لا أحد يختلف بشأن أهمية انجاز القادسية بتحقيق لقب الدوري للمرة السابعة عشرة في تاريخه، حيث صعد الأصفر إلى قمة ترتيب الأندية حصدا للقب الأكبر في البلاد، إلا أن إدارة النادي، كعادتها في السنوات الأخيرة، لم تكن على مستوى الحدث، وتعاملت برعونة شديدة مع لقب الزعامة، حيث ذكر مصدر مطلع في النادي أن إدارة القادسية منحت كل لاعب في الفريق الأول لكرة القدم بالنادي 70 ديناراً، مكافأة عن لقب الدوري الـ17، أو دوري "الزعامة" كما يحلو لجماهير الأصفر تسميته، بينما بلغ اجمالي ما حصل عليه كل لاعب من مكافآت رجال النادي جراء التتويج باللقب 3 الى 5 آلاف دينار، حيث تم تقسيم اللاعبين الى فئات، كل حسب عدد مشاركاته على مدار الموسم.

وقال المصدر ان مكافأة النادي كما هو ثابت في الكشوفات بلغت 70 ديناراً، بينما منح أبناء الشهيد فهد الأحمد مكافأة بلغت 500 دينار لكل لاعب، وكان عطاء ابناء عبدالعزيز البابطين، ورئيس النادي السابق فواز الحساوي الأسخى.

Ad

وأضاف أن فتح الباب على مصراعيه للراغبين في تكريم الفريق الأصفر، عرض اللاعبين والأجهزة المساعدة، لبعض المواقف المحرجة، مستشهداً بما قامت به إحدى الشركات، والتي روجت لتكريم أسطوري للفريق، لتكون المحصلة دعوة إلى مطعم الى جانب 100 دينار، مشيراً إلى ان هذه الشركة رفضت تسليم اللاعبين الذين غابوا عن حضور الاحتفالية مبالغ التكريم، بحجة أن التكريم لمن حضر فقط!

وأكد المصدر أن حالة من الغضب انتابت أغلب اللاعبين في القادسية نتيجة التجاهل من إدارة النادي، والحصول على مبالغ لا تقارن بما تقدمه الأندية الأخرى، مستشهدين بما قدمه السالمية للاعبين بعد الفوز على الكويت في نهائي كأس سمو ولي العهد، حيث بلغت المكافآة 8 آلاف دينار لكل لاعب، كما تقدم إدارة الكويت مبالغ مجزية للاعبين في حال تحقيق البطولات، وعلى مستوى جميع الألعاب.

رغبة في الرحيل

تصرفات إدارة النادي، والضائقة المالية التي يمر بها القادسية في السنوات الأخيرة، جعلت الرغبة تزيد عند اللاعبين للخروج، حتى لو كان إلى أندية صغيرة، شرط أن تكون قادرة على دفع مبالغ تتراوح ما بين 10 الى 20 ألف دينار في الموسم، وباتت مطالبات اللاعبين في القادسية معلنة، إلى درجة وصلت ببعضهم إلى التفكير في اعتزال الكرة في حال رفض انتقالهم إلى أندية على سبيل الاعارة.