واصلت إدارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حملتها «التطهيرية» عقب الانقلاب العسكري الفاشل، فبعد توقيف آلاف الجنود، وعزل آلاف القضاة والمدعين، والموظفين الحكوميين، وصل التطهير أمس إلى قطاع التعليم، حيث علقت وزارة التربية عمل أكثر من 15 ألفاً من موظفيها، وسحبت تراخيص 21 ألف معلم يعملون في مؤسسات خاصة، بينما طلبت هيئة التعليم العالي استقالة 1577 من عمداء الكليات.

وأعلنت الإدارة العامة للصحافة التركية سحب اعتماد 34 صحافياً، وسحبت هيئة المرئي والمسموع عشرات التراخيص من الإذاعات والتلفزيونات، كما أقيل 100 موظف في وكالة الاستخبارات، وأوقفت وزارة شؤون الأسرة 393 موظفاً، بينما تم إبعاد 257 من العاملين في مكتب رئيس مجلس الوزراء.

Ad

في سياق متصل، قالت هيئة الشؤون الدينية التركية، أعلى سلطة إسلامية في البلاد، إن الانقلابيين الذين قتلوا سيحرمون من صلاة الجنازة، مضيفة أن «هؤلاء الأشخاص لم يدوسوا فحسب على حقوق الأفراد، بل على حقوق شعب بأكمله، وهم بالتالي لا يستحقون (...) الصلوات». وقتل 104 متمردين على الأقل.

إلى ذلك، نفى نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، أمس، التقارير التي تفيد بأن حكومته علمت بالانقلاب قبل ساعات من حصوله. وكانت وكالة الأناضول، المقربة من الحكومة، قالت في وقت سابق إنه تم كشف الانقلاب قبل 5 ساعات من موعد الإعلان الرسمي عنه.

وبينما أعلنت السلطات أنها سيطرت على حريق شب في بناية سكنية بالعاصمة أنقرة، نافية حصول تفجير، أثار عدم ذهاب إردوغان إلى أنقرة منذ الانقلاب تساؤلات عن الوضع الأمني هناك.