شاركت على شاشة رمضان بمسلسل «الخانكة» مع غادة عبد الرازق في أول تعاون درامي بينكما وتجسد فيه دور محامٍ، هل تعمدت البحث عن دور جديد لم تقدمه من قبل؟

طبيعي أن أغير جلدي كل فترة، حتى لا يعتاد المشاهد رؤيتي في قالب واحد، خصوصاً أنني أديت أدوار شر كثيرة، واشعر بأنها تخرج الطاقات الفنية في داخلي. ثم شخصية المحامي التي أقدمها في «الخانكة» مختلفة عن الشخصيات التي قدمتها منذ دخلت الوسط الفني.

Ad

ما الذي جذبك للمشاركة في بطولة الخانكة»؟

 فكرته رائعة واستفز أدواتي الفنية وأدخلني كممثل إلى أماكن جديدة لم أتطرق إليها من قبل، والأهم عندي أن أصدق الشخصية التي أجسّدها، والتصديق هنا ليس بمعنى واقعية العمل أو الشخصية، بل الشعور بها والتفاعل معها، بالإضافة إلى فريق العمل المتفاهم والسيناريو والإخراج الجيدين، أمام كل هذه الميزات لا أستطيع الرفض.

تتضمن أعمال كثيرة شاركت فيها، من بينها «الخانكة»، ألفاظاً خارجة ومشاهد جريئة، ألا تزعجك هذه الألفاظ وهل تعتبرها خروجاً على المألوف؟

يتربص البعض بالأعمال الفنية، وبمجرد أن يسمع فيها لفظاً أو يرى مشهداً يهاجمها ويكيل لها الاتهامات، ويترك كل شيء، ولا يتحدث إلا عن هذه المشاهد التي لو أجرينا عملية حسابية بسيطة نلاحظ أنها لا تتعدى واحداً في المئة من العمل، لذلك على المشاهدين والنقاد الانتظار حتى انتهاء العرض للحكم عليه بحيادية وبمنطق، إذ لا يمكن الحكم على الأعمال الفنية من دون مشاهدتها بالكامل، وفي الأحوال كافة، الفن مجرد راصد لهذه الألفاظ أو المشاهد الجريئة.

هل توافق على مصطلح «الفن النظيف»؟

هذه مصطلحات ساذجة وعقيمة، والفن النظيف هو الذي يحترم عقلية المشاهد، ويقدم له أعمالا تنهض به وتغير واقعه المرير.

كوميديا الموقف

حدثنا عن «الأستاذ بلبل وحرمه» الذي تؤدي بطولته.

مسلسل كوميدي إخراج رائد لبيب الذي سبق أن شاركت معه في مسلسل «عائلة مجنونة» مع النجمة رانيا فريد شوقي. يتمحور «الأستاذ بلبل» حول الزواج في مرحلة ما بعد الأربعين، خصوصاً عندما يكون الرجل معزولا عن العالم قبل زواجه، ولا علاقات اجتماعية له مثل غالبية الناس، بل تقتصر علاقته بالكتب والأبحاث، لكن المفارقة العجيبة أن الفتاة التي يرتبط بها عكسه تماماً، إذ يعتمد عملها على العلاقات الاجتماعية والاختلاط بالناس. من خلال هذا التناقض التام تحدث مفارقات بين الزوجين.

برأيك، هل الجمهور متعطش لمثل هذه النوعية من الأعمال؟

الجمهور متعطش لأعمال كوميدية تحترم عقله وتعتمد على كوميديا الموقف وتبرز سلبيات المجتمع، خصوصاً انه أصبحت لدينا عادات وتقاليد غريبة، وعلى صناع الفن والدراما تحديداً مناقشتها ومحاولة إيجاد علاج لها.

كثر من أبناء جيلك يشاركون في الدراما التلفزيونية بنسبة قليلة خشية التأثير على نجوميتهم فماذا عنك؟

لا مشكلة في هذه النقطة، إنما الخطر الحقيقي أن يؤدي الممثل دوراً سيئاً أو لا يتقبله الجمهور، تستمرّ الأدوار الجيدة مع الجمهور ولا تحرق الفنان مهما كان عدد حلقات المسلسل، للعلم عندما يؤدي الفنان دوراً جيداً في أحد المسلسلات ويترك بصمة لدى الجمهور، فذلك يرفع اسمه. من ناحية أخرى تعرض الفضائيات الأفلام السينمائية، ومن هذا المنطق يمكن أن تحرق السينما نجومها.

«بس انت شامم»
قال فتحي عبد الوهاب إن مسرحية «بس أنت شامم»، تتناول تغيرات اجتماعية وثقافية داخل المجتمع المصري خلال العشرين سنة الأخيرة، وهي محببة إلى قلبه، وبذل جهداً كي ترى النور.

يضيف: «تنتمي المسرحية إلى نوعية الكوميديا السوداء، ونرصد من خلالها سلبيات مرتبطة بالشعب، علينا التخلص منها فوراً. ويشارك في بطولتها مجموعة من الشباب الواعدين الذين سيكون لهم مستقبل في السنوات المقبلة».