أكد مدير إدارة شبكات التوزيع الكهربائية في وزارة الكهرباء والماء المهندس ضحوي الهاملي أن مخالفات البناء هي أحد الأسباب الرئيسية في الأعطال التي تتعرض لها شبكة الكهرباء في البلاد، مشيراً إلى أنه «لو فرضنا حدوث 20 انقطاعا في يوم ما، فهناك 15 عطلا منها سببها مخالفات البناء».

وقال الهاملي لـ»الجريدة» إن الأعطال تقع بسبب التوزيع الخطأ للكهرباء داخل المنازل، إضافة إلى زيادة الأحمال بسبب زيادة الأدوار التي لم يحسب حسابها في الكابلات أو المحطات الثانوية، دون الرجوع للوزارة، إضافة إلى سرقة الكابلات النحاسية التي تكلف الوزارة والمنشآت المختلفة الملايين.

Ad

وأشار إلى أن وزارة الكهرباء بالتعاون مع البلدية تحاول التصدى لتلك المخالفات من خلال تنظيم البناء وفق المخططات الموضوعة للبناء، والتي تترجم إلى أرقام من خلالها تقدر وزارة الكهرباء الأحمال التي تحتاج إليها المناطق وفق نسب البناء وعامل النمو السنوى في مختلف المناطق والذي يتوقف عليه تصميم الشبكة.

وحول قضية سرقة الكابلات النحاسية من المحطات البعيدة، أشار الهاملي إلى أن السرقات هاجس كبير تعانيه الوزارة، غير أن هناك تعاونا كبيرا بين «الكهرباء» و»الداخلية « بشأنها من خلال اجتماعات دورية على أعلى مستوى للتصدي لظاهرة السرقة.

ولفت الهاملي إلى أن سرقة الكابلات النحاسية مؤثرة بشكل كبير، إذ تنامت في الفترة الأخيرة، خاصة في المناطق الصحراوية التي توجد بها خطوط هوائية، لأن الكابل الخاص بها من النحاس النقي، وهو ما يجعلها ثمينة للصوص، مبيناً أن تلك السرقات هي السبب في خروج أجزاء من الطرق السريعة عن الخدمة.

وذكر أن قيمة السرقات التي تقع في المناطق الخارجية خلال العام تقدر بالملايين، لافتا إلى أنه حين تسرق كابلات من مكان حيوى يغذي منظومة نفطية على سبيل المثال أو منظومة أمنية فإن هناك خسائر كبيرة تترتب على تلك السرقة.