شكّلت زيارة رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط لبكركي أمس الأول حدثاً بارزاً انطوى على محاولة لكسر حلقة المراوحة التي تسيطر على مجمل الوضع اللبناني. ويبدو أن جنبلاط يسعى من خلال مبادرة، ببركة رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى تسوية تشكل الباب الرئيسي للخروج من الأزمة الراهنة على أن يطرحها في اجتماع هيئة الحوار اللبناني في الأول من أغسطس المقبل.

وقالت مصادر متابعة، إن "جنبلاط أعرب لبكركي عن عدم معارضته وصول العماد عون إلى الرئاسة الأولى، ولكن وفق آلية توافقية غير صدامية"، لافتة إلى أن "البطريرك الراعي أسرّ للنائب جنبلاط أن المخاطر المحدقة بلبنان ستصبح كبيرة في الأشهر المقبلة إذا لم نتمكّن من انتخاب رئيس يحرّك عجلة الدولة ويدير البلاد".

Ad

وكان بري قال في مقابلة نشرت صحافية أمس، انه لا خلاف بينه وبين "حزب الله" في الملف الرئاسي، مضيفاً ان التخلي عن عون وقاعدته الشعبية العريضة لن يصب في المصلحة الوطنية.

إلى ذلك، عقدت مساء أمس في عين التينة الجلسة الـ32 للحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" وعلى جدول أعمالها البندان التقليديان: انتخابات رئاسة الجمهورية، وتخفيف الاحتقان في الشارع. وقالت مصادر متابعة، إن الطرفين ناقشا ملف الأمن والنفط، إضافة إلى التطورات الأخيرة في المنطقة وتحديدا تركيا.

في موازاة ذلك، ردّ سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري مساء أمس الأول على الذين اتهموا السعودية بعرقلة انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان، وقال: "آليت على نفسي عدم التطرق إلى الشأن السياسي وإلى ملف رئاسة الجمهورية الذي هو شأن لبناني داخلي ويجب ان يبقى كذلك، إلا انه لا يمكنني أن أتجاهل المواقف التي صدرت عن كبار مسؤولي حزب الله خلال الأيام الاخيرة والتي اتهمت المملكة بأنها تعرقل انتخاب رئيس للجمهورية".

وتساءل عسيري: "بربكم ألم يعد هناك احترام لعقول اللبنانيين؟ أيعتقدون ان الشعب اللبناني لا يميز بين الحقيقة والرياء؟ إلى هذه الجهات أقول: كفوا عن اعتماد اسلوب التعمية وتشويه الحقائق، فالمثل اللبناني يقول الشمس شارقة والناس قاشعة".

في سياق منفصل، استقبل رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي رئيس جهاز أمن الدولة اللواء جورج قرعة وجرى عرض المستجدات الأمنية على الساحة اللبنانية.

وتركز البحث حول ضرورة إنهاء الأزمة التي تحيط بجهاز أمن الدولة.