ترامب يعد بالفوز... و«الجمهوري» يُحمّله أكثر البرامج تشدداً

• الجمهوريون توحدوا فقط في شتم كلينتون وطالبوا بحبسها
• نقل أول مناظرة من أوهايو لنيويورك

نشر في 21-07-2016
آخر تحديث 21-07-2016 | 00:04
بعد يومين من الفوضى، عين الحزب الجمهوري رسمياً مساء الثلاثاء دونالد ترامب مرشحاً له للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر، وحاول تجاوز الانقسامات عبر استهداف عدو مشترك هو المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
بعد دقائق من حصوله على العدد المطلوب من المندوبين، رحب الميلياردير الأميركي دونالد ترامب بتسميته، أمس الأول، مرشحاً رسمياً للحزب الجمهوري إلى الرئاسة الأميركية قائلاً إنه "شرف عظيم، وسأعمل جاهداً ولن أخذلكم أبدا، أميركا أولاً".

وحسب التقاليد المتبعة، لم يحضر ترامب مؤتمر الحزب الجمهوري المنعقد منذ يوم الاثنين إلى اليوم الخميس، لكنه قال للمرة الأولى بعد فوزه بالترشيح عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من نيويورك: "معاً سنحقق نتائج تاريخية بأكبر عدد من الأصوات حصل عليها مرشح في تاريخ الحزب الجمهوري".

وفي مقابلة مع شبكة "سي بي أس"، اعترف ترامب ضمنياً باقتباس زوجته ميلانيا خلال كلمتها الاثنين بشكل شبه حرفي لمقاطع من خطاب سبق أن ألقته السيدة الأولى ميشيل أوباما في العام 2008، بقوله "لم يكن ينبغي لهؤلاء الأشخاص (فريق حملته الانتخابية وبينهم أبناؤه واثنان من كتاب خطب الرئيس السابق جورج بوش) القيام بذلك"، مضيفاً: "لكن أنا فخور بما فعلته وأعتقد أنها كانت ممتازة".

العدد المطلوب

وفي مراسم تقليدية، أعلنت وفود المندوبين، مساء أمس الأول، الواحد تلو الآخر، نتائج الانتخابات التمهيدية عبر المايكروفون، إلى أن أعلن نجل رجل الأعمال النيويوركي الثري، دونالد ترامب الابن، أصوات المندوبين الـ89 عن هذه الولاية، مما سمح لوالده بتجاوز العدد المطلوب من الأصوات.

وقال دونالد الابن، وهو محاط بإخوته إيريك وإيفانكا وتيفاني، "أهنئك يا أبي، نحن نحبك"، مؤكداً أن والده الذي "غيّر الأفق في سماء نيويورك" بمقدوره تغيير الولايات المتحدة.

ووسط تصفيق مهذب من المندوبين المشككين وصاخب من أنصار الملياردير الشعبوي، قال نجل ترامب: "بالنسبة لأبي، المستحيل هو مجرد نقطة البداية".

وألقى كل من ترامب الابن (38 عاما) وشقيقته تيفاني (22 عاماً) كلمة. وأكد دون الابن المعجب بوالده الذي يرافقه إلى ورشات البناء العقاري منذ صغره، أنه يتعامل بارتياح كبير مع العمال ويقدر "كرامة العمل".

صورة الوحدة

وانتهى المؤتمر بلا مشاكل وحاول القادة الجمهوريون على المنصة إعطاء صورة حزب موحد، على الرغم من العدد الكبير للغائبين.

وتحدث بول راين، الذي أصبح الخريف الماضي الشخصية الثالثة في الولايات المتحدة، عن انتخابات جمهورية تمهيدية عنيفة. وقال: "هل جرت خلافات هذه السنة؟ بالتأكيد. لكنني أرى في ذلك براهين على الحياة".

وشن راين، الذي لم يذكر اسم ترامب في خطابه سوى مرتين، هجوماً قاسياً على خصومه الديمقراطيين. وقال: "سنوات أوباما انتهت تقريباً وسنوات كلينتون انتهت منذ فترة بعيدة".

