قال وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الكويتي الدكتور علي العمير إن قرار هدم مسجد (شملان بن علي بن سيف الرومي) الواقع في منطقة شرق في الكويت العاصمة "اتخذ مع توفير موقع جديد للمسجد لا يبعد عن الموقع الحالي ونقل جميع الأجزاء التراثية فيه إلى الموقع الجديد المخصص له".

Ad

وأوضح العمير خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مقر وزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة اليوم الثلاثاء أن الموقع الجديد للمسجد يخدم بشكل أفضل من الموقع الحالي موضحا أن "الموقع الحالي لن يترك بل سيوضع محله مجسم يشير إلى مكان المسجد التاريخي وسوف تنقل جميع الأجزاء التراثية في المسجد إلى موقعه الجديد الذي يبنى وهو ما نص عليه العقد الموقع".

وأضاف:"لدينا مشروع تنموي وهو استكمال طريق الدائري الأول وأخذت جميع الموافقات في شأن تنفيذ المشروع حتى قبل تقلدي منصب وزير الأشغال العامة".

وذكر أن "كل ما تقوم به وزارة الأشغال من إجراءات يتم التأكد من أنها لا تتعارض مع أي أمر شرعي أو اجتماعي مع عدم التفريط في أي آثار" مبينا أن "جميع الأمور درست بعناية والعقد الموقع لإنجاز المسجد الجديد يراعي عدم التفريط بأي من هذه الأشياء".

وأفاد بأن هذا المسجد "هدم بشكل كامل عام 1965 وأعيد بناؤه وبعد أن عاينته بنفسي أستطيع القول أن المسجد لا توجد فيه أسقف تراثية خرسانية والجدران تتكون من بناء حديث لا توجد فيه لبنات تراثية".

وأشار الوزير العمير إلى أن الأجزاء التراثية مثل الأبواب والشبابيك ستنقل جميعها كما نص العقد إلى الموقع الجديد للمسجد".

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أعلنت أمس الاثنين أن إدارة مساجد محافظة العاصمة بالوزارة أغلقت مسجد شملان بن علي بن سيف الرومي الواقع في منطقة شرق بعد صدور قرار من مجلس الوزراء بهدم المسجد ونقل مكوناته الأثرية إلى المسجد المزمع انشاؤه بديلا عنه لإعاقة المسجد القديم صيانة وتوسعة طريق الدائري الأول.

وأكدت (الأوقاف) حرصها على رعاية المساجد والاهتمام بها وصيانتها والمحافظة عليها ومتابعة إدارة شؤونها عبر إدارات مساجد المحافظات الست التابعة لقطاع المساجد لاسيما المساجد التراثية التي يمتد وجودها إلى مئات السنين وتعد من معالم التراث الإسلامي لدولة الكويت.