جونسون: بريطانيا لن تتخلى عن دورها في أوروبا
قرر التوقف عن كتابة مقاله الأسبوعي ليخسر 250 ألف جنيه إسترليني سنوياً
في أول مشاركة له في اجتماعات الاتحاد الأوروبي، أعلن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أمس، أن بلاده ستواصل لعب «دورها القيادي ولن تتخلى عنه بأي شكل» رغم قرار الخروج من المنظمة الأوروبية بناء على استفتاء 23 يونيو. وانعقد مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد في حضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وهي سابقة في التكتل الأوروبي، ووسط أجواء متأزمة أصلا في أوروبا نتيجة خروج بريطانيا (بريكسيت)، وتفاقمت بسبب الاعتداء الدامي الأسبوع الفائت في نيس جنوب فرنسا والأحداث الجارية في تركيا.وقال جونسون، الذي تصدر حملة «بريكسيت» والمعروف بطبعه الصاخب وخطابه غير الدبلوماسي، للصحافيين: «علينا أن ننفذ إرادة الشعب، وأن نغادر الاتحاد الأوروبي»، مؤكداً إجراء «حديث جيد جداً» بهذا الشأن مع ممثلة السياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني.
ولاحقاً، أكدت موغيريني أنها أجرت مع جونسون، الذي قرر التوقف عن كتابة مقاله الأسبوعي في صحيفة «ذي ديلي تلغراف»، واضعاً حدا لعقد بقيمة 250 ألف جنيه استرليني (290 الف يورو) سنوياً، «تبادل أفكار جيد بشأن المسائل الرئيسة على جدول الأعمال»، رافضة الحديث عن مفاوضات بريطانيا بشأن مغادرتها الاتحاد، ومؤكدة أنها تبقى عضواً حتى الانتهاء من تلك المفاوضات. وفي حديث منفصل، كرر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، الذي اتهم جونسون بالتمادى في الكذب على الناخبين أثناء حملة الاستفتاء على الخروج، دعوة بريطانيا إلى إطلاق مفاوضات المادة 50 في أسرع وقت لإزالة الغموض بشأنها، مشيراً إلى أنه أجرى حديثاً هاتفياً «صريحاً ومفيداً» مع جونسون في كثير من الأمور».وعقب الاجتماع، ذكّر وزير الخارجية الأميركي بأواصر التحالف الذي يربط الولايات المتحدة بالاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن «الشراكة قوية اليوم، وستظل قوية في المستقبل. وهي ضمانة وغير قابلة للكسر».في غضون ذلك، تبدأ رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي زياراتها الرسمية الأولى إلى الخارج من برلين، حيث ستعقد الأربعاء لقاء ثنائياً وعشاء عمل مع المستشارة أنجيلا ميركل، ثم تتوجه الخميس الى باريس للقاء الرئيس فرنسوا هولاند، بحسب «داون ستريت» وقصر «الإليزيه».