ياسمين عبد العزيز: البطولة تكامُلية وليست حرباً بين النجمات والنجوم

البطولات النسائية... تتصدّر شاشات السينما

نشر في 18-07-2016
آخر تحديث 18-07-2016 | 00:00
ياسمين عبد العزيز ومنى زكي ونور والشابة ياسمين صبري، نجمات تصدرن المشهد النسائي في مُوسم عيد الفطر السينمائي. هل هي مصادفة؟ أم مجرد بداية وانطلاقة جديدة تعود بنا إلى الثمانينيات والتسعينيات؟ هل سيشجع نجاحهن المنتجين على تمويل مشاريع سينمائية أبطالها نساء؟
اختفت البطولة النسائية منذ فترة، أو بتعبير أدق تصدرت الأفيشات نجمات الصف الثاني ووجوه جديدة في تجارب لم تحرز نجاحاً، ما هدد بتراجع البطولات النسائية حتى أعادها هذا الموسم، وستشهد مواسم سينمائية أخرى بطولات لنجمات الصف الأول، أبرزها «الماء والخضرة والوجه الحسن»  الذي تعود من خلاله منة شلبي إلى البطولات بعد فترة من الغياب.

ياسمين ومنى

حققت ياسمين عبدالعزيز في دور الضابط عصمت في {أبو شنب} إيرادات اقتربت من مليوني جنيه في أول أيام عرضه داخل مصر، وهو البطولة السينمائية الخامسة لها، نافست بها على شباك التذاكر رغم وجود أفلام كوميدية أخرى، واخرى من بطولات رجالية بالمقاييس نفسها في مقدمتها {من 30 سنة}.

في تصريحات لها، تؤكد ياسمين عبد العزيز أنها تسعى إلى تقديم المختلف في أدوارها، مشيرة إلى أن {ظاهرة البطولة النسائية ليست غريبة على السينما المصرية، بل موجودة منذ زمن بعيد، لكن أدت بعض المتغيرات إلى اختفائها المؤقت}.

تضيف: {دائماً تكون البطولة تكامُلية وتعطي شكلا أفضل من ناحية التنوع والتنافس بين الرجال والنساء، لكن ليس بشكل حرب بين النجمات والنجوم}.

{أبوشنب} من تأليف خالد جلال، إخراج سامح عبد العزيز، يشارك في البطولة: ظافر العابدين، بيومي فؤاد، إيمان السيد، لطفي لبيب، رجاء الجداوي، شيماء سيف، بدرية طلبة وأمل رزق.

بعد آخر أعمالها {أسوار القمر} العام الماضي، تعود منى زكي إلى الواجهة  في فيلم {من 30 سنة}، وتجسد فيه شخصية الشاعرة حنان البغدادي، فتاة اسكندرية موهوبة وطيبة القلب، صاغها السيناريست أيمن بهجت قمر ببراعة وخفة ظل، وجسدتها منى زكي بجدارة نالت إعجاب الجمهور.

يتميّز {من 30 سنة} في عودة الثنائيات التي أدتها منى مع أحمد السقا، آخرها {تيمور وشفيقة} (2007).

نور وياسمين صبري

بعد غياب 7 سنوات عن شاشة السينما بعد آخر أعمالها {ميكانو} تعود الفنانة اللبنانية نور للتعاون مع أحمد السقا وشريف منير، وكانوا شاركوا سوياً في بطولة فيلم {شورت وفانلة وكاب}، قبل 15 عاماً.

وعلى صعيد الشباب تجسد ياسمين صبري أولى بطولاتها إلى جانب محمد عادل إمام في فيلم {جحيم في الهند} الذي يتصدر شباك التذاكر في دور العرض داخل مصر.

افلام منتظرة

ثمة افلام من بطولات نسائية لم يُحدّد صناعها موعد طرحها في دور العرض على غرار {يوم للستات} الذي يناقش علاقة المرأة بالقيود المجتمعية، فتحاول بعض السيدات التحرر من المجتمع ومن العادات والتقاليد، من خلال قضائهن يوماً واحداً في حمام سباحة شعبي في إحدى الحارات، وكيفية الاستمتاع بهذا اليوم، إضافة إلى استعراض قصصهن ومشاكلهن، والمعاناة التي يعشنها، اثناء وجودهن مع بعضهن البعض داخل حمام السباحة، فيغير ذلك اليوم حياتهن إلى الأفضل.