مهاجمة كلينتون

وكانت كلمة "الوحدة" تتردد على لسان العديد من المندوبين داخل القاعة الرياضية الهائلة في كليفلاند. لكن اللحظات الوحيدة التي اجتمعت فيها أصوات الجمهوريين وضيوفهم لترديد شعار واحد كانت لمهاجمة هيلاري كلينتون. وخلال خطاب حاكم نيوجيرسي كريس كريستي المدعي العام الفدرالي السابق الذي استهدف وزيرة الخارجية السابقة في عهد الرئيس باراك اوباما، رددوا بشكل عفوي أربع مرات "احبسوها!".

وعدد كريس كريستي ما وصفه بإخفاقات الدبلوماسية الأميركية في ليبيا وسورية وإيران ونيجيريا وروسيا والصين، قبل أن يتساءل: "هل هي مذنبة أو غير مذنبة؟". ورد الحضور "مذنبة!".

أول مناظرة

في غضون ذلك، تم تغيير مكان انعقاد أول مناظرة تلفزيونية بين ترامب وكلينتون من أوهايو إلى نيويورك في 26 سبتمبر بجامعة هوفسترا في هيمبستيد على بعد ساعة بالسيارة من مشارف نيويورك.

وكان من المقرر أن تجرى المناظرة في دايتون بولاية أوهايو في جامعة رايت ستيت، لكن مخاوف بشأن التكاليف التي تصل إلى 8 ملايين دولار والأمن دفعت الجامعة إلى الانسحاب.

برنامج الحزب

وتبنى المؤتمر العام للحزب الجمهوري برنامجاً يعتبر "الأكثر تشدداً في التاريخ الحديث" ويبدو متقوقعاً على الماضي، لا سيما لجهة التشدد في القضايا الاجتماعية وتأييد وسائل الطاقة التقليدية مثل الفحم وإقامة جدار على حدود المكسيك.

ويعبر البرنامج الواقع في 58 صفحة والذي تم تبنيه في أجواء من اللامبالاة تقريباً في مستهل أعمال المؤتمر العام عن الموقف الرسمي للحزب للسنوات الأربع المقبلة ويعكس إجمالاً النفسية العامة له، لكنه لا يعتبر ملزماً للمرشح لخوض الانتخابات الرئاسية.

زواج وإباحية

وتشمل النقاط الأساسية في البرنامج: الزواج: فالحزب المعارض لزواج المثليين يريد إلغاء قرار المحكمة العليا الذي يجيز الزواج للجميع.

الإجهاض: ممنوع دون أي استثناء، إذ يؤكد البرنامج "على الجانب المقدس لحياة الإنسان وعلى أن الطفل غير المولود يتمتع بحق أساسي في الحياة لا يمكن المساس به".

الإباحية: مرفوضة "أزمة في الصحة العامة تدمر ملايين الأشخاص". الدين: الصلاة في المدرسة: "نؤيد إبراز الوصايا العشر علناً كتعبير عن تاريخنا وإرثنا اليهودي والمسيحي". ويؤكد البرنامج أيضاً على حق الطلاب في الصلاة في المدارس الرسمية.

طاقة وأسلحة

الطاقة: الحزب مؤيد لاستخراج الفحم والغاز الصخري وكل وسائل الطاقة.

الهجرة: نعم لجدار ترامب "نؤيد تشييد جدار على طول الحدود الجنوبية (مع المكسيك) وحماية كل نقاط الدخول الى البلاد وإجراء خاص يعتمد مع القادمين من دول تدعم الإرهاب أو من مناطق مرتبطة بالإرهاب الاسلامي".

الأسلحة النارية: لا اكتراث بعمليات إطلاق النار "ندافع عن حقوق الاشخاص في حيازة وحمل أسلحة، وهو حق طبيعي يكفله التعديل الثاني في الدستور. حق من الله في الدفاع عن النفس".

راين يشن هجوماً لاذعاً على الديمقراطيين وكريستي يعدد إخفاقاتهم الدبلوماسية
back to top