ولد شيخ لقرارات حاسمة في «مشاورات الكويت 2»

الخالد يبحث التطورات مع المبعوث الأممي والجارالله يريد انطلاقة على أسس واضحة

نشر في 18-07-2016
آخر تحديث 18-07-2016 | 00:00
ولد شيخ متوسطاً وفدي الحكومة والمتمردين في الكويت أمس
ولد شيخ متوسطاً وفدي الحكومة والمتمردين في الكويت أمس
عقد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سلسلة اجتماعات، في إطار المشاورات اليمنية التي استؤنفت في الكويت، التقى خلالها وفد جماعة «أنصارالله» الحوثية، وحزب «المؤتمر الشعبي العام»، ولاحقاً وفد الحكومة اليمنية.

وقبل إجرائه مباحثات مع رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد تناولت تطورات الأوضاع وسبل التوصل إلى حل سياسي شامل ونهائي، ناقش المبعوث الأممي مع الأطراف اليمنية عدداً من القضايا السياسية والأمنية والإنسانية المطروحة على جدول الأعمال، إلى جانب الضمانات التي يطالب بها وفد الحكومة والمتعلقة بالاعتراف بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2216.

وفي جلسة مشتركة للوفد الحكومي ووفد «المؤتمر الشعبي» و»أنصار الله»، أعلن خلالها استئناف مشاورات الكويت، أكد ولد شيخ أمس الأول أن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على «تثبيت وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية، بالإضافة إلى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب، وتسليم السلاح من المنطقة (أ)، وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية، فيما ستواصل بالتزامن مع ذلك لجنة السجناء عملها لإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في أقرب وقت ممكن.

ودعا ولد الشيخ فرقاء اليمن لأخذ «قرارات حاسمة حان وقتها» خلال المفاوضات، محذراً من أنها قد تكون «الفرصة الاخيرة» لتحقيق السلام.

وإذ وجّه المبعوث الدولي شكره للكويت على الدعم السياسي والتقني واللوجستي الاستثنائي، أعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله عن أمله في انطلاق المشاورات على أسس واضحة ومحددة تساعد في التوصل إلى حل توافقي يحقق لليمن وشعبه الأمن والاستقرار.

وقال الجارالله، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية، إن مبعوث الأمم المتحدة أجرى خلال فترة تعليق المفاوضات منذ 29 يونيو الماضي مع جميع الأطراف، بهدف بلورة الكثير من الأمور، لضمان دخولها مرحلة جديدة تدفع إلى توقيع اتفاق ينهي النزاع.

وعن لقائه أمس الأول رئيس وأعضاء وفد «أنصار الله»، أوضح الجارالله أن الاجتماع يأتي في إطار التواصل المشترك، وأنه سيلتقي الأطراف الأخرى لحثها على مواصلة المشاورات، وصولاً إلى تحقيق السلام الذي يتطلع إليه الجميع.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، إن الحكومة تمد يدها للسلام من أجل استعادة الأمن والاستقرار ووقف نزيف الدم، مبيناً أن القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والأحزاب السياسية الداعمة للشرعية يؤكدون تمسكهم بخيار السلام، وأعطوا الوفد الثقة للدخول في مشاورات الفرصة الأخيرة لصنع السلام، وفقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وعلى الأرض، تمكّن الجيش والمقاومة من الاستيلاء على أسلحة حديثة ومتطورة كانت بحوزة المتمردين في بلدة نهم شرق صنعاء، بحسب قياديين بارزين، أوضحا أنها تشمل 30 صاروخاً حرارياً مضادة للمدرعات، مع قاعدة إطلاق روسية الصنع و12 قناصة ومدفعيّ هاون عيار 82، وكمية كبيرة من القذائف وغيرها.

وفي تعز، نفى الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري منصور الحساني أمس وقوع أي خسائر مادية وبشرية، إثر صاروخ أطلقه المتمردون من معسكر خالد بن الوليد في اتجاه باب المندب ووقع في منطقة حجاف شرق السقيا جنوب تعز وانفجر في منطقة خالية بالصحراء.

وفي شبوة، قتل ثلاثة من تنظيم «القاعدة» في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية بدون طيار في منطقة العقلة بمحافظة شبوة في جنوب اليمن، بحسب ما أفادت مصادر أمنية أمس.

back to top