البرلمان يُطارد «البوكيمون» تحت القبة

• بخيت: «وسيلة تجسس»
• كريمة: حرام شرعاً ومضيعة للوقت

نشر في 19-07-2016
آخر تحديث 19-07-2016 | 00:00
No Image Caption
بينما اجتاحت العالم حالة من الهوس بلعبة "بوكيمون غو" التي تم إطلاقها خلال الأيام الماضية، إذ سيطر الحديث عنها على وسائل الإعلام العالمية، اعتبر برلمانيون في مصر أن اللعبة تمثل تهديداً للأمن القومي، في حين حذر خبراء في الطب النفسي من مخاطرها التي تصل إلى حد الإدمان.

"بوكيمون غو" لعبة واقع مخصصة للهواتف المحمولة الذكية، تم إطلاقها مطلع يوليو الجاري للهواتف التي تعمل بنظام "أندرويد" و"آي أو إس" من قبل شركة "نيانتيكس" الأميركية، وتسمح اللعبة بالتقاط ومبارزة وتدريب عدد من "البوكيمونات" الافتراضية، التي تظهر وكأنها في العالم الحقيقي باستخدام نظام تحديد المواقع "جي بي إس" عبر كاميرا الهاتف.

خلال الأيام الأخيرة بدا أن البرلمان بصدد مطاردة اللعبة تحت القبة، حيث قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان، اللواء حمدي بخيت، إن "البوكيمون" تشكل تهديداً للأمن القومي، معتبراً أن مثل هذه الألعاب تعد وسيلة من وسائل التجسس على الأشخاص والدولة، إذ يمكن من خلالها اختراق الأجهزة الحكومية بكل سهولة.

وطالب بخيت في تصريحات لـ"الجريدة" بضرورة إلزام نواب البرلمان بإغلاق الهواتف المحمولة خلال الجلسات حتى لا يكون هناك أية وسيلة للاختراق.

رجال دين عارضوا اللعبة أيضا، إذ أكد أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر أحمد كريمة أن "البوكيمون" مكروهة شرعاً مثلها مثل الشطرنج، لافتاً إلى أنها تعد مضيعة للوقت.

واعتبر كريمة، في تصريحات لـ"الجريدة"، أن مثل هذه الألعاب التي يصدرها الغرب إلى الدول العربية تهدف إلى إلهاء الشعوب العربية عن العمل والإنتاج.

على صعيد آخر، حذَّرت أستاذة الطب النفسي في جامعة عين شمس، هبة عيسوي، من خطورة هذه الألعاب، موضحة أن أغلب الألعاب الإلكترونية الحديثة تقوم على عنصرين أساسيين، هما التشويق والإثارة، حيث تؤدي إلى استثارة أماكن معينة في المخ تفرز مادة تُسمى "الدوبامين"، وهي المسؤولة عن إدمان المخدرات.

وأكدت عيسوي، لـ"الجريدة"، أن هذه الألعاب تؤدي إلى ضياع وقت ممارسيها، وتسبب زيادة الوزن أو البدانة للأطفال، لما لها من مخاطر صحية، خاصة في سن مبكرة، مشيرة إلى أن الانخراط في هذه الألعاب يضعف التواصل الاجتماعي، ويصبح الأشخاص معها غير قادرين على التعامل مع المواقف الاجتماعية في الحياة.

back to top