا يمكنني أن أتحدث عن أي تورط»، مشيراً إلى أن المحاولة الانقلابية «يمكن أن تكون دبرتها المعارضة أو القوميون، أنا أعيش بعيداً عن تركيا منذ 30 عاماً وأنا لست من هذا النوع».

ولفت الداعية إلى أنه لا يستبعد أن يكون اردوغان نفسه هو من دبر المحاولة الانقلابية بقصد تثبيت دعائم حكمه، معتبراً هذا «أمراً ممكناً».

وقال «أنا كمؤمن لا يمكنني أن أرمي الاتهامات بدون براهين ولكن بعض القادة يدبرون هجمات انتحارية وهمية لتعزيز دعائم حكمهم وهؤلاء يسري في مخيلتهم مثل هذا النوع من السيناريوهات».

وكان اردوغان سارع بعيد وصوله فجر السبت إلى مطار اسطنبول للامساك مجدداً بزمام الأمور، إلى اتهام غولن وحركته بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، في حين دانها الداعية بـ «أشد العبارات» نافياً علاقته بها.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري السبت أن بلاده ستساعد أنقرة في التحقيق في محاولة الانقلاب، داعياً السلطات التركية إلى تقديم أدلة ضد المعارض فتح الله غولن.

back to top