الصقر: «المستقبل» تتمتع بسيولة عالية للاستفادة من الفرص
«عموميتها» وافقت على توزيع 5% أرباحاً نقدية عن 2015
وفقت شركة المستقبل للاستثمار في 2014 أوضاعها مع قانون الشركات الجديد وما يتطلبه من تعديلات في عقد التأسيس والنظام الأساسي للشركة، لكنها لم تتمكن بعد من توفيقها مع متطلبات هيئة أسواق المال وما تتطلبه من تعيينات في بعض الوظائف واجبة التسجيل.
أكد رئيس مجلس إدارة شركة المستقبل للاستثمار وليد الصقر أن الشركة تتمتع بسيولة عالية بما يمكنها من الاستفادة من أي فرصة استثمارية، مضيفا أنها تضع ضمن معاييرها، ما يحقق أفضل عائد لأموال المساهمين مع المحافظة على قدر معقول من المخاطرة.وأضاف الصقر خلال كلمته في تقرير مجلس الإدارة خلال الجمعية العمومية التي انعقدت أمس بنسبة حضور بلغت 73.2 في المئة من إجمالي المساهمين، وترأسها نائب رئيس مجلس الإدارة خالد العوضي، أن "المستقبل" وفقت خلال عام 2014 أوضاعها مع قانون الشركات الجديد وما يتطلبه من تعديلات في عقد التأسيس والنظام الأساسي للشركة، لكنها لم تتمكن بعد من توفيقها مع متطلبات هيئة أسواق المال وما تتطلبه من تعيينات في بعض الوظائف واجبة التسجيل، والتي لا ترى الشركة وجود أي عائد مادي يعود عليها مقابل التكاليف الإضافية التي ستتحملها في سبيل تحقيق هذا البند، وخاصة أن الشركة لم تمارس نشاطي مستشار استثمار ووكيل اكتتاب بموجب الترخيص المؤقت الصادر من الهيئة، ما أدى إلى عدم تجديد هذا الترخيص المؤقت، وتدرس الشركة حاليا البدائل المتاحة ومنها الخروج من مظلة رقابة الهيئة.
ربح صاف
وفي ما يتعلق بنتائج الأعمال، قال الصقر: حققت الشركة ربحا صافيا مقداره 541.7 ألف دينار مقابل 1.142 مليون دينار في عام 2014، قبل اقتطاع الزكاة وحصة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، بانخفاض مقداره 52.6 في المئة، في حين بلغ مجموع الإيرادات المجمعة مبلغ 965.9 ألف دينار مقارنة مع 1.605 مليون لعام 2014، بانخفاض مقداره 39.8 في المئة يعود في معظمه بسبب الانخفاض في القيمة السوقية للمحفظة المالية، كما بلغت المصاريف العمومية المجمعة مبلغ 424.1 ألف دينار، مقارنة مع 462.3 ألف دينار لعام 2014، بانخفاض قدره 8.25 في المئة بسبب تخفيض الشركة بعض المصاريف.وأضاف الصقر: بلغ مجموع الأصول 18.964 مليون دينار مقارنة مع 19.297 مليون دينار لعام 2014، بانخفاض ضئيل مقداره 1.7 في المئة يعود في معظمه إلى التوزيعات النقدية للسنة الماضية، أما مجموع حقوق المساهمين للشركة الأم، فقد بلغت 18.549 مليون دينار، مقارنة مع مبلغ 18.885 مليون دينار لعام 2014، بانخفاض مقداره 1.78 في المئة يعود أساسا إلى انخفاض حقوق المساهمين الناتج عن التوزيعات النقدية وانخفاض إحتياطي التغير في القيمة العادلة للاستثمارات المتاحة للبيع، وقد بلغت ربحية السهم لعام 2015 ما قيمته 3.13 فلوس للسهم مقابل 6.5 فلوس للسهم لعام 2014.غير مواتية
وأوضح أن الظروف الاقتصادية خلال 2015 كانت غير مواتية، فقد أدى انخفاض أسعار النفط إلى تسجيل عجز في ميزانيات دول المنطقة، مما اضطر بعض الحكومات إلى رفع الدعم عن بعض السلع وتأجيل أو تقليص النفقات، كما أدى انخفاض أسعار النفط إلى تباطؤ بعض القطاعات غير النفطية في منطقة الخليج، أما أسواق الأسهم فقد تأثرت سلباً نتيجة انخفاض أسعار النفط وهبوط أسواق الأسهم العالمية نتيجة للبيانات المالية غير المشجعة في الصين والتطورات الجيوسياسية السلبية نظرا لتدهور الأوضاع في سورية والعراق، إضافة إلى المخاوف من احتمالات رفع أسعار الفائدة الأميركية، وأنهت أسواق الأسهم في المنطقة العام على انخفاق في جميع مؤشراتها بعد تذبذب وسط انخفاض السيولة لدى البنوك وتفضيل المستثمرين للاحتفاظ بالسيولة في حالة من الترقب.خسائر دفترية
وقال الصقر: لقد تأثرت الشركة كحال بقية الشركات العاملة في هذا المجال بالوضع الاقتصادي بصفة عامة، وأدى هبوط القيم السوقية للشركات المدرجة إلى تحقيق خسائر دفترية في قيمة محفظة الشركة للأسهم الخليجية بنسبة 3.22 في المئة من قيمة المحافظ، مقارنة مع أداء هذه الأسواق التي هبطت مؤشراتها بنسبة 14.6 في المئة، وقد تمكنت الشركة من تحقيق أرباح صافية من خلال استمرار شركة المدرسة الأميركية الزميلة في أدائها المميز.ووافقت الجمعية العمومية على توزيع أرباح نقدية بنسبة 5 في المئة، أي 5 فلوس لكل سهم عن عام 2015، وكذلك عدم توزيع مكافأة على أعضاء مجلس الإدارة، إضافة إلى استقطاع 10 في المئة من صافي الأرباح لحساب الاحتياطي الاختياري، كما وافقت الجمعية العمومية على جميع بنود الاجتماع الأخرى.