غداة إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف توصلهما إلى اتفاق لاتخاذ «إجراءات ملموسة» لإنقاذ الهدنة ومحاربة الجماعات المتطرفة، أحكمت قوات الرئيس السوري بشار الأسد صباح أمس الحصار على الأحياء الشرقية في مدينة حلب بعد تمكنها من التقدم لتقطع بشكل كامل آخر منفذ إلى تلك الأحياء التي يقطنها مئات آلاف المواطنين. وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أن «قوات النظام قطعت طريق الكاستيلو بشكل رسمي بعد وصولها إلى أسفلت الطريق من جهة الليرمون (غرب الطريق) بغطاء جوي روسي»، مؤكداً أنها «باتت تحاصرت الأحياء الشرقية بشكل رسمي وكامل».

ويأتي تقدم قوات النظام ووصولها إلى طريق الكاستيلو بعد عشرة أيام من تمكنها من قطعه نارياً، إثر سيطرتها على مزارع الملاح الجنوبية المطلة عليه من الجهة الشرقية وفشل الفصائل الإسلامية والمقاتلة في وقف تقدمها من الجهتين الشرقية والغربية، بفضل الدعم الروسي.

Ad

حواجز ترابية

وأكدت قيادات «الجبهة الشامية» وفصيل «ثوار حلب» وجماعة «فاستقم» أن الطريق «انقطع تماماً وقوات النظام يضعون حواجز ترابية»، داعية جميع الناس إلى الابتعاد عن المنطقة نظراً لاستمرار القتال.

ويأتي احكام الحصار على الاحياء الشرقية في حلب غداة اعلان وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو انهما توصلا الى اتفاق حول «اجراءات ملموسة» لإنقاذ الهدنة ومحاربة الجماعات الجهادية في سورية بدون كشف تفاصيله.

معامل الدفاع

وفي ريف حلب الجنوبي، هزّت انفجارات ضخمة مجهولة ليل السبت- الأحد معامل دفاع النظام في مدينة السفيرة، الذي ينتج البارود، وأدت إلى احتراق العديد من المستودعات وتدمير معمل البراميل المتفجرة، وتدمير كل المروحيات الموجودة فيه.

وبثت قناة «حلب اليوم» على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً وثق أكثر من 15 انفجاراً ضخماً هزت معامل الدفاع وألسنة اللهب تنبعث منها، مشيرة إلى أن مساجد ريفي حلب وإدلب بدأت بالتكبير، أملاً في أن تخلصهم من أكبر مؤسسة لوزارة الدفاع في المنطقة، ومصدر الإمداد العسكري الأساسي لقوات النظام في حلب.

ولاحقاً، أعلنت سلطات النظام السيطرة على خلل فني أدى لانفجارات منطقة معامل الدفاع نتيجة خطأ في حشو أحد الصواريخ الموجودة في المعمل.

جبل الأكراد

في اللاذقية، استعادت كتائب المعارضة أمس كل النقاط في جبل الأكراد، ومنها بلدة كنسبا الاستراتيجية، بعد ساعات قليلة على خسارتها في معارك عنيفة قتل وجرح خلالها العشرات من عناصر قوات النظام وميليشياته.

وبعد ساعات قليلة من انسحاب الكتائب بسبب قصف عنيف لمدفعية النظام والطيران الروسي الذي استهدف المنطقة بأكثر من 20 غارة جوية، شنّت فصائل غرفة عمليات «»فتح حلب» بقيادة «جبهة النصرة» وفصائل أخرى، هجوماً على بلدات جبل الأكراد استعادت خلاله قلعة شلف وتلتها وكل النقاط العسكرية، إضافة إلى استعادة السيطرة على تل طوبال، وعين القنطرة.

مجلس إدلب

وفي إدلب، انتخبت المحافظة الحرة رئيساً للمكتب التنفيذي ونائباً له، وثمانية أعضاء للمكتب التنفيذي، في انتخابات جرت في مدينة معرة النعمان يوم الخميس الماضي، بحضور العديد من منظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية العاملة بالداخل السوري، والنشطاء المستقلين، والإعلاميين، وبمتابعة من «مركز آفاق».