الفالح: السعودية تتجاوب مع العرض والطلب على النفط

نشر في 19-07-2016
آخر تحديث 19-07-2016 | 00:00
خالد الفالح
خالد الفالح
قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن المملكة تتجاوب دائماً مع العرض والطلب في سوق النفط، وستواصل مراقبة أسواق الخام تحسباً لأي تطورات.

جاءت تصريحات الفالح على هامش مؤتمر صحافي بمناسبة توقيع اتفاق بين الشركة السعودية الوطنية للنقل البحري (البحري) والشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) لتدشين صندوق استثماري بقيمة 1.5 مليار دولار يمكنه شراء ما يصل إلى 15 ناقلة نفط عملاقة.

وقال الفالح، إن "السعودية دائماً تتجاوب مع متطلبات السوق، من حيث العرض والطلب، وسياستنا في المملكة دائماً هي متزنة وثابتة، ونحاول المحافظة على استقرار الأسواق ومصالح المنتجين والمستهلكين وهذه السياسة لم تتغير".

وأضاف: "شهدنا خلال السنتين الأخيرتين زيادة في الطلب على نفط المملكة العربية السعودية وتجاوبت معها شركة أرامكو السعودية".

وذكر الوزير، أنه تم توقيع اتفاقات مبدئية مع عدة مستثمرين أجانب بخصوص مجمع إصلاح وبناء السفن، الذي تطوره شركة النفط السعودية الحكومية العملاقة "أرامكو" في "رأس الخير"، وسيتم توقيع الاتفاقات النهائية خلال "الأسابيع والأشهر المقبلة".

ومن المقرر أن يدخل مجمع رأس الخير على الساحل الشرقي للمملكة حيز التشغيل بحلول 2021. وفي وقت سابق هذا العام وقعت لامبريل وأرامكو والبحري وهيونداي للصناعات الثقيلة اتفاق شراكة محتملة لإنشاء حوض بحري في رأس الخير يقدم خدمات الهندسة والتصنيع والإصلاح لمنصات الحفر البحرية والسفن التجارية وسفن المساندة البحرية.

وكان الفالح قد قال الشهر الماضي، إن المملكة تنوي بناء المزيد من المدن الصناعية في مناطق من بينها رابغ ورأس الخير، وكذلك بناء وتشغيل مجمع عالمي للصناعات والخدمات البحرية في رأس الخير يغني البلاد عن واردات بقيمة 12 مليار دولار سنوياً، ويوفر 80 ألف فرص عمل.

وقال وزير الطاقة أمس، إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، حري بها أن تمتلك أكبر شركة للنقل البحري، وأن يكون لديها "أسطول مواز لحجم احتياطيات المملكة من النفط الخام ومبيعات البترول".

وأضاف أن ناقلات البحري وأبيكورب ستساعد أرامكو السعودية على التجاوب مع متطلبات السوق بجانب أسطول النقل البحري، مشيراً إلى أن شركة النفط العملاقة تشحن نحو 20 في المئة من النفط العالمي المنقول بحراً.

من جهته، قال مسؤول رفيع في الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري)، إن شركته تعتزم زيادة أسطولها من ناقلات النفط العملاقة إلى 46 بنهاية 2018 في إطار خطة طموحة للنمو والتوسع في مختلف القطاعات.

وقال ناصر العبدالكريم رئيس قطاع النفط بالشركة، خلال مقابلة مع رويترز مساء أمس الأول، إن ذلك من شأنه أن يجعل الشركة أكبر مشغل لناقلات النفط العملاقة في العالم.

وأضاف: "اليوم نحن ثاني أكبر شركة نقل بحري مالكة لناقلات النفط العملاقة بأسطول قوامه 36 ناقلة - ربما نبتعد ناقلة واحدة عن المركز الأول- لدينا طلبات لبناء عشر ناقلات ونستهدف مواصلة النمو".

ولم يوضح العبد الكريم الشركة التي تحتل المركز الأول كأكبر مالكة لناقلات النفط العملاقة في العالم حالياً.

ولفت إلى أن بعضاً من الناقلات الجديدة ستستخدم لتحل محل ناقلات قائمة فيما ستستخدم الأخرى لتوسعة الأسطول.

وأصبحت "البحري" المزود الوحيد لخدمات الشحن بناقلات الخام العملاقة لشركة أرامكو السعودية بعدما اشترت الوحدة البحرية لشركة النفط العملاقة في صفقة أعلنت في 2012 واكتملت العام الماضي.

back to top