زادت الانتقادات الموجَّهة إلى الحكومة المصرية مؤخراً، بسبب تأخر مجلس الوزراء، في الإعلان عن اسم المرشح الرسمي، لنيل منصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، (اليونسكو)، خلفاً للبلغارية إيرينا باكوفا، في وقت سارعت دولة قطر، إلى إعلان اسم مرشحها على المنصب نفسه، منذ مدة، وهو المستشار القطري لشؤون الثقافة، حمد بن عبدالعزيز الكواري.

وفي حين كشفت مصادر مطلعة، أن مفاوضات "مصرية- قطرية"، فشلت في الاتفاق على دفع مرشح واحد يمثل العرب جميعاً، بدلاً من تفتيت أصوات الدول التي لها حق التصويت، وهي (المغرب ولبنان والجزائر والسودان وسلطنة عمان)، علمت "الجريدة"، أن رئيس الوزراء المصري، المهندس شريف إسماعيل، دعا إعلاميين ورؤساء تحرير صحف إلى حوار ثقافي واسع، بشأن "مصر واليونسكو والقضايا الثقافية الدولية"، للإعلان عن اسم المرشح المصري للمنصب الدولي المرموق، غداً الثلاثاء، في مقر "المتحف المصري"، وسط القاهرة.

Ad

إلى ذلك، وبينما رجَّحت مصادر مصرية مطلعة، أن يكون اسم وزيرة الأسرة والسكان، في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، الدكتورة مشيرة خطاب، هي المرشح المصري للمنصب، أظهرت العديد من الجهات الحكومية دعم خطاب، وعلى رأسها "المجلس القومي للمرأة"، حيث قالت رئيسته مايا مرسي، في بيان لها الخميس الماضي، إنّ "ترشيح السفيرة يعد إنجازاً في تاريخ المرأة المصرية".

عضو "لجنة الثقافة" في البرلمان المصري، الكاتب يوسف القعيد بدا أكثر تشاؤماً، وقال لـ"الجريدة"، إن الجانب المصري تأخر كثيرا في حسم اسم مرشحه، وأضاف القعيد: "يجب علينا أن نستفيد من الإخفاقات السابقة، الخاصة بالمشاركة المصرية في المنظمة خلال الأعوام الماضية، وهناك دول تسعى لنيل المنصب، ولا تمتلك نصف القدر الذي نملكه من الحضارة والتراث المصري، ومع ذلك هذه الدول قد تكتسح في التصويب الداخلي لليونسكو".

وسبق أن رشحت مصر وزير الثقافة الأسبق، الفنان التشكيلي فاروق حسني، لرئاسة المنظمة عام 2009، لكنه خسر أمام منافسته البلغارية إيرينا، التي تتقلد رئاسة اليونسكو حالياً، بسبب تصريحات للوزير المصري، اعتبرت معادية للسامية في أوروبا.

منظمة "اليونسكو"، تأسست عام 1946، وتهتم بالمساهمة في كل ما يعني الثقافة والعلوم والتربية الفكرية، من خلال تعاون دولي في مختلف المجالات، حيث هناك 195 دولة تمتلك عضوية اليونسكو في أوروبا والبلدان العربية.