اعتبرت وزارة الخارجية البحرينية التصريحات البريطانية والأمريكية المنتقدة لقرار حل جمعية شيعية رئيسية يوم الأحد «تدخلاً مرفوضاً في الشؤون الداخلية» وذلك في الوقت الذي حذّر فيه رجال دين شيعة كبار من أن الأغلبية الشيعية تواجه تهديداً.

Ad

ونقلت وكالة أنباء البحرين عن بيان أصدرته الوزارة قولها إن القرار الصادر عن القضاء البحريني بحل جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة والمتهمة برعاية الإرهاب والعنف «تتوافر فيه كافة مقومات ومعايير العدالة والنزاهة والشفافية والاستقلالية».

والتحرك ضد الوفاق واحد من خطوات عديدة اتخذتها الحكومة والتي أثارت انتقادات دولية ومنها تجريد الزعيم الروحي لشيعة البحرين آية الله عيسى قاسم من جنسيته.

وأوردت الوكالة نقلاً عن البيان «تعرب وزارة خارجية مملكة البحرين عن أسفها الشديد للتصريح الصادر عن السيد بوريس جونسون وزير خارجية المملكة المتحدة وكذلك البيان الصادر عن وزارة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية».

وعبّرت بريطانيا عن قلقها العميق حيال الحكم الصادر يوم الأحد وحث وزير خارجيتها بوريس جونسون في بيان الحكومة البحرينية على ضمان الحريات السياسية لجميع مواطنيها.

كما قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الخطوات التي اتخذتها الحكومة البحرينية في الآونة الأخيرة «لقمع المعارضة غير العنيفة» تقوض الاستقرار في البحرين والمنطقة وتوتر الشراكة الأمريكية مع حليفتها الخليجية.

وعبّرت الخارجية البحرينية في بيانها «عن أملها في أن تراعي الدول الحليفة والصديقة مصالح مملكة البحرين التي تحرص على مراعاة مصالح جميع الحلفاء والشركاء حفاظاً على العلاقات التاريخية المتميزة التي تربطها بالمملكة ولضمان الأمن والاستقرار في المنطقة».

استهداف

في بيان مشترك نشر على مواقع التواصل الاجتماعي حذّر أكبر أربعة رجال دين شيعة في البلاد من أن الحملة الحكومية ليست مقصورة على المعارضة السياسية.

وجاء في البيان الذي وقعه الشيخ عبد الله الغريفي والشيح عبد الحسين الستري والشيخ محمد صالح الربيعي وكذلك قاسم إن الشيعة وهم المكوّن الرئيسي في البلاد باتت لديهم قناعة متزايدة بأنهم مستهدفون في وجودهم وهويتهم ومعتقداتهم وطقوسهم وممارساتهم.

ورفضت وزارة العدل البحرينية الاتهامات وتعهدت بمواصلة الضغوط ضد من قالت إنهم سيحاولون تقسيم البلاد على أساس طائفي وتمويل الإرهاب.

وأضافت الوزارة في بيان «اتخاذ الدولة إجراءات ضد من يخالف القانون ويحرض على العنف ويرتبط بالخارج هو ما يجب أن يدعمه الجميع».

وأخدمت البحرين التي تراها دول خليجية سنية أخرى مثل السعودية ساتراً ضد النفوذ الإيراني احتجاجات الربيع العربي في 2011.

وتسود الإضرابات السياسية المملكة الخليجية -التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكية - منذ 2011 وسط احتجاجات شعبية قام بها الشيعة مطالبين برفع التمييز وبإصلاحات وبحيز أكبر في الحكومة.

وتنفي البحرين ممارسة أي تمييز ضد مواطنيها الشيعة وتعتبر أن أقلية منهم تدعمها إيران تحاول إذكاء التوتر الطائفي في المملكة.