بات مؤكداً أن مجلس الوزراء سيكون في جلسته المقبلة أمام امتحان البتّ بالتعيينات الثلاثة التي يفترض ان يطرحها نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، بسلة مقترحة وفق القواعد العسكرية بالترقية والأقدمية.

‎وبات خيار التمديد لقائد الجيش للمرة الثالثة بسنة أخرى هي المتبقية له من سنوات الخدمة كعماد حتمياً.

Ad

وبدأ مقبل جولة لقاءات واتصالات مع القوى السياسية لإيجاد مخرج ان لم يكن بالاتفاق على التعيين، فبعدم الاختلاف على التعيين حيثما أمكن، والتمديد حيثما استحال الامر، وذلك من اجل حماية المؤسسة العسكرية من خضّة هي في غنى عنها.

في سياق منفصل، ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداساً احتفالياً لمناسبة عيد القديس شربل امس في دير مار مارون- عنايا. وألقى الراعي عظة قال فيها: «نحتفل بعيد القديس شربل وفي القلوب غصة وألم من جراء الحالة السياسية والاقتصادية المذرية التي نعيشها في لبنان. فنواب الأمة، الذين مددوا ولايتهم مرتين مخالفين للدستور، يكشفون يوما بعد يوم عجزهم وفشلهم، ويفقدون مبرر وجودهم بل الحاجة إليهم، في حين يعطلون بأنفسهم المجلس النيابي وسلطتهم التشريعية، ويحرمون بلادنا من رئيس منذ سنتين وشهرين، مشرعين مثل هذه الأبواب أمام الفوضى والفساد والتعثر في المؤسسات. والحالة الاقتصادية في تراجع مخيف، ويقابلها دين يأكل الخزينة، وسرقة للمال العام في كل مشروع تقره السلطة الإجرائية، وفقر متزايد يشد على خناق الشعب اللبناني ويدفع به إلى الهجرة، ولاسيما بعد إغراق البلاد بالنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين».

وأضاف: «تؤلمنا الحروب الدائرة في سورية والعراق وفلسطين وسواها وتنامي الحركات الأصولية والتنظيمات الإرهابية التي تهدم وتقتل وتشرد المواطنين الآمنين. أما الأسرة الدولية فلا تبالي، ومنظمة الأمم المتحدة لا تقوم بواجب إيقاف الحروب وإيجاد حلول سياسية للنزاعات القائمة التي باتت تشمل دولا إقليمية ودولية، وبواجب توطيد سلام عادل وشامل ودائم، وبواجب العمل الجدي والضامن لعودة جميع النازحين واللاجئين والمخطوفين إلى بيوتهم وأراضيهم».

إلى ذلك، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق امس أن «النظام السعودي في سياساته بالمنطقة يمثل كارثة على مستوى الأمة، فهم يعترضون على التفجيرات داخل المملكة ويمولون ويشجعون التفجيرات داخل سورية، وهم إنما يعلنون للعالم أجمع أنهم يستخدمون الإرهاب، وهذا فعل إرهاب، فحتى اليوم نجد أن السعودية تصر على استخدام جبهة النصرة في سورية، وهي فرع القاعدة وإرهابية في التصنيف الدولي، وهم في المقابل لا يرتضون لأنفسهم أن يستهدفوا بالتفجيرات، ولكنهم يرتضون لسورية ذلك، وفي هذا الإطار نقول لهم، إن ما لا ترضونه في تركيا من إسقاط للحكم بقوة السلاح، يجب ألا ترضوه في سورية، أي إسقاط الحكم بقوة السلاح».