هل توقعت ردود الفعل الإيجابية حول «سقوط حر»؟

Ad

تمنيت أن يُحقق المسلسل نجاحاً، على غرار «تحت السيطرة»، ولم أتوقع ردود الفعل الإيجابية كلها، سواء حول المسلسل أو حول الشخصية التي أجسدها. قلقت في البداية، لأن من الصعب تكرار نجاح بعد «تحت السيطرة» الذي حصد إشادات لا تحصى ولا تعدّ، إلا أنني سررت في ما بعد بتفاعل الجمهور مع المسلسل.

من رشحك للمشاركة في المسلسل؟

المخرج شوقي الماجري، الذي طالما تمنيت العمل معه لأنه من أفضل المخرجين في الوطن العربي، و«شركة العدل غروب» التي قدمت معها أنجح الأعمال، لذا لم أتردد في الموافقة عليه، لا سيما أن مريم نعوم كتبت السيناريو، وتشارك نيللي كريم في البطولة، وهي إحدى أهم فنانات الدراما وأنجحهن في السنوات الأخيرة، لكن يبقى العمل والشخصية التي لا بد أن تكون جيدة وجديدة ومختلفة، وهو ما وجدته في هذا العمل، لذا أعتبره من أهم الأعمال في هذا الموسم.

ماذا عن وضع اسمك على الشارة، خصوصاً أنك سجلت اعتراضاً في «تحت السيطرة»؟

كانت لدي ملاحظة حول ترتيب الأسماء في مسلسل «تحت السيطرة»، لكني لم أعترض ولم أتحدث في هذا الأمر في «سقوط حر»، لأنني أعمل مع شركة تعرف كيف تضعني في المكان المناسب وتقدرني واسمي، بالفعل أدرج اسمي في مكانة جيدة ولو حدث خلاف ذلك لتحدثت معها. ثمة أشخاص أعمل معهم من دون شروط ولدي ثقة بهم لأنهم يعرفون قدري، وآخرون لا بد من أن أضع لهم شروطاً كي لا أجد نفسي في مكانة أقل مما يجب.

هل المشاركة في عمل درامي واحد جاءت بقرار منك؟

عُرض عليّ في هذا الموسم عملان دراميان إلى جانب «سقوط حر»، لكني رفضت وركزت في عمل واحد، لأن طبيعته والدور الذي أؤديه يحتاجان تركيزاً حتى يظهر بشكل يرضيني وهو ما حدث، وظهر المسلسل بشكل جيد، أيضاً في الموسم الماضي عرض علي أكثر من عمل لكني قررت الاشتراك في «تحت السيطرة» فحسب.

الأدب والدراما

ما رأيك بما يتردّد حول ضرورة تغيير نيللي كريم خياراتها في الموسم المقبل؟

نيللي كريم ممثلة جيدة وذكية وتعرف كيف تختار أدوارها، والدليل النجاح الذي حققته في السنوات الأخيرة منذ «ذات»، لكن تغيير الفنان لأدواره من عمل إلى آخر ضروري وطبيعي ويحدث قدر الإمكان، أعتقد أن نيللي كريم تملك ذكاء يجعلها تختار ما يُحقق لها النجاح ويدفع جمهورها إلى ترقب كل عمل تشارك فيه.

كيف تقيم اقتباس بعض الأعمال من روايات أدبية؟

الأدب أصل الدراما، والاقتباس أو تحويل أعمال أدبية إلى أعمال درامية أمر جيد ويثري الدراما، عموماً، والأخذ منه مناسب لكل العصور وكل أنماط الجمهور، عكس تمصير مسلسل أو فيلم، فذلك أمر سيئ ولا يدوم، عندما يكون لديك عمل مقتبس من أدب عالمي وآخر من أدب نجيب محفوظ، أنت أمام ثراء فني وجمالي لا حدود له، ما يجعل العمل مميزاً كما حدث هذا الموسم.

ماذا عن التشابه في قصص بعض الأعمال الدرامية هذا الموسم؟

صدفة ولا تعمد في الأمر، قد تكون ثمة قضية أثارت انتباه بعض الكُتاب وقرروا، بشكل منفرد، تقديمها، أو الخروج من نمط سبق تقديمه والتطرق إلى قضة درامية صودف أن قدمها عمل آخر، وهو ليس الموسم الأول الذي يحدث فيه ذلك.

وانتشار مسلسلات الأكشن على حساب الدراما الاجتماعية؟

تغير المجتمع وأصبح أكثر تعقيداً، ثمة قضايا ومشاكل لم تكن معروفة، وظهورها على الساحة الآن سبب كاف لاهتمام كُتاب الدراما بها، مع عدم إغفال مشاكل المواطن العادي الحياتية.

ما تقييمك لمسلسلات الأكشن؟

الأكشن مكانه الطبيعي هو السينما، ورغم نجاح بعض المسلسلات في هذا الإطار، إلا أنها لا توازي عملا سينمائياً واحداً، أيضاً يختلف جمهور السينما عن جمهور التلفزيون، ولا بد من أن ينتبه صُناع الدراما لذلك، فجمهور المسلسلات هو الأم والجدة و..، وهذا الجمهور لا تُبهره انقلابات وانفجارات ومطاردات.

أي من الأعمال الدرامية في رمضان حرصت على مشاهدتها؟

استمرار التصوير في رمضان منعني من مشاهدة المسلسلات، لكن لا أتصور أن يكون ثمة عمل للنجم الكبير محمود عبد العزيز ولا أتابعه، أيضا المخرج المتميز محمود يس قدم عملا رائعاً في «أفراح القبة»، فضلا عن أعمال متميزة أخرى، لكن لم أتابعها بشكل كامل وجيد.

موسم بديل
يرى أحمد وفيق أن موسم الدراما البديل انطلق منذ فترة قصيرة لكنه لم يثبت أقدامه بعد، رغم إنتاج مزيد من الأعمال والاستمرار في عرضها خارج رمضان.

يضيف: «رفضت عملا درامياً خطط للعرض خارج موسم رمضان لأنه لم يكن مناسباً لي ما دفعني للاعتذار عنه، الفصل دوماً في طبيعة الدور والجديد الذي يضيفه لي بغض النظر عن توقيت عرضه».