الفيلم من تأليف هناء عطية، إخراج كاملة أبوذكري، يشارك في البطولة: إلهام شاهين، هالة صدقي، سماح أنور، نيللي كريم، ناهد السباعي، محمود حميدة، فاروق الفيشاوي وأحمد الفيشاوي. رغم انتهاء التصوير وطرح الملصق الخاص به، لم يحدد صناع {الماء والخضرة والوجه الحسن} موعداً لعرضه في دور السينما. الفيلم من بطولة ليلى علوي التي تعود إلى السينما بعد غياب 8 سنوات ومنة شلبي. تدور الأحداث حول الطباخين في الأرياف المصرية، وعلاقتهم بمن حولهم مثل عائلاتهم، والمقربين منهم.

{الماء والخضرة والوجه الحسن}، تأليف باسم سمرة وبطولته، سيناريو أحمد عبدالله، إخراج يسري نصر الله، يشارك فيه مجموعة من الوجوه الجديدة.

بعد عرضه في مهرجان {كان} السينمائي الدولي، تنتظر دور العرض السينمائية نيللي كريم في {اشتباك} المقرر طرحه جماهيرياً قريباً، رغم التهديد بمنعه من العرض نظراً إلى القضايا الشائكة التي يناقشها وجعلته مثيراً للجدل. تدور الأحداث في سيارة ترحيلات تضم ممثلين عن تيارات سياسية مختلفة: ليبرالية وعلمانية ومتدينة من إخوان وسلفيين، فضلا عن مواطنين عاديين لا تشغلهم السياسة، فتنشب بينهم مشادات ومشاحنات بسبب تمسك كل فريق برأيه إلى أن يقع حادث للسيارة وتنحرف عن طريقها، فتتحد كل الفصائل مع بعضها البعض للنجاة من الموت المحقق.

صوّرت المشاهد في مساحة لا تزيد على 8 أمتار، وتتفاعل الشخصيات وتتبادل الآراء حول ما يحدث على الساحة السياسية.

{اشتباك} سيناريو وحوار خالد دياب ومحمد دياب، إخراج محمد دياب في ثاني تجاربه الإخراجية بعد فيلمه {678} الذي يتناول فيه قضية التحرش الجنسي بأشكاله كافة، يشارك في البطولة: هاني عادل، طارق عبد العزيز وأحمد مالك...

نجاح واستمرار
توضح الناقدة ماجدة موريس أن البطولة النسائية ليست ظاهرة جديدة، لكن يتوقف بروزها واختفاؤها من حين إلى آخر على أسباب عدة من بينها: طبيعة السيناريو المكتوب وطبيعة الدور، فثمة قضايا تتعلق بالمرأة أو احداث معينة تفرض البطولة النسائية.

تضيف: «تتميّز نجمات كثيرات بالقدرة على تصدر الأفيشات على غرار نيللي كريم وغادة عبد الرازق ومنة شلبي ومنى زكي وغيرهن، ما يشجع على إعطائهن دور البطولة لنجاحهن في شباك الإيرادات، كونه الفصل في الاستمرارية من وجهة نظر المُنتجين، بمعنى أن النجمة التي تحقق إيرادات عالية ستستمر، على غرار ياسمين عبد العزيز نظراً إلى نجاحاتها على صعيد الإيرادات نتيجة إعجاب الجمهور بما تقدمه».

تتابع: «توالى على تاريخ السينما نجمات حققن نجاحات كبيرة مثل فاتن حمامة وسعاد حسني وغيرهن كان الجمهور يتسابق لمشاهدتهن»، لافتة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من البطولات النسائية لفنانات نظراً إلى نجاحهن».

فيلم «من ٣٠ سنة» يتميز في عودة الثنائيات
back to